بقلم / عبدالكريم المدي
كم يُحيرنا الإخوة في حزب " الإصلاح " وإعلامهم، حيثُ تحسُّ أحيانا أن هذه الجماعة تتسم بغباء الدهر كُله ولا تدخّر وسيلة ،إلا ووظفتها  في إستعداء الآخرين،وخير دليل على ذلك تصرفاتهم في العام2011وما تلاه، حينما خاصموا الجميع، ولم يدّخروا جهدا أبدا في ليّ عنق الحقيقة وإحتكارها، وتوجيه التُّهم وإصدار الأحكام  والتحريض على المختلفين معهم ( الفلول) ،حتى بعد تسليم الرئيس /علي عبدالله صالح للسلطة سلميا .

تخيلوا في الوقت الذي أدافع فيه مخلصا ولأكثر من عامين عن الإعلاميين والصحفيين والناشطين المعتقلين المحسوبين عن حزب " الإصلاح" أو المتهمين بالإنتماء له ،وأنال حيال ذلك أطنانا من الشتائم والتُّهم الجاهزة، وأصطدم بالمؤسسات والجهات الأمينة والمشرفين والكثير من الناس بسبب هذا الموقف المبدئي،وسعيّ الحثيث في اطلاق سراح عدد منهم من السجون، وإيصال أصوات المظلومين منهم والمعتقلين خارج القانون للجهات المختصة، ولأعلى المستويات ،عبر مختلف المنابر الإعلامية والسياسية ..

بينما أنا أقوم بكل هذا بدافع وطني وأخوي وإنساني بحت، تستمرُّ قناة سهيل بإستهدافي والتحريض ضدّي،و قد كان آخرها يوم أمس الأول، عبر برنامج الأخ ( محمدالربع) الذي ما أنفك يشوه صورتي ويحرّض ضدي، من خلال تلفيقات ومنتجة غير مهنية أبدو خلالها وكأنني أُقوّل ما تُريد قناة (سهيل) مني قوله ،من أجل توظيفه ضدّي وضد الحزب الذي أنتمي له ( المؤتمر الشعبي العام )  وقيادته، للعلم بأن هذا التلفيق الحاصل بحقّي قد موجود معهم في فريزر القناة، منذُ منتصف العام (2011) حينما تم حبكه بطريقة غير واقعية وغير مهنية.

لكن ،وأمام كل هذا لا أجد حقيقة، ما أقوله ،أكثر من أننا سنظل نعمل وفق ما تُمليه علينا ضمائرنا وأخلاقنا وقيمنا ،وأولئك يعملون بما تُمليه عليهم تربيتهم ومنهجهم وأخلاقياتهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل في جماعة وفي إعلام وفي سياسيين قطعوا منذ العام 2011 أي صلة لهم بالواقع وبالحكمة وبالمصلحة الوطنية العليا وبأمل قبولهم بالآخرين والتعاييش معهم ،وإستيعاب معنى الاختلاف السياسي ، والكف عن المقامرة بدماء هذا الشعب وغرز صدور أبنائه البسطاء بالكراهية ونفي كل من لا يُسبح بحمدهم ، حتى لو كان سقفه الوطني يصل الأرض بالسماء ،ويُدافع بكل ثبات، عن فكرة ومبدأ : أن الوطن للجميهع ويتّسع للجميع ، وكُلّنا شركاء فيه ..

حول الموقع

سام برس