بقلم/ عارف الشرجبي
يتساءل البعض عن سبب نشوب الخلاف المفاجئ بين قطر من جهة والتحالف السعودي الخليجي العربي من جهة أخرى وهل فعلا هناك مبررات حقيقية مبنية على خلفيات ومعطيات جوهريه لاتهام قطر بدعم القاعدة والإرهاب ونشوب الخلاف في هذا التوقيت بالذات خاصة والعالم يعرف أن أمريكا والسعودية وأخواتها في الخليج وفي مقدمتها قطر هم جميعا الفقاسة والحضن الدافئ للقاعدة وداعش والنصرة منذ نشأتها الأولى وهذه الحقيقة تجعلنا ندرك أن ألازمه بين قطر والسعودية ومن معها لا تعدو كونها مسرحيه أو فليما هوليوديا كتب أحداثه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقام بالأدوار ملوك وأمراء الخليج ومن معهم من أعراب ومسلمين بغرض ابتزاز قطر بتهمة تمويل الإرهاب تماما كما حدث مؤخرا مع آل سعود ولازال الابتزاز مستمرا.

 من غير المعقول ونحن نقرا حدث ما في دولة ما إن ننتزعه او نسلخه عن سياقه وأهدافه ومبرراته الفعلية والا نكون قد أطلقنا العنان لخيالاتنا لتذهب بنا الى حيث أراد مؤلف النص فنكون جزءا من أدواته في الوصول الى هدفه الذي يسعى للوصول اليه.

 حقيقية غير قابله للتشكيك فيها بل ويدركها العالم باسره ان تنظيم القاعدة وداعش والنصرة واحرار الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية خرجت من رحم امريكيا واسرائيل وترعرعت في احضان السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج التي شكلت الداعم والممول الاكبر لهذه النبتة السلطانية الخبيثة التي بدات رحلتها الارهابيه في افغانستان ثم عادت لتستقر في العديد من دول المنطقة والعالم لتكون احد الجيوش السريه الخمسة لأمريكا التي اذا ارادت التواجد في اي مكان في العالم تقول لها (للقاعدة) اذهبي هناك ونحن سناتي بحجة محاربتك واخراجك منها وبالتالي من الخطا تصديق هذه المسرحية التي تريد امريكا استغلالها الاستحواذ على ماتبقى من اموال دويلات ا لخليج وفي مقدمتها قطر تماما كما حدث مع السعودية قبل عده اشهر من الان

حين صرح الرئيس. الامريكي السابق اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلنتون ووزير خارجية بريطانيا حين قالوا ان السعودية من اكبر الدول الداعمة للإرهاب وفكره المتطرف وعلى اثر تلك الحملة الاعلاميه الشرسة ضد السعودية  وبالتزامن مع شدة التنافس في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب ومنافسته كلنتون صدر قانون جاستا الذي اعتبره البعض موجها ضد السعوديه فقط في الوقت الذي تؤكد فقراته انه موجه ضد كل العرب والمسلمين دولا ومنظمات وبنوك وجماعات وافراد ولعلنا نتذكر تصريحات ترامب في حملته الانتخابية حين هدد السعودية بالويل والثبور ان حالفه الفوز باعتبارها دولة ارهابيه متطرفة وما ان صوت الكونجرس الامريكي على قانون جاستا الا وتم حجز ومصادرة قرابه تريليون دولار على السعوديه في بنوك أمريكا تعويضا لأحداث 11سبتمبر 2001م وبمجرد دخول ترامب عتبة البيت الابيض سارع امرا السعودية والخليج والعرب اليه لتقديم الولاء والطاعة على قاعدة سلم تسلم وعلى اثر ذلك كانت زيارته للسعوديه اواخر مايو المنصرم ليحصل على اكثر من 460 مليار دولار الا انها لم تشبع نهمه الذي كان قد حدد قبل وصوله الرياض تريليون دولار تسلم على الطاولة كاش مقابل حماية الانظمه الخليجيه من خطر ايران كما يقولون . اثنا القمة الخليجية الاسلاميه الأمريكية في الرياض همس الرئيس ترامب في باذن امير قطر تميم بن حمد بان يصرح بتلك التصريحات المتعلقة بايران بعد ان اوحى له انها تهدف لايجاد توازن في الموقف الخليجي تجاه ايران وذلك بعد ان تباطى امير قطر عن تسديد الحصة الاكبر الى جانب السعودية من فاتورة الحماية الامريكيه لدول الخليج وعلى نفس المنوال همس الشيطان الأمريكي ترامب في اذن ملك الزهايمر سلمان ونجله محمد بامكانيه التخلص من نفوذ قطر الذي اصبح يشكل خطرا حقيقيا على السعودية ودول الخليج حيث اوحى لهما ان قطر وبدعم ايراني تسعى الى انشاء دوله قرمطيه تمتد من البحرين الى شرق السعودية القريبه من قطر وبدعم ايراني . هذه المعلومات سربتها أيضا الاجهزه الامنيه المصريه للنظام السعودي لتتفق مع تسريبات ترامب مما جعل ملك ألزهايمر ونجله محمد يسرعان لشن هذه الحملة الشرسة على قطر يتهمها بدعم وتمويل الإرهاب متناسيان انهم جميعا يدعمون الارهاب بما فيهم قطر والرياض وامريكا ورات الرياض ان الوقت قد حان للتخلص من قطر او تقليم اضافرها على اقل تقدير .

 في هذه الاثنا كان الشيطان الامريكي ترامب قد عقد العزم على ان يمد يده الى خزينة قطر وجيبها الدافئ واخذ كلما فيه من اموال وذلك عندا ضيق الخناق عليها (قطر) خليجيا وعربيا وإقليميا  ليأتي المخلص والمنقذ ترامب لانقاذها من التعسف السعودي الخليجي الذي خطط له بنفسه وبالتالي يكون ترامي قد وجد ضالته للاستحواذ على اموال قطر والسعودية وهنا تبدا رحلة صيد جديدة لشيطان أمريكا في الخليج أو خارجه  

حول الموقع

سام برس