سام برس / شمس الدين العوني
انطلقت مختلف الأنشطة المشكلة لتظاهرة " نيارة " الابداعية بمدينة بني خلاد و كانت البداية يوم 6 جوان بالرسم على الجدران للفنان حسين معلال ضمن اضفاء جماليات معينة على المكان و يكون الموعد الاثنين 12 جوان مع عرض قياسي بعنوان " تخييلة " في سياق العلاقة بين التراث و رمزية المكان و تكريما للراحل فقيد الفروسية محرز بن ميلاد ليسر محمود و مجموعة من الفنانين و يكون يوم 18 جوان الموعد مع الحكواتي " يا سامعين " لاسكندر بن علي و هو بمثابة سرد لأفصوصات وسط مدينة بني خلاد و هناك عرض فرجوي تشكيلي "بلاستيك " لمجموعة "قرباجة" يلخص الواقع السياسي و الاجتماعي بطريقة فنية و تشكيلية و يوم 22 جوان مهرجان الأضواء " لوميناريا " و فيه أبعاد تشكيلية و جمالية و فلسفية.. و تأتي نيارة 2 بعد نيارة 1 لسنة 2016 حيث تقول عنها صاحبة العمل بخصوص هذا التوجه في العلاقة بين التراث و الفن "...
إن العلاقة بين التراث و الفن التشكيلي هي علاقة عضوية و مصدر إلهام المبدعين المجددين..و توظيف التراث فنيا يتطلب البحث و التنقيب و الإدراك، فحاولت قدر الإمكان تذهين التظاهرة و التدقيق في تفاصيلها بدءا من وضع المسلك انطلاقا من كيب العسة الي دخول بوطبيلةمعلناعن نهايتها رتبت التظاهرات حسب مسلكين مقتضبين و بإمكانيات خلاديه بحتة اشترطت فيها على نفسي وعلي الفنانين أن تخضع مداخلاتهم إلى معاينة للواقع المعيشي الخلادي ..و تميزت تظاهرة نيارة من حيث المنهج و المضمون و اللمسة الفنية بانخراطها في تقنيات الفن المعاصر,كفن البيرفورمانس و الهابنيق و باستلهامها معطيات تراثية محلية و محاولتها الجادة في تحريك الفضاء الثقافي و بشحذها الهمم و استفزازها للفكر عن طريق محاورة الرموز والإيحاءات التي تزخر بها الآثار الفنية وقراءتها بمستويات متعددة و باحداث نوع من المصالحة مع معلم معماري تراثي للبلدة و برسم صورة لامعة لأنشطة الجمعية و باستقطاب العديد من الطاقات الشبابية وانفتاحها علي الأنشطة الفنية..." وبالنسبة لنيارة 2 تقول صاحبة العمل الفنانة التشكيلية و الجامعية يسرمحمود شاشية "....
هي تجليات فنية ضمن عنوان " تخييلة " ..و على عبارة برناردشو ( انت ترى الأشياء و تتقول لماذا بينما أنا أحلم بالأشياء التي لم توجد و أقول لم لا..) و على قول ستيف جوبس ( الابداعية تعني تحديدا الربط ما بين الأشياء ) ..التظاهرة بمثابة التجليات و التخييلة و الخيال و الخيالي و الممكنات الجمالية و الفنية لذلك فالفروسية استذكار للراحل محرز بن ميلاد حيث العلاقة يبن الحصان و الفارس و بين الفارس المعلم و الابن فالمكان المستعاد ساحة قصر دار سعيد الرحبة و الميدان و استرجاع بريق المكان المضمحل منذ 40سنة و تذكر ألعاب عم سالم بريمة في ذات الساحة حيث تقديم العمل ضمن مشاريع و برامج ساحات الفنون و هنا تبرز بني خلاد بساحتها و ينتظر حضور وزير الثقافة لأهمية العمل ..تخييلتنا هي تجليات ضمن المقروئية التشكيلية للتراث بحرية وفق قيم و أبعاد رمزية..."..تجليات بمثابة المنجز التشكيلي متعدد الممارسات الفنية و الثقافية و الابداعية عن تصور و رؤية و انجاز للفنانة التشكيلية يسر محمود شاشية مع تنسيق و اعداد ابداعي للفنان المسرحي و الكاتب المميز حافظ جديدي و العمل فيه عدة فنون و تعبيرات و ممارسات فنية ابداعية و تخصصات فنية منها الموسيقى الصوفية و الفروسية و التعبير الكوريغرافي و الرقص و و الغناء الأوبرالي و عرض الفيديو و و المسرح ...و غيرها و تطلب العمل حشدا كبيرا من الطاقات و الكفاءات و أصحاب الابداعات و خاصة الشبان بما عزز من الحراك الثقافي لبني خلاد المدينة و التاريخ و الراهن الطموح للابداع و العطاء.