بقلم / حمدي دوبلة
السلطات الاماراتية تمنع رضيعا اماراتيا من السفر مع امه القطرية وهناك على الحدود منع طفل قطري من دخول اراضي الامارات برفقة امه الاماراتية هذه نماذج فقط من الانباء التي راجت في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا على خلفية الازمة الخليجية الثالثة واحتدام الصراع بين اقطاب تحالف العدوان على اليمن.

هؤلاء هم اعراب الصحراء وهذه اخلاقهم وانسانيتهم تتجلى امام العالم في "اجمل" الصور والى هذا الحد يصل بهم الفجور في خصومتهم مع بعضهم البعض اما مع الاعداء فهم حملان وديعة يتسابقون بالاموال الطائلة والقرابين الدسمة لكسب رضاء واستحسان الدول الكبرى وقياداتها ظنا منهم بان عزتهم ومجدهم وبقاء عروشهم تكمن في رضاء هذه القوى العظمى عنهم وعن مستوي ادائهم في خدمة اجندة ومصالح هذه الدولة اوتلك متناسين قول الله عزوجل في محكم كتابه العزيز"الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ? أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا."

نسوا الله فانساهم انفسهم وتجردوا من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وابتغوا العزة في غير الاسلام فأذلًهم الله وجعل منهم امثلة حية للمذلة والهوان بين الامم.. واذا بهم يركضون على غير هدىً في طريق الغي والضلال المبين يبطشون ببعضهم ويسفكون دماء اخوانهم في بلاد المسلمين بلا رحمة اوهوادة والتمادي في ظلم ذوي القربى وكأن مثل هذه الجرائم انما تقربهم زلفى الى ترامب وامثاله من زعماء الكفر والالحاد في اوربا وامريكا.

ليس بغريب ابدا على اناس بهذه العقليات العجيبة وبهذا المستوى من الانحطاط القيمي والاخلاقي ان يواصلوا مجازرهم البشعة بحق اشقائهم الفقراء في اليمن وبكل هذه الوحشية واستهداف طائراتهم الممنهج لمنازل المواطنين الابرياء وهدمها على رؤوس ساكنيها وازهاق ارواح الاطفال والنساء وتخريب كل شئ له علاقة بحياة الانسان وليس بالامر العجيب ايضا ان نرى من هؤلاء المجرمين كل هذا الاصرار على نهج القتل والخراب وانفاق الاموال الكبيرة في سبيل اشباع هذه النزعات الشيطانية الخبيثة التي تسكن نفوسهم المريضة.

ياهؤلاء المتشدقين بمكافحة الارهاب والحرص على ارساء دعائم الامن والامان في المنطقة ماذا تسمون اجرامكم المتواصل في اليمن وهل تعتقدون بان مزاعمكم ومبرراتكم الواهية التي تلوكها فضائياتكم منذ عامين ونصف العام لاتزال تنطلي على الشعب اليمني وقد اصابه منكم كل هذا البلاء الذي وصل الى كل بيت في اليمن ومس كل فرد فيه الكثير والكثير جراء حماقاتكم التي تابى ان تتوقف؟
"يوميات صحيفة الثورة الثلاثاء 13/6/2017"

حول الموقع

سام برس