سام برس
بدأت طبول الحرب في الخليج ترتفع واوزارها تشتعل عقب الازمة القطرية التي أظهرت بمالايدع مجالاً للشك تصدع دول الخليج والهوة الكبيرة بين حكامها ودولها .


وزاد ابحار السفن الحربية الايرانية إلى خليج عدن، في رحلة إلى سلطنة عمان وشمال المحيط الهندي في تثبيت الشكوك بإن المنطقة على شفى حفرة من النار بعد "استعراض القوة العسكرية البحرية الإيرانية الضاربة مما سبب ذُعراً للسعودية والامارات والبحرين".

وغادر الأسطول البحري الإيراني، الذي ضم مدمرة "بورز" وسفينة "بوشهر" اللوجيستية، مدينة "بندر عباس" الساحلية، جنوبي إيران يوم 11 يونيو/ حزيران، في مراسم حضرها قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله السياري.

ويعكف المحللين العسكريين والسياسيين على محاولة فك طلاسم سر "استعراض القوة الإيراني الأخير؟"، وتساءل الكثير منهم "هل يمكن اعتبار ذلك التصرف بأنه دق لطبول الحرب"

ربط كثير من المراقبين بين حصار " قطر" والتحركات الإيرانية الأخيرة، بأن لها علاقة وثيقة بأزمة الخليج الأخيرة، بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعم وتمويل الإرهاب"، وإقامة علاقات دافئة مع طهران.

وربما يتسبب هذا الأمر في رد فعل سلبي بالغ من دول الخليج، خاصة تلك التي تطل على خليج عدن ، بحسب ماذكرته " سبوتنيك
.
ونقلت وكالة "تسنيم نيوز" الإيرانية أن  دول الخليج المطلة على خليج عدن تبذل محاولات متعمدة لعرقلة وصول سفن البحرية الإيرانية إلى أعالي البحار.

ونقلت الوكالة عن السياري قوله: "دول الخليج المطلة على خليج عدن، سعت بكل قوة لمنع وجود سفن البحرية التابعة لنا من دخول الخليج، ولمنع وجودنا بشكل غير مباشر في أعالي البحار والمياه الدولية".

وتابع قائلا "البحرية الإيرانية، لا تولي اهتماما لمثل تلك المحاولات العدائية، وستسعى لوجود قوي في المياه الدولية".


أهداف الرحلة : وأوضح قائد البحرية الإيرانية أن رحلة الأسطول الإيراني إلى خليج عدن تستهدف تحقيق هدفين رئيسيين:

الأول، ضمان أمن وأمان طرق الشحن الخاصة بإيران.

الثاني، إحباط أي محاولات للتأثير على مصالح إيران الداخلية والخارجية.

ومن المقرر أن يحل الأسطول الإيراني 47، بدلا من الأسطول 46، الذي كان مكونا من مدمرة صابلان، وسفينة "لافان" اللوجيستية، التي ستعود إلى طهران يوم الأحد، بعد انتهاء مهمتها التي استمرت قرابة شهرين لحماية وتأمين الطرق البحرية والسفن التجارية وناقلات النفط في خليج عدن.

هل بدأت عدن تتحول إلى ساحة صراع بين السعودية والإمارات؟
لماذا عدن؟وما سر حرص البحرية الإيرانية على تأمين مصالحها في خليج عدن؟ ويرجع هذا الأمر إلى أن خليج عدن موطن تهديدات أمنية متعددة. وأوضحت مصادر قائلة إن الصراع الدائر في اليمن تخشى من أن يؤدي لتعرض أي من سفنها لهجوم.

في الوقت ذاته، يستغل القراصنة في الصومال حالة الفوضى لشن غارات على السفن التجارية، التي تمر عبر المنطقة، التي تعد من أكثر الطرق البحرية ازدحاما للشحن في العالم.

وتقوم طهران بدوريات في خليج عدن والمياه الدولية، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، لحماية الحاويات التجارية وناقلات النفط المملوكة لإيران أو المؤجرة من قبل إيران أو بلدان أخرى.


وقال قائد ايراني ان "إيران بعثاتها إلى أعالي البحار وخليج عدن بشكل خاص، على أساس منتظم ومستمر، ومن خلال إظهار هذه القوة العسكرية، ترسل إيران رسالة سلمية إلى جيرانها، الذين يمكنهم استخدام هذه المهمة العسكرية لتحقيق منافعهم الخاصة".

أما عن سبب الاعتقاد الخاطئ بأن تواجد البحرية الإيرانية، هو "دق لطبول الحرب"، رد مهرابي قائلا "زيادة التوترات في المنطقة، وسط العمليات الإرهابية الأخيرة في طهران، والأزمات بين الدول العربية، أدت إلى الاعتقاد أن أي مناورات عسكرية للبحرية الإيرانية تشكل تهديدا محتملا للهجوم".

حول الموقع

سام برس