سام برس/ خاص
اقرأوا عن حادثة مأساوية وحزينة لتفجير رأس طفل في وصاب بين ذراعي أمه، دفعت بتوجيه رسالة للداخلية ومحافظة ذمار ..ادى تفجير رأس الطفل محمد يوسف محمد سعد الوصابي ابن العشر السنوات  في مديرية وصاب العالي ، برصاصة اسكتت قلبه بين ذراعي والدته إلى إنتفاضة عدد من وجهاء ومشائخ ومثقفي العزلة التي ينتمي لها الذين تنادوا وعقدوا لقاءات موسعة ، خلصوا من خلالها إلى وضع وثيقة يمنع  بموجبها منعا باتا اطلاق النار في الأعراس ،كما تُطالب بقية العزل والمخاليف ومديريات المحافظة بإتخاذ نفس الخطوة..

تعرفوا على كيفية مقتل الطفل " محمد" كما جاء في مقال مؤلم للكاتب/ عبدالكريم المدي، والذي هو  عبارة، ايضا،  عن رسالة موجهة لوزير الداخلية ومحافظ ذمار ووجهاء وصاب..

وما هي أهم المطالب التي طالب بها الكاتب المدي ، ولماذا من ضمنها مطلب فتح تحقيق في الحادث ؟
الجدير بالذكر إن هناك تحركات واسعة في المديرة منذُ عدة أشهر تطالب بإقالة مدير أمن المديرية الذي تم تعينه قبل أقل من عام ،وتسبب بحدوث عدد من المشاكل والاحتجاجات في المديرية .
الموقع يعيد نشر المقال الذي نشره في حسابه على الفيسبوك:

كتب / عبدالكريم المدي

إحترام حياة الناس وصون دمائهم ووضع كل الإحيتياطات وتشريع ووضع القوانين والأنظمة اللازمة التي تُحقق هذا الهدف، أمرٌ مُسلّم به ولا يقبل النقاش في كل دول العالم ، هذا ما عرفناه ونعرفه ، وبالتالي نأمل من وزارة الداخلية وهيئات الحكم المحلي ووجهاء ومشائخ وعُقال المناطق المختلفة، ولو أردتم أن نضيف لهم الإخوة مشرفيّ أنصار الله في المديريات والمحافظات الذين يمسكون ، إلى اللحظة بتلابيب الإمور وبكل شاردة وواردة ،سنضيفهم، الجميع مطالب اليوم بالتحرُّك من أجل وضع حدّ لاطلاق النار في الأعراس والمناسبات التي تكون نتيجتها جرحى وقتلى أبرياء ،ففي قريتي بمديرية وصاب العالي أستشهد يوم أمس الأول الضحية الخامس تقريبا خلال سنوات قليلة وهو ،الطفل " محمد يوسف محمد سعد"  ابن العشر سنوات، نتيجة لراجع طلق ناري أطلق في عزلة مجاورة ( الديادير) حيثُ كان يُقام فيها عُرس ،لعل عريسه أأستهلّ مشواره وودع العزوبية بتقديم قربا بصورة غير مباشرة ،تمثّل بالطفل " محمد" ، وحيد أبويه.

وبعد هذه الحادثة المأساوية المقيدة حتى الساعة  ضد مجهول، توافق عدد كبير من أعيان ووجهاء وومشائخ عزلة المربعة وتواصلوا، أيضا، مع مشائخ عُزل مجاورة كـ عزلة " قاعدة " واتفقوا على تحرير وثيقة يتم بموجبها منع اطلاق النار بشكل نهائي في الأعراس والمناسبات، وهذه خطوة جيدة ، لكنها بحاجة إلى تفاعل بقية العُزل  والمخاليف في المديرية  وغيرها على مستوى المحافظة ( ذمار) وبقية المحافظات.
 ونعتقد أن نجاحها مره
ون ، أيضا، بالتفاعل معها وتبنيها من قِبل الأجهزة الأمنية والقضائية والمحليات في المديريات والمحافظات، لأن الأمر مرتبط بحياة الناس ودمائهم التي تذهب هدرا على أيدي أناس مستهترين بها ،لا يفكرون بعواقب توجيه فوّهات بنادقهم نحو السماء والضغط على الزناد بشكل هستيري لا معنى له .

بالله عليكم ..ما هو ذنب الطفل محمديوسف الذي كان يحتفي بالشمعة العاشرة من عمره ، ما ذنب أبويه وهو وحيدهم، ما ذنب أهله الذين يغرقون حاليا في فاجعة كبرى وبحر من الأحزن، غير مصدقين بأن فلذة كبدهم ووحيدهم قد أحتواه الصمت ودفنه التراب ،غطّاه الكفن ،ولن يقضي معهم عيد الفطر القادم، بسبب هذا النوع من الهمجية غيرُ المبررة.

ننتظر من أبناء وصاب ووجهائها ومشائخها ورموزها إتخاذ نفس الخطوة التي قام بها أبناء عزلة المربعة الخاسرين الأكبر لأبنائهم بسبب رصاص الأعراس ، وننتظر، أيضا، موقفا شجاعا ، وكما تعودنا ، من الاخ وزير الداخلية اللواء/ الركن محمد عبدالله القوسي وقيادة الوزارة والمفتش العام اللواء/ إبراهيم المؤيد ومحافظ المحافظة الأستاذ حمود عُباد ، ومدير أمنها القدير الأخ العميد/ أحمد إدريس،  وكل من له صلة بهذه القضية الجوهرية، وعليهم أن يثقوا بأن هذا الموقف المسؤل، سيُسجّلُ لهم جميعا عند الله وخلقه.
 
كما ننتظر من قيادة أمن المحافظة ذمار وأمن مديرية وصاب العالي القيام بفتح تحقيق في حادثة إستشهاد الطفل محمديوسف ،مع الإخوة ،أصحاب العرس،،تكريما للشهيد ومواساة لأهله المكلومين ، وتجسيدا لقوله صلّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : " لَهَدْمُ الْكَعْبَةِ حَجَرًا حَجَرًا أَهْوَنُ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ "  فمابالكم إذاما كان طفلا فجّرت رأسه الصغير طلقة نارية راجعة من الأعلى ، لتوقف نبض قلبه الملائكي  وهو بين يدي أمه المفجوعة، ليس لشيء، وإنما قربانا لكي تكتمل فرحة عُرس خضبته دماء محمد ، وغسلته دموع أهله، المغلوبين على أمرهم

حول الموقع

سام برس