سام برس / شمس الدين العوني
ضيوف من 18 دولة..واطلالة عالمية وفق الفن والحلم..المحرس علبة تلوين ...
الحاجة الى متحف و حي للفنانين ..و دعم ميزانية المهرجان الشهير عالميا...

وسط استعداد المدينة الجميلة المحرس لفعاليات مهرجانها الدولي و استقبال الضيوف من الفنانين و المبدعين من جهات العالم و في الفضاء التاريخي لمقر جمعية مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية و بحضور عدد من الاعلاميين و وسائل الميديا و الفنانين و المثقفين نظمت يوم الخميس 13 جويلية الجاري  هيئة مهرجان المحرس للفنون التشكيلية ندوتها الصحفية لعرض تفاصيل الدورة 30 التي تستذكرتلوينات و أجواء التأسيس  في الدورة الأولى شكلا ومضمونا بشعارها « الفن يزدهر في الشارع » و بينت أسرة الهيئة في الندوة حرصها على أن تكون الدورة (30) بخصوصياتها  إستثنائية في نطاق البرنامج و أسماء الضيوف  ومع مرور نصف عقد على  رحيل الفنان   يوسف الرقيق  كما كان هناك استعراض للجوانب المالية و الميزانية التي يرى المهرجان الحاجة الى تطويرها بالنظر للتكاليف حيث ظلت منذ 15 سنة على نفس المبلغ فيما ارتفعت التكاليف و المصاريف و مثلما أشار الى ذلك السيدان حابة و قدوار كما تطرق الدكتور بن حمودة الى أهمية الكتاب الصادر مع الدورة و الذي وزع على الاعلاميين مع ملف المهرجان و هو كتاب يحتوي على لقاءات المنابر بخصوص الفن و خروجه الى الشارع و هنا قيمة توثيقية للمهرجان تنفع الباحثين و الدارسين في هذا السياق ..البرنامج متنوع و يبرز انفتاح الفن التشكيلي و المهرجان على فنون مجاورة كالشعر و الموسيقى ...و بالنسبة لهذه الدورة 30 لسنة 2017 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس التي تنتظم في الفترة من 16 جويلية الى غاية 26 جويلية 2017 و تحت شعار "30سنة من الإبداع " و بروح الدورة الأولى شكلا و مضمونا  والتي كان شعارها : "الفـــن يزدهر في الشـــارع" و ستتم دعوة خاصة لثــلة من أهـــل الثقافــة و الفــن الذين شاركوا في مختــــلف الدورات السابقة لتأثيث ورشـــات تنتشر في كامل أرجاء المدينة  لانجاز الجداريات و المجسمات و سينشط الشـارع عديد الفرق الموسيقيــة و الشعبية كما سيكون  للشعر و للسهرات الموسيقية حضور متميز وذلك بالتوازي مع منـــــــــــــابر التواصل و التلاقي بين كل من  يهتم  بالشأن الثقافي و الفني وتجربة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية كما و سيتم انجاز مجسم يخلد هذه الدورة .و من أنشطة و محاور الدورة الورشات والمعارض و منابرالمهرجان والعروض الفنية .

و تنقسم الورشات إلى ورشات الأطفال و اليافعين و ورشة الفنانين بالإضافة إلى ورشة الترميم و صيانة الأعمال الموجودة في حديقة الفنون وسيكون  لورشة  الجداريات دور أساسي في هذه الدورة . معرض الافتتــاح و يعرض  فيه أهم ما تم إنجازه في مختلف الدورات السابقة  و سيكون معرضا متجوّل ببعض معتمديّات ولاية صفاقس و ولايات الجمهورية كما سينظم معرض توثيقي  خاص بمنشورات المهرجان و المعلقات و أهم  المقالات الصحفية و صور لكبار المبدعين الذين شاركوا في مختلف الدورات  و هناك معرض الاختتام و تعرض فيه الأعمال المنجزة خلال الدورة الثلاثين.نجد أيضا منابر المهرجان و تتمثل في دعوة رموز من المفكّرين والنّقاد لنقاش مواضيع ومحاور أو تجارب فنّية .و هناك العروض الثّقافيّة والفنّية الّتي تقام صلب المهرجان انفتاحا على المحيط وتنشيطا للجهة و سيقع التركيز في هذه الدورة على تنشيط الشارع..و الضيوف هم من البلدان التالية :  تونس- لبنان- سوريا- الكويت- سلطنة عمان  - المملكة العربية السعودية- فلسطين- مصر- ليبيا- المغرب- الجزائر- الأردن- السودان- فرنسا.- اسبانيا-البرازيل- جزر الموريس..يوم 16 جويلية  2017  استقبال الضيوف و انطلاق ورشات الأطفال أمام مقر المهرجان (كرنيش المحرس) و يوم 17 جويلية 2017 يكون الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة 30 للمهرجان و فيه انطلاق الورشات مع  تدشين المعارض  (مقر المهرجان – رواق يوسف الرقيق للفنون – قاعة عبد العزيز الرقيق – حديقة الفنون) و تتم زيارة الورشات مع انتظام حفل فرجوي و هناك سهرة فنية يحييها الفنان أيمن لسيق..و يوم 18 جويلية  انطلاق الورشات (رسم – جداريات – نحت) و المعارض و يوم 19 جويلية يتواصل العمل بالورشات و المعارض مع ورشات الاطفال (امام مقر المهرجان) الى جانب أمسية لتكريم الفنان الراحل اللبناني " وجيه نحلة " بتقديم الكاتب العام للمهرجان اسماعيل حابة و الفنان بشار العيسى و الدكتور نزار ظاهر .. يوم 20 جويلية هو اليوم الأول من منابر المهرجان و  مواصلة العمل بالورشات و المعارض و ورشات الاطفال (أمام مقر المهرجان) و  المنابر ( رواق يوسف الرقيق للفنون) و تنتظم أمسية شعرية بمشاركة الشاعر سمير العبدلي و بعد ذلك هناك سهرة فنية "الحضرة" مع الفنان مرشد بوليلة ..يوم 21 جويلية هو اليوم الثاني لأشغال المنابر مع  تواصل العمل بالورشات و المعارض و ورشات الاطفال (أمام مقر المهرجان)و يتم توقيع كتاب للدكتور محمد بن حمودة  "منابر المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس  خروج الفن الى الشارع" و في السهرة ينتظم عرض و نقاش لفيلم " عزيز روحو " للمخرجة سنية الشامخي و يوم 22 جويلية مجال شاسع لحديث الذكريات عن مؤسس المهرجان الراحل "الفنان يوسف الرقيق" ..و بالنسبة لفقرة 24 ساعة فنون فيها حصة خاصة بذكرى وفاة يوسف الرقيق و رحلة  بحرية إلى يونقة  و زيارة معلم يونقة و حفل لطبال قرقنة مع أمسية للشعر الشعبي  و ورشة تصوير مع تنظيم أمسية فلكية وحصة تصوير لغروب الشمس بمساهمة قصر العلوم بالمنستير و في السهرة فسحة مع البالي الروسي و بعده مع فرقة محمود التركي  و  زيارة الميناء و شاطئ الشفار .  صور لشروق الشمس(ورشة التصوير ) و فطور الصباح الجماعي ..يوم   23 جويلية يكون  الاختتام الرسمي لفعاليات المهرجان بزيارة المعارض و الأعمال المنجزة بالمحرس و السهرة مع الشعر ( للشاعر الهادي القمري) و الموسيقى  و توزيع الميداليات و الجوائز على المشاركين في فعاليات  الدورة 30  بفضاء سيدي بو سعيد و تخصص أيام 24و25 و 26 جويلية 2017  لتواصل المعارض..

هكذا تفتح المحرس الصفحة الموالية لما بعد سن الثلاثين لمهرجانها الذي نجح وطنيا و عربيا و عالميا في أن يكون المجال التشكيلي بجهة جميلة من صفاقس الساحرة للاطلالة على العالم وفق عوالم الفن و الحلم..المحرس علبة تلوين ...
                                                                                                                                               

حول الموقع

سام برس