سام برس / شمس الدين العوني
في الفترة من 14 جويلية الى 04 أوت 2017 معرض يضم عددا من التجارب الفنية التشكيلية مختلفة الرؤى و المسارات الابداعية و لكن يلتقي أصحابها ضمن النشاط الجمالي قولا بالفن التشكيلي كعنوان بارز في الحياة الثقافية و الحوار الثقافي..

و في هذا السياق يقول الشاعر لطفي عبد الواحد مستعرضا كتابته الثقافية عن هذا الحدث الثقافي بهذا الفضاء النابلي الرائق الذي ينشط منذ افتتاحه و يسعى للتعريف الثقافي و الاجتماعي بعدد من التجارب الابداعية في الوطن القبلي و في البلاد التونسية بشكل عام "...أن تزور معرضا للفنون التشكيلية وتطّلع على محتوياته لايتطلّب الامر ان تحتاج كما يتصور البعض الى ان تكون رسّاما او متخصّصا في مجال الرسم والفن بل تحتاج أن تكون مغرما بالفنون ومقبلا عليها ويكفي ان تقوم بجولة لتقف امام اللوحات وتسّرح النظر وتتامل ما ابدعه رسّامون موهوبون..وتقرا الالوان والاشكال والخطوط وما توحي به وتعبّر عنه وفضاء سوهو بنابل هذا الفضاء الثقافي الخاص الذي تملكه وتسيّره السيدة لطيفة معتوق امراة مثقفة ومؤمنة بالفعل الثقافي ما انفك منذ تاسيسه يحرص بالاضافة الى انشطته الفكرية والثقافية على تقريب الفن التشكيلي من المواطن والمثقف وعلى التعريف باصحابه وتجاوز فكرة ان الرسم من فنون النخبة ..في هذا الاطار كانت المبادرة متمثلة في معرض جماعي لخمسة رسامين بعنوان خمس لمسات معرض حضرت تدشينه البارحة الجمعة17 جويلية بالفضاء المذكور ليتواصل الى يوم 4 اوت 2017 والرسامون والرسامات هم وبلا ترتيب : علي الزنايدي ومريم قارة علي ومني فرجاني ومنصف مشيش وامال القبايلي رسامون جمعهم حبهم للفن اولا وتنوعت واختلفت نزعاتهم ورؤاهم في التعبير عن الاشياء والمواضيع عبّر كل واحد منهم بمواد رسمهم عن افكار واحاسيس يغلب عليها الصدق وينشا عنها حوار الذات مع الذات وحوار الذات مع الاخر بصفة المبدع او المتلقي...

المبادرة بتنظيم هذا المعرض الخماسي كانت مبادرة جديرة بالتقديرو الاشادة فرغم حرارة الطقس واجواء الصيف كان الحضور طيبا واللقاء حميما بين الرسامين المبدعين وزوار المعرض من المثقفين في مناخ لم يخل من الحوار وتبادل الاراء والذكريات.. وهذه نابل وهذه تونس عموما بلاد الفن والجمال والابتسامة الخالدة في وجوه اعداء الفن والحياة..

تحية للمشاركين فنانين ومثقفين وتحية للسيدة لطيفة معتوق صاحبة فضاء سوهو الثقافي على اصرارها على خدمة الفن والثقافة من خلال ما تبذله من مجهودات جبّارة.في هذا الدرب الصعب والطويل..في مدينة نابل زهرة المتوسط..."
اذن معرض حري بالمتابعة و فضاء ثقافي يبرز حيزا من ابداعنا التونسي و تجارب جديرة بالاهتمام في مشهد ابداعي و ثقافي تونسي متفاعل و متحرك.

حول الموقع

سام برس