بقلم / ناصر احمد الريمي
في خضم الاحتفال بذكرى تأسيس الموتمرالشعبي العام الـ 35 في اطار الدعوة المتكررة للزعيم علي عبدالله صالح الرئيس الاسبق للجمهورية اليمنية رئيس المؤتمر الشعبي العام الدفاع بصلابة عن كرامة الوطن وسيادته بالاضافة الى الدعوة للسلام والمصالحة وحقن الدماء ووقف العدوان البربري على الاطفال والنساء والشيوخ والدعوات المتكررة للزعيم لمرتزقة الخارج والهاربين في فنادق الرياض بان عليهم ان يدركوا انه مهما كانت الدوافع فليس هناك ما يبرر سفك الدماء اليمنية فالمال من الخارج والدم يمني ..والدعوة التي وجهها الزعيم الى كافة ابناء الوطن الوحد لمزيد من اليقظة ورص الصفوف للتصدي للعدوان البغيظ والعمل على ايقاف الاقتتال الداخلي والاحتراب بين ابناء الوطن الواحد...

تميزحزب المؤتمر الشعبي العام منذا تأسيسة في العام 1982م بانه حزب الوسطية والاعتدال وهو حزبا يتميز ببرنامج سياسي واضح معتمدا رموز الحركة الوطنية المخلصة في ربوع وطننا الحبيب حيث كانت بداية الانطلاقة لتاسيس الحزب الرائد المؤتمر الشعبي العام بداية الطريق لبناء صرح تنظيمي تهيأت بوجودة ممكنات الانتقال الى التعددية السياسية والحزبية بيسر وسهوله...

 واليوم ونحن على مشارف الذكري الـ 35 لتاسيس الحزب العريق في ظل ظروف استثنائية وغير مسبوقة سواء على مستوى الوطن اليمني ككل او القوي السياسية عموما وحزب الموتمر الشعبي على وجه الخصوص فليس ذلك بغريب على رجل حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود من الزمن واسس حزب بحجم المؤتمر الشعبي العام الذي كان ولايزال له دوراً وطنياً هاماً في التأسيس لثقافة الحوار وتطوير العمل السياسي لدى مختلف القوى الوطنية ومثل مؤسسة تنوير فكري وسياسي كبير خاصة إذا ما نظرنا إلى الظروف التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن بل وخلقت تلك التوجهات الوطنية - أرضية صلبة أستطاعت استيعاب كافة الجهود الشعبية والحكومية.

ومن يتابع بتمحص وإمعان المسيرة التاريخية للمؤتمر الشعبي العام ورحلته منذ خمسة و ثلاثون عاماً سيجد رداً فورياً- أن المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال يقف دائماً إلى جانب قضايا الوطن الإستراتيجية كأيمانه المطلق بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية كوسيلة للتداول السلمي للسلطة، وظل المؤتمر خلال مسيرته يقدم على تقديم التنازلات عن حقوقه الدستورية حفاظاً على اليمن وآمنة واستقراره..والمضي نحو التحولات النوعية سياسياً واقتصادياً وفكرياً متوجاً تلك التحولات بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية – حلم كل اليمنيين – وأحد أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر واقتران الوحدة بالتعديدية السياسية والحزبية والرأي الأخر ليشترك الجميع في حكم اليمن وتنميته من خلال الديمقراطية والتسابق على تقديم الأفضل لخدمة الوطن والشعب.

ولقد تميز المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه بأنه التنظيم الذي يمتاز ببرامجه حيث ضمّ خلاصة رموز الحركة الوطنية اليمنية في ربوع الوطن بمختلف اتجاهاتها السياسية والفكرية ولم يكن العدد المؤسس للموتمر الذي تشكل من ألف عضو سوى بداية الطريق لبناء صرح تنظيمي تهيأت بوجوده ممكنات الانتقال إلى التعددية السياسية والحزبية بيسر وسهولة..

وكان المؤتمرالشعبي العام بعد تحقيق الوحدة صاحب الإنجازات الكبيرة باعتباره التنظيم الذي نال ثقة الشعب الذي فوضه في ثلاثة انتخابات برلمانية ورئاسية ومجالس محلية مشتركاً ومؤتلفاً مع القوى الأخرى في أكثر من فترة وحكومة حقق خلالها الكثير من الانجازات على كل المستويات.

ولقد كان وما يزال لهذا التنظيم الفضل في توحيد الغايات والأهداف الوطنية وكذلك توحيد الرؤى الفكرية بشتى توجهاتها وما دعوة رئيس المؤتمر الشعبي العام-علي عبدالله صالح –بمناسبة خمسة و ثلاثين عاماً من مسيرة الحزب لكافة الفرقاء والاطراف المتصارعة لإبرام صلح شجاع لإيقاف الاقتتال ، الاخير دليل على حرص قيادة المؤتمر والدور الوطني في ترسيخ مبدأ وثقافة الحوار وحقن دماء اليمنيين.

حول الموقع

سام برس