بقلم / حمدي دوبلة
يؤمنون ايمانا عميقا بان السعودية لاتريد خيرا ولا صلاحا لليمن وانها كانت دائما حجر عثرة امام امنه واستقراره ونهضته الحضارية ولكنهم يُمًنون انفسهم الاماني بان النسخة الحالية من نظام مملكة سعود عاد الى رشده وانه قرر دون سابق انذار ان يصلح ماافسده الاسلاف فيما يتعلق بعداء اليمن وتربص الدوائر به وبشعبه وبالتالي جاءت "العاصفة" الناعمة لتعيد "الشرعية" وتنشر الخير والسلام في كل ربوع اليمن وتحيل فقر اهله غنىً وفرقته وحدة وبؤسه نعيما ورخاء..هذا هو احد انواع المرتزقة ويمثله عدد لاباس به من اليمنيين الذين يمكن وصفهم بالحالمين والواهمين ومن يعيشون خارج نطاق الزمان والمكان.

الصنف الثاني من المرتزقة وهو الاكثر خطرا وتاثيرا ويمثله عشرات من الساسة ورجال الفكر والاعلام ممن طاب لهم المقام في الرياض وغيرها من عواصم دول العدوان وهؤلاء راوا في خزائن السعودية ومكتنزات آل سعود في هذه الحقبة الغريبة العجيبة في التاريخ السعودي الضئيل متاحة واكثر من اي وقت مضى وانها اقرب الطرق للثراء الفاحش والابتعاد عن الفقر ولوكان ذلك على حساب دمار وطنهم ودماء شعبهم وبالتالي لايشعرون بشئ من الخجل وهم يبررون للعدو كل مايقوم به من جرائم مروعة بحق الوطن ودماء الابرياء من ابنائه كبارا وصغارا ولايهمهم مشاعر اليمنيين اطلاقا وهم يباركون ويؤيدون ويبررون واظن انهم لايفكرون بالعودة الى ديارهم ابدا وارتضوا بما يجنونه من اموال مقابل التخلي عن هذا الشعور الانساني الرفيع.

هناك نوع آخر من الارتزاق وهو يسكن قلوب ونفوس الكثيرين في الداخل للاسف الشديدوهؤلاء لايحصلون على شئ من المال السعودي ولكن يمكن تسميتهم بمرتزقة الهوى والسبب في حصولهم على هذه الصفة المنحازة للاعداء يقوم على امراض مزمنة تراكمت لعقود في تلك النفوس والقلوب فبعضهم يحقدون على شخص معين او حزب اوفئة ويدفعهم ذلك الحقد الاسود الى الرغبة في تدمير كل شئ ولوكان الوطن بمافيه من البشر والشجر والحجر ولاشئ يهم بالنسبة اليهم الا ان يُقضى على مالا يروق لهم من الافراد والكيانات

وعموما فالمرتزقة بكل اصنافهم من علمنا منهم ومن لم نعلم يظلون امراضاً مستعصية وعللاً واضحة تسير على الارض في هيئات بشر وهياكل انسانية لكنهم لايملكون قرارا ولا مشروعا ولا ارادة فقد سلموا زمام انفسهم للعدو السعودي وانساقوا باهوائهم وراء رغباته الشريرة ونواياه الخبيثة تجاه كل ماله علاقة باليمن واليمنيين حتى اولئك المرتزقة انفسهم الذين باتوا هدفا قادما له ولجنونه وقد بدا ذلك جليا في بعض اجراءاته ومايُخفي في نفسه اعظم.

"يوميات الثورة الثلاثاء 2017/8/15"

حول الموقع

سام برس