بقلم / كاظم نوري الربيعي
ربما هذه المرة الرابعة التي نتحدث فيها عن الحرب العدوانية الكارثية ضد اليمن وشعبها التي تتواصل لسنوات دون ان نسمع من ضمير شريف حي في الامم المتحدة او من المنظمات التابعة لها استيقظ حتى ولو متاخرا ليطرح سؤالا فقط نكرر سؤالا فقط.

لماذا هذا الدمار الذي حل بشعب طيب مسالم الخطيئة الوحيدة التي ارتكبها كونه يرفض وباء الاستسلام او الخضوع او ان يكون تابعا او رقما مبهما لارادة الاجنبي سواء كان هذا الاجنبي محسوبا على الامة العربية او الاسلامية زورا او انه " كافر " وفق بعض الثقافات " المتاسلمة" " التي تسيئ للاسلام بل ان تلك الثقافات تدمر وتخرب في العالمين العربي والاسلامي باسم الاسلام اكثر مما تدمر وتخرب في " العالم الكافر" وفق ثقافاتها الطارئة على الدين الاسلا مي الحنيف .

بل انها وبصريح العبارة تخدم مشاريع من تطلق عليهم " الكفرة" وتوفر لهم مستلزمات استحواذهم على خيرات وثروات وهبها الله للامتين العربية والاسلامية لكنهم يستخدمون تلك الثروات لتدمير الامتين العربية والاسلامية.

سنوات مضت مفعمة بالدمار والموت دون ان يلتفت لذلك احد سواء في " الامم المتحدة" التي عودتنا بالبكاء على الانسانية " زورا" او غير الامم المتحدة .

حرب تذكرنا بالحرب التي نشيت بين العراق وايران التي استمرت " 8" سنوات كان وقودها العراق وايران وشعبيهما حرب كانت تلقى التشجيع والدعم من اطراف هي ذات الاطراف التي تشجع على دمار الامتين العربية والاسلامية خدمة للمشاريع والمخططات الاستعمارية وتشن الحروب الكارثية في المنطقة من خلال ادواتها ومرتزقتها من الارهابيين .

   حرب تشن ضد اليمن وشعبها الطيب الصادق والمسالم الذي يرفض الذل لم نسمع طيلة سنوات الدمار والقصف المتواصل سوى دعم " الشرعية" يجب ان تعود الشرعية لتحكم   في اليمن؟؟

لاندري مالمقصود ب" الشرعية" هل هي اولئك الاشخاص الذين يعيشون في عواصم خارج اليمن و يقتاتون على فتات " ما يتبقى من فضلات على موائد " عامرة بالكبسة" وغيرها من الولائم في وقت يحرمون فيه على شعب اليمن الحصول الغذاء و حتى على الدواء بما في ذلك " حقنة مضادة لامراض " اخذت تنتتشر في اليمن جراء تلك الحرب من بينها " وباء الكوليرا".

اين كل هذا الذي يحصل من مبادئ اسلامهم الذي يدعونه ؟؟

والى من يتابع الحرب " او بالاحرى " العدوان " على اليمن المتواصل وحجم الانظمة المشاركة فيه وامكاناتها المالية والعسكرية يشعر ان هناك شعبا تعجر كل المسميات الشجاعة عن وصفه " شعب بحق يستحق تسمية " بطل" بما يمتلكه من امكانات مالية وتسليحية مقارنة بما يمتلكه " اصحاب " شعار عودة الشرعية" شعب جسد في صموده وبطولاته وتصديه للمعتدين طيلة سنوات العدوان التي مضت كل المبادئ والقيم الانسانية التي تميزه عن الشعوب الاخرى.

حشد عسكري ضخم تدعمه الولايات المتحدة الامريكية التي " اعلنت دون ان تستحي او تخجل من انها ارسلت قوات خاصة الى جنوب اليمن والذريعة محاربة الارهاب ممثلا ب" تنظيم القاعدة .". وهي التي تعلم ومنذ اليوم الاول للعدوان على اليمن بكل تفاصيل هذا العدوان واهدافه الشريرة حيث اعلن عنه من العاصمة الامريكية وبتنسيق معها

صمود شعب اليمن الخرافي حوله الى اسطورة حقا رغم محاولة خصومه تفسير بطولاته عندما كان يستهدف بالصواريخ قواعد عسكرية في دول العدوان على ان تلك الصواريخ موجهة لمراقد مقدسة في حين الكل يدرك مدى ايمان شعب اليمن باحترام وقدسية تلك المراقد لكن الاخرين يحاولون ان يخدعوا الشعوب الاسلامية الاخرى على ان شعب اليمن يستهدف مراقد واماكن مقدسة يؤمها المسلمون في محاولة خبيثة ومفضوحة لاثارة مشاعر المسلمين في بقية منطاق العالم الاخرى؟؟.

ان سنوات العدوان التي مضت تؤكد ان الشعب اليمني شعب   يمتلك ارادة لاتلين ولن تستيطع تلك الاطراف التي راهنت على استعباده ان تنال من ارادته الحرة الشريفة التي تجسدت في صموده ودحره للعدوان طيلة سنوات.

مثلما اكد هذا الشعب من خلال تضحياته انه يمتلك ارادة لاتقهر مهما جمع الاعداء من مرتزقة في صفوفهم وسوف تنتصر ارادة الحق على الباطل مهما طال زمن العدوان.

*نقلاً عن الاردن العربي

حول الموقع

سام برس