سام برس

قال حزب الحوار اليمني أن ما سيحصل في  يوم الرابع والعشرين لن يكون مجرد إحتفالية إعتيادية ولا تظاهرة مألوفة وإنما ثورة عارمة وطوفان هادر بحشودها وزلزلة قوية ستهز الضمير العربي والعالمي بمستوى الحماس والغضب للمشاركين فيها.

وأن ميدان السبعين في هذا اليوم سيتحول إلى ميدان الملايين جامع لكل اليمنيين بمختلف إنتماءاتهم القبلية والمناطقية والمذهبية والسياسية.

جاء ذلك في تهنئة خاصة بعثها الأمين العام لحزب الحوار اليمني الأستاذ مختار يونس الحسيني الى الزعيم علي عبدالله صالح بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام فيما يلي نصها :-


بِسْم الله الرحمن الرحيم
 
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن . وهو القائل ( أذن للذين يقاتلون بإنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير . صدق الله العظيم.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين إلى يوم الدين. 

          أمّا بعد.
فخامة الزعيم علي عبدالله صالح
الرئيس الأسبق للجمهورية اليمنية
رئيس المؤتمر الشعبي العام

بروح وطنية صادقة ، ومشاعر أخوية فيّاضة ومفعمة بالود والحب والإحترام  لشخصكم والوفاء والإمتنان والعرفان لجهودكم ومنجزاتكم العظيمة وتضحياتكم الجسيمة من أجل اليمن  ، وكفاحكم ونضالكم وصمودكم  الأسطوري في وجه العدوان وأعداء الوطن .
وبمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يطيب لي أن أرفع إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات ، وعبركم ومن خلالكم إلى جميع قيادات وقواعد وأعضاء  وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام حزب الجماهير والأغلبية وحزب الإعتدال وثقافة الحوار والوسطية.

سائلاً المولى عز وجل أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم بخير وفي صحة وسلام واليمن في رخاء وأمن واستقرار وعز وانتصار. 

وإنني إذا أبارك لكم بهذه المناسبة أعتبر أن جميع من سيلبون نداء دعوتكم  لن يأتوا ليشاركونكم فرحتكم بذكرى تأسيس حزبكم  وحسب  ، بقدر ما سيعبرون عن دعمهم وتأكيدهم  للمسار الحواري والنهج الوطني العقلاني والسياسية المعتدلة والحكيمة للمؤتمر الشعبي العام وقياداته ، ومبادئهم ومواقفهم الوطنية الثابتة والشجاعة في الدفاع عن الوطن وسيادتة ووحدته وأمنه واستقراره ،  وفي مواجهة العدوان وعملائه.

فخامة الزعيم علي عبدالله صالح
إن أعظم من تلك الملايين التي شاركت في مهرجان الصمود والتحدي بالذكرى الأولى للعدوان هي التي ستشارك في الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام  .

فبعد أن جعلتم مواجهة العدوان عنواناً لهذه الذكرى ، ورفد الجبهات بالمقاتلين هدفاً وغاية منها ، ووجهتم  أنصاركم بإعلاء أسماء وصور الشهداء بديلاً عن أي شعارات ويافطات تُرفع فيها.
 لا يراودني أدنى شك بأن  ما سيحصل فيها لن يكون مجرد إحتفالية إعتيادية ولا  تظاهرة مألوفة ، وإنما  ثورة عارمة وطوفان هادر بحشودها الهائلة وجموعها الغفيرة ، وعاصفة وزلزلة مدوية ستهز الضمير العربي والعالمي من قوة أهدافها ومستوى مشاعر الحماس والغضب للمشاركين فيها.

  وأن يوم  الخميس الرابع والعشرين من شهر أغسطس الحالي لن يكون يوماً عادياً ولا تأريخاً عابرا ، لكنه سيكون يوماً موعوداً ومشهوداً ، وتأريخاً مجيداً وخالداً ستتغير من بعده  مجريات الوقائع والأحداث ، وتنقلب الموازين ، وتتبدل نتائج المعادلات على الأرض لصالح الشعب اليمني وسيادتة ووحدة أرضه وحرية وكرامة وعزة أبناءه .

وفي  صباح هذا اليوم والتأريخ ، وبعد مرور عامان ونصف العام على إنطلاق العدوان الخارجي على بلادنا والحصار والقتل والتدمير اليومي الذي ينفذه هذا العدو بحق أبناء شعبنا بدون سبب شرعي ولا مبرر قانوني . سيتحول ميدان السبعين إلى ميدان الملايين جامع لكل اليمنيين بمختلف إنتماءاتهم القبلية والمناطقية والمذهبية والسياسية  وهدفهم واحد وشعارهم وهتافهم واحد ( بالروح بالدم نفديك يا يمن . نفديك يا صنعاء نفديك يا عدن )

وفي هذا اليوم والتأريخ لن  يبقى طرف إسمه محايد ولا فئة إسمها صامته ، فالكل سيشارك والجميع سيحضر .

فمن يرفض العدوان سينزل الى السبعين  في يوم الرابع والعشرين ، ومن يوافق على السلام دونما إستسلام سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين ، ومن يقف مع السيادة والإستقلال   ويرفض الوصاية والإستعمار والإحتلال سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين ،  ومن يسعى إلى حٌسن الجوار مع جيران اليمن بلا ضرر أو ضرار سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين.
 
 ومن يقف مع الوحدة الوطنية ويرفض الإنقسام والإنفكاك سينزل  إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين ،  ومن يعشق الكرامة والحرية ويكرة  الظلم والعبودية سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين ، ومن يؤمن بثقافة الحوار والوسطية والإعتدال وينبذ العنف والتطرف والصراع والحروب والدمار سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين. ومن يؤيد الدستور والقانون والنظام ويرفض الفوضى والعبثية والفساد سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين.

 ومن يدعم الشراكة الوطنية ويرفض الإقصاء والإلغاء والتهميش سينزل الى السبعين في يوم الرابع والعشرين ، ومن يرتضي الخيار الديمقراطي والتعددية الحزبية وحرية الرأي والتعبير ويرفض الإنغلاق والشمولية وتكميم الأفواه سينزل إلى السبعين في يوم الرابع والعشرين.

فخامة الزعيم علي عبدالله صالح.

إنني في الختام وانطلاقاً مما سبق  ذكره وتوضيحه ، وفي الوقت الذي أجدد لكم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة أعتبر أن المشاركة فيها أصبح واجب وطني وأن المساهمة في إنجاحها بقول أو فعل يمثل شرف كبير يناله كل من يسعى إليه. ودمتم بخير والله يرعاكم. 
 
     أخوكم / أ
            مختار يونس الحسيني
          الأمين العام لحزب الحوار اليمني

حول الموقع

سام برس