سام برس
يتدفق الملايين من ابناء الشعب اليمني ، بكافة اتجهاتهم السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية الى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وفي جولة استطلاعية يومي أمس واليوم لميدان الصمود ، شاهدنا السيول الجرارة من جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية اليمنية ، تتقدمه مواكب بشرية من الشباب والنساء والاطفال والشيوخ لحضور فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 35 لتاسيس المؤتمر الشعبي العام .

طوفان بشري يحمل علم الوطن وشعار المؤتمر وصور الرئيس السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام ، ولافتات تتصدى للعدوان ورفع الحصار وتدعو الى المصالحة الوطنية والسلام وتفعيل مؤسسات الدولة.

مشاهد في قمة البساطة والبراءة والجمال والطرافة والعفوية عندما ترى بعض كبار السن مع أطفالهم قطعوا المسافات الشاقة للمشاركة ووصلوا الى ميدان السبعين وأتخذوا من زواياه جلسة وملعباً ومقيلاً ومتنفساً أستعداداً للاحتفال باليوم العظيم ، كما ان الارادة بلاحدود مثلت الوقود الدافع والمعنويات المرتفعة للمشاركة في هذه الذكرى العظيمة.

وما يجعلك تحترم بعض المشاركين الشرفاء والبسطاء في هذا الاحتفال ، ماسمعنا وأطلعنا على بعض القصص العجيبة والوفاء النادر من ان بعض من المشاركين باع كبشاً وآخر بقرة ، والبعض الاخر أقترض مبلغاً،  قيمة ايجار السيارة والصرفة وتكلف عناء الحضور الى ميدان السبعين ، وآخرون أتى مع سيارات مواطنين ومشائخ حباً ووفاءاً وتجديداً للعهد والثقة للمؤتمر والزعيم والوطن.

حيث عبر السواد الاعظم من الحاضرين التي ارتسمت الفرحة على وجوههم في ميدان السبعين ، عن سعادتهم البالغة بهذه الحدث العظيم وشرف المشاركة وبمايمليه عليهم الواجب الوطني والاخلاقي والديني .

ولذلك فإن ميدان السبعين رسم أمس واليوم الاربعاء  لوحة وطنية أمتزجت فيها كل الالوان والتقت فيها كل القوى المقاومة للعدوان والحصار والمجسدة للوحدة والثوابت الوطنية ، وعند اشراقة صباح شمس يوم غد الخميس الـ 24 من اغسطس 2017م ، ستكتمل لوحة الوطن البديعة ، وتترجم تتطلعات وطموح وارادة الشعب اليمني ، وتزيل مخاوف وشكوك شركاء العمل السياسي من انصار الله الذين يرون في هذه الذكرى العظيمة والتجمع الوطني فزاعة غير مبررة.

حول الموقع

سام برس