سام برس

متابعة/ أحمد الشاوش

أحتشد الملايين من ابناء الشعب اليمني صباح اليوم الخميس الحادي والعشرين من سبتمبر في ميدان السبعين ، احتفاء بالعيد الثالث ،  لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة التي دكت مراكز الطغيان والقوى الفاسدة والعميلة.

وفي طوفان شعبي ثائر ، وتلاحم وطني كبير وارادة بلاحدود ومشهد عظيم عبر ملايين اليمنيين عن التفافهم حول قياداتهم وقائدهم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ووطنهم .

كما أكدت البراكين الثائرة المتدفقة الى ميدان السبعين للتعبير عن حرياتها وكرامتها وعزتها وتأييدها للثورة والصمود في وجه عدوان التحالف بقيادة السعودية وامريكا وأدواتها العميلة ، مرددة شعار الصرخة المتجسد في الموت لامريكا واسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للاسلام.

والقى رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، كلمةحيا فيها الشعب اليمني العظيم بإعياد الثورة وحلول الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر المتزامنة مع العام الهجري الجديد.

وقال ان الثورة أسقطت نظام العمالة والتبعية والفساد واطاحة بالتخلف والارهاب ، وفتحت اليات انعتاق القرار السياسي اليمني من مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية التي كبلت الشعب بقيود الفقر والتخلف والقمع .

كما أكد ان الشعب اليمني يتعرض لعدوان وحصار بشع بقيادة امريكا وتنفذه السعودية والامارات ، واشار الى الظروف التي ولدت فيها ثورة الـ 21 من سبتمبر البالغة التعقيد والتدخل الخارجي في سيادة الوطن ، مؤكداً على ان الماربنز الامريكي بالمئات كانوا في مؤسسات الدولة والمواقع الهامة والاجهزة الامنية يتحكمون فيها ويديرون الوضع عبر سفراء الدول الاجنبية في كل شؤون البلاد بما في ذلك فرض الجرع عبر ادواتهم لقمع الحريات والسعي لتمزيق اليمن وتقسيمها الى اقاليم متناحرة بعد ان أجهزوا على تفكيك الجيش والامن ومنظومة الدفاع الجوي وأستهدافها عبر التدمير والاغتيالات.

وقال ان كل هذه الخطوات كانت تهيئة محاولة للاجهاز على البلد ، لقبول الشعب بإي تدخل خارجي كما فعلوا بدول اخرى .

وأكد ان الشعب اليمني الذي تربى على العزة والكرامة والاستقلال بادر بإسقاط تلك المشاريع بنفسه وثورة داخلية تستند الى الى العمق الشعبي الذي لم تصله الايادي الامريكية ، كما وقف الشعب اليمني ضد المشروع الامريكي والسعودي.

ولفت الصماد ان من حاول اجهاض ثورة الـ 26 من سبتمبر هو من حاول اجهاض 22 مايو و14 أكتوبر ، وهو من تصدر المشهد لاجهاض كل خطوة في سبيل تحقيق أهداف ثورة 26 سبتمبرمن التحرر من الاستبداد.

وأشار الصماد الى ان من يركبون او جاءوا على الدبابات ويعيشون في فنادق السعودية والامارات هم من يدمرون الجمهورية تحت عنوان الحفاظ عليها ، وعليهم ان يعلموا ان هذه الثورة التي يحميها رجال القبائل وخيرت شباب اليمن ، هي ثورة جاءت لتنتصر ولن تنكسر .

وأشاد رئيس المجلس السياسي الاعلى بثورات 26 سبتمبر و 21 سبتمبر و14 أكتوبر ، وان حكومة الانقاذ والمجلس السياسي ماضيان في ايلا الجانب الاقتصادي الاولوية ووقف الاختلالات والفساد بما يضمن الوصول الى تلبية الحد الادنى في الوضع الراهن من مطالب واحتياجات الشعب وتقديم المتاح من لخدمات والرواتب وتعزيز الصمود في الجبهات والامن والاستقرار.

كما اشاد الصماد بالدور العظيم لابناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة أكبر عدوان شهده العصر حتى يتم النصر المؤزر ، ورهان الشعب عليهم وكذلك الدولة والقبيلة.

و شدد رئيس المجلس السياسي الاعلى على الالتزام بترشيد  " الخطاب الاعلامي " نحو الاهداف النبيلة ونشر وتعزيز الصمود ، رغم استثنائية الوضع ومحاولة العدوان وتعزيز الجبهة الداخلية ، مؤكداً على احترام الحريات والحقوق وصيانتها بمالايتجاوز الدستور والقانون بعيداً عن الفرقة والفتنة ، واخراس السنة المزايدين ، كما اشاد بدور اجهزة القضاء والامن في محاسبة من تورط مع العدوان ، محذراً في الوقت نفسه من المتسترين وراء العمل الاعلامي خدمة للعدوان واجنداته.

ووجه الصماد الاجهزة الامنية والقضائية استكمال الاجراءت القانونية لـ " العفو" عمن تدثروا بالعمل الصحفي والاعلامي ، وبشكل عاجل واستثنائي العفو عن " عبدالرقيب الجبيحي" الذي صدر بحقه حكم قضائي مؤخراً ، ووجه بالافراج عمن تم التحفظ عليهم مؤخراً التفاهمات الاخيرة بين المؤتمر وانصار الله ، ان وجدوا ومنحهم فرصة اخرى ، مهيباً برجال الصحافة والاعلام ان يعززوا الوحدة الوطنية والصمود ، مؤكداً ان ذلك لايعني ان تغفل الاجهزة الامنية عن اتخاذ كل الاجراءات القانونية ضد كل من سعى للهدم.

ونصح الصماد، كل من يستغل " تسامح" القيادة السياسية ليخل بالوحدة الداخلية ، محاولاً ان يجعل من نفسه رمزاً أو جيفارا عصره ، وان عليه ان يدرك ان هذه الفرصة لن تعود ، وأن أي اجراءات قادمة ضد من يعمل على الاخلال بالجبهة الداخلية او يعبث بالمال العام لن تنتهي قبل انتهاء العدوان بمحاكمته بصورة عادلة ، وعليهم ان يراجعوا مواقفهم وان يستقيموا.

وأهاب الصماد ، بالتفاعل مع رجال الامن والجيش واللجان الشعبية وتعزيز الجبهات بالرجال والمال والعتاد والاهتمام باسر الشهداء والجرحى والمرابطين والمهجرين ونشر قيم التكافل.

واكد ان باب العودة مفتوح لكل يمني ، مقدماً شكره كل من وقف وتضامن مع الشعب اليمني من العالم دولاً ومنظمات وكيانات واعلاميين واقلام شريفة ، واشاد بدور الشباب في كشف العدوان ، كما اشاد بدول البركس .

وقال ان العدوان السعودي ممهما كانت بشاعته وداعموه لن يثني الشعب اليمني عن المضي في التحرر ، وان السعودية هي الخاسر الاكبر وان الدور قادم على السعودية وان الشعب السعودي سيستفيق يوماً مافترمي اسرة الـ سعود في مزبلة التاريخ ، وقد تسقطكم شعوبكم وامريكا مهما قدمتموه في سبيل استرضاءها.

كما دعا رئيس المجلس السياسي الاعلى الشعب السعودي والمعارضة السعودية الى الثورة ضد النظام الاجرامي في الرياض ، وتعهد بالوقوف معهم الى جانب كل احرار العالم ، واشار الى استقبال المعارضين بكل حفاوة وتأمين البيئة الامنة لاسقاط النظام الرجعي المتخلف .....

من جهته القى رئيس حكومة الانقاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كلمة ماهير الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والرئيس الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح بأعياد الثورة اليمنية المباركة 21 سبتمبر ، 26 سبتمبر و14 أكتوبر .

كما هنأ رئيس الوزراء في كلمته التي ألقاها في الاحتفال بالعيد الثالث لثورة 21 سبتمبر كل القيادات التي ساهمت و تسهم من أجل أن يبقى اليمن مستقلا بعيدا عن الوصاية وأن يصدر قراره بكل حرية وعزيمة من هنا من صنعاء عاصمة اليمن الموحد وليس من أي عاصمة عربية أخرى .

وقال الدكتور بن حبتور " ما كان لهذه الثورة أن تتحقق إلا بالدماء الزكية وأرواح الشهداء الذين سطروا ملاحم كبيرة في مسيرة الشعب اليمني العظيم "، مؤكدا أن الحكومة معنية برعاية أسر الشهداء والمناضلين الذين ضحوا من أجل هذه الثورات كلها .

وأضاف "وبهذه المناسبة نوصل رسالتنا للعالم أن الأحرار في اليمن هم من يصنعون الثورة وليس أولئك النفر القابعين في فنادق الرياض أو أبو ظبي أو أي عاصمة عربية أخرى وعليهم أن يعرفوا أنهم مؤقتين فقط والثابت هو الشعب اليمني بكل قواه الحية" .

وتابع قائلا " من هنا من صنعاء يتم تصدير سطور الثورة وكلماتها وأفكارها العظيمة وعلى العالم أن يدرك أن لا سلام قادم في اليمن إلا متى ما تم التفاهم الحقيقي مع العاصمة صنعاء وليس عاصمة أخرى ".

وأكد رئيس الوزراء أن الرياض وأبو ظبي معنية بالجلوس مع قيادات صنعاء لحل أي اشكالية , وإيقاف العدوان والحصار الذي فرض على الشعب اليمني .

وأشار إلى ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية من احتلال مباشر من قبل المحتل السعودي والإماراتي الذي ينكل بالمواطنين الشرفاء في تلك المحافظات واذلالهم .

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الأحرار هنا وفي تلك المحافظات قادمون على تحرير كل شبر من اليمن ولن يتنازلون عن أي قطعة من الارض اليمنية على الاطلاق ، وسيدافعون عنها ويقاتلون من أجلها .

وأعرب في ختام كلمته عن تمنياته بديمومة الثورة وتواصل العمل من أجل الأهداف الكبيرة لثورات 21 و 26 سبتمبر و 14 أكتوبر


والقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ، كلمة رحب فيها بالحشود المليونية التي جاءت للاحتفال بثورة 21 سبتمبر والتفافهم حول ثورتهم العظيمة.

ونقل لهم تحيات القائد السيد عبدالملك الحوثي الذي شكرهم على الحضور مقدراً لهم هذا الموقف الاسطوري العظيم الذي يدلل على حبكم لوطنكم وقيادتكم ، ويدلل على الوقوف في جبهات العزة والكامة.

كما أكد رئيس اللجنة الثورية على المضامين المتعددة وفي مقدمتها أننا جمهوريون ، وجمهورية من قرح يقرح ، كما دعا الحضور الى رفع اعلام سبتمبر واكتوبر في كل مكان خلال هذه الايام ، قائلاً ليس أجدر منكم من يرفع علم وطنه من المتشدقين الذين لايجدر بهم ان يتحدثوا عن ذلك وهم وهم في سبات عميق في فنادق الرياض.

كمت أكد على ان الثورة مستمرة وأننا مع الامن والاستقرار وسنحقق كل مانصبو اليه.

والقى مجاهد القهالي كلمة الاحزاب والتنظيمات السياسية ، رحب فيها برئيس المجليس السياسي ورئيس الحكومة وكافة الحاضرين ، مؤكداً على انطلاق الثورة الشعبية في اليوم الـ 21 سبتمبر لمقارعة الظلم والطغيان .

وأكد على ان الثوار هم شعلة الثورة ووقودها في مواجهة الغزو والارهاب وداعش والمناطقية والمذهبية ، مشيراً الى ان الشعب اليمني لايعرف الهزيمة، وانما الشموخ والعزة ، مؤكداً على وحدة اليمنيين  .

وقال لقد انطلقت ثورة الـ 21 من سبتمبر بطموحاتكم ووصف الثورة بالضرورة التي تحطمت على صخرتها الفتنة والحرب الاهلية التي كان هادي والخارج ارادوا لها الجرائم البشعة وقتل الركع السجود في بيوت الرحمن من قبل قوى العدوان .

وأكد ان العدوان بدأ على اليمن من خلال بدءه على محافظة صعدة من المليشيات المأجورة ، وأشار الى الجريمة والنكراء التي اقترفها المجرمون ضد الطفلة البريئة التي كانت ترضع من ثدي أمها وقاموا بقتلها في منطقة حوث.

كما دعا القهالي مواجهة العدوان السعودي الغاشم الذي دمر مزارعنا ومستشفياتنا ومؤسساتنا وقتل الشعب اليمني ، ولفت الى ان الشعب اليمني سينال الاستقلال والحرية.

 ودعا الى ضرورة اجراء المصالحة الوطنية للوصول الى السلام بعيداً، منهياً كلمته ، وعلى الباغي تدور الدوائر .

كما القت " رضية عبدالله كلمة المرأة اليمنية معبرة عن صمودها وتضحياتها وتؤكد يومياً دون تهاون على هذا الصمود والتضحية والدعم المادي واعداد القوافل وقدمت اغلى من ذلك الابن والاخ والزوج ايماناً منها بقدسية دورها التي تستقبل شهيدها بالزغاريد والفل ، ولذلك صارت جديرة بالاحترام ،

 كما حيت رضية عبدالله ، الجيش ولجانه الشعبية ، وقدمت التحية وللسيد عبدالملك الحوثي.

حول الموقع

سام برس