بقلم / حمدي دوبلة
اقل مايمكن ان تُوصف بها ممارسات النظام السعودي في اليمن وفي مختلف المحافل الدولية فيمايتعلق بعدوانه وجنونه في بلاد الحكمة والايمان بانها بلطجة شاملة بل ان هذا الوصف لايستطيع تجسيد ولو الشيئ اليسير من بشاعة وقبح وحقارة افعال هذا النظام الرجعي المتخلف.

مااسمته وتسميه ابواق العدوان النجاح الخارق لديبلوماسية الرياض في افشال اي قرار دولي في تشكيل لجنة دولية مستقلة في جرائمها وانتهاكاتها للانسان والانسانية في اليمن هو في حقيقة الامر الفشل والذل والهوان بعينه وليس اكثر من توزيع الشيكات والاموال على الانظمة والدول والافراد وشراء الذمم والضمائر من اجل ابقاء حالة الجمود التي انتابت ضمير الانسانية وظل الريال السعودي بمثابة الشريان الاصطناعي الذي يمد هذا الجمود بالحياة والبقاء وما ان ينقطع هذا الشريان الاسعافي سيُساق المجرمون من اسرة سعود واعوانهم من طغاة العالم الى المحاكم والمشانق جزاء على مااقترفته وتقترفه ايديهم بحق الابرياء من ابناء الشعب اليمني طال الزمن ام قصُر.

لااعجب من التغني وكيل المدائح وعظيم الثناء من قبل الاعلام السعودي على ماتصفه بابداعات "خارجية خادم الحرمين" في جنيف ونييورك وفي مختلف المحافل الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان في افشال واحباط اي مشروع قرار اممي ينتصر لحقوق الانسان اليمني ويعيد شئ من هيبة ووقار هذه المنظمات بعد ان تمرغت يداها وغرقت حتى الأذنين في وحل الارتزاق والاستثمار في دماء ودموع الشعوب.

 ولكن مايثير العجب والاشمئزاز حقا ان البعض ممن ينتمون الي هذه البلاد ويحملون الجواز اليمني ويتكلمون للاسف بلسان اليمنيين احتفلوا كثيرا بالعار الدولي المتمثل في سحب مشروع القرار الهولندي الاخير والخاص بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في الانتهاكات للحرب في اليمن من امام مجلس حقوق الانسان العالمي بجنيف فقد اعتبر هؤلاء المتاجرون بدماء شعبهم سحب المشروع والاستعاضة عنه بالمشروع السعودي الذي تم تقديمه في عباءة عربية واقراره بالاجماع انتصار كبير لهم ولابن سلمان الطاغية مع المشروع الهولندي "الصريع" لم يحمل اي ادانات او احكام مسبقة ضد هذا الطرف او ذاك وانما اقترح التحقيق المهني المستقل في الجرائم فما الذي افزعهم ياترى وهل في الغائه انتصار كبير يستدعي كل هذه الاحتفالات؟؟!!

"يوميات صحيفة الثورة الثلاثاء 3/10/2017"

حول الموقع

سام برس