سام برس
في جريمة هزت الضمير الانساني العالمي ، كشف اليوم الاثنين بالصدفة حريق اندلع في أحد العمارات السكنية المكونة من اربعة ادوار بمنطقة جيزان بداخلها عشرات الجثث المقيدة والمجردة من الملابس وعليها بعض التعذيب.

فضيحة أرعبت المجتمع السعودي عما يحدث وراء الكواليس وداخل بعض البنايات لهذه الاسرة او بعض السعوديين الذين سقطو ضحايا خنقاً وتقييداً وحرقاً وتجريداً من الملابس ، وقال البعض في مواقع التواصل الاجتماعي لايعقل ان تحدث هذه الماساة من قبل ام اوب وانما ربما يكون هناك لغز.

في حين لفت ناشط حقوقي الى ان البدرومات والسجون السرية تمارس فيها أفضع انتهاكت حقوق الانسان من اعتقالات وخطف وتعذيب  وتقييد حريات واهانه وتجريد من الملابس.

 وتناولت اليوم عدد من المواقع ووسائل الاعلام السعودية منها أخبار 24 وسبق، وصحيفة البيان الاماراتية وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي هذه الجريمة البشعة في تطور نوعي للاعلام السعودي الذي بدأ اقرب الى الشفافية في نقل جزء من المعلومات والحقائق.

وأكدت المصادر وفاة سبعة اشخاص من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة ، وان بعض الجثث ماتت خنقاً والاخرى مقيدة ، واشارة الى ان فريق  الدفاع المدني ماتزال تحاول السيطرة على الحريق .

ولفتت المصادر الى ان  النيابة العامة شرعت في اجراء التحقيقات الاولية في الجريمة البشعة.

وقالت وسائل الاعلام السعودية ان مصادر مطلعة أكدت إنه تم العثور على جثث مكبلة ومجردة من الملابس وأخرى متوفاة اختناقا، وذلك في الحريق المفتعل الذي اندلع في عمارة سكنية بمدينة جيزان.

وأثار مشهد الجثث فريق المحققين بالقضية، خاصة بعد أن كشفت المصادر وفقا لـ"سبق" وجود موانع أمام الباب عطلت فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية من الوصول للأشخاص، وإنقاذ المصابين وإخلاء الجثث.

وكانت فرق الدفاع المدني قالت إن الحادث الذي وقع في عمارة مكونة من أربعة طوابق مفتعل وجنائي، وتسبب في وفاة فتاة و3 أطفال، وإصابة أربعة آخرين، طفلان ورجل وامرأة، مؤكدة أنه تم إنقاذ ثماني حالات من الحريق ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأوضحت مصادر تفاصيل الأسرة التي تعرضت للحادثة، مؤكدة أن الأم سبق وأن تم ضبطها من قِبل فريق الحماية الاجتماعية والأمن وهي تربط طفليها وتقودهما بالشارع، فيما رفضت أن تفتح لهما الباب بعد مباشرة الواقعة بمبرر أنه سبق وأن اختطف طفلها وتخشى عليهما مصير الأول.

وكانت مصادر كشفت تفاصيل عن الأسرة التي تعرضت للحادثة في البناية السكنية، وقالت إن الأم كانت تتجول في شوارع مدينة جازان بمعية طفلين 10 و11 عاماً مكبلين في يديهما، موضحةً أن الجهات المعنية قد ضبطتها قبل أيام وحققت معها حول سبب تكبيل الطفلين ورفضت فتحهما فيما تدخلت الحماية الاجتماعية في القضية.

وأشارت المعلومات إلى أن الحماية رافقت الأم لمستشفى الصحة النفسية لإجراء فحوصات عليها اليوم، واصطحبها فريق الحماية إلى منزلها بعد ذلك بمعية الجهات الأمنية ورفضت فتح الباب لدخول المنزل حتى احتراقه في مشهد غامض أمام الجهات الأمنية وفريق الحماية.

وحتى اللحظة تغيب الحقيقة عن هذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع السعودي والانساني والقضية الغامضة التي تختزل ربمابعض الاسرار ، لاسيما بعد ان أكد خبراء أمنيون ان الام ليمكن ان تقيد اطفالها نتيجة الخوف من الضياع او الخطف ، وان حدث ذلك فإجهزة الامن تكون عاجزة عن حماية المواطن السعودي.

حول الموقع

سام برس