سام برس / خاص
التقى الأخ المهندس / هشام شرف ، وزير الخارجية، بالسيد/ مارك لوكوك، والذي عين خلفاً للسيد / استفين أوبراين ، كوكيل للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مع الوفد المرافق له،   والذي يزور بلادنا حاليا للالتقاء بعدد من كبار مسؤولي الدوله..

 وفي بداية اللقاء هنّأ الأخ الوزير السيد / لوكوك، بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، متمنياً له النجاح ، موضحاً بأن زيارته هذه تأتي وقت تواجه فيه بلادنا اسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم تمثلت  بالقتل والتدمير   والمجاعة اللتي كان سببها الاول تحالف العدوان السعودي الاماراتي، وتجاوز حجم الكارثة  احتياجات منطقة الساحل والقرن الأفريقي مجتمعة في المرحلة  الراهنة ، وهي كارثة لازالت مستمرة للعام الثالث على التوالي من خلال ممارسات العدوان الهمجي عبر  تدمير ممنهج لكافة البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني .  وقد أكد السيد لوكوك ، حرص الأمم المتحدة على العمل في صالح اليمن والمواطن اليمني داعياً إلى العمل المشترك مع الحكومة  للتخفيف من  الإجراءات البيروقراطية المختلفة  لغرض تسهيل مهامهم وأنشطتهم في البلاد .

من جانبه أوضح الوزير شرف  ، أن الجمهورية اليمنية تتبنى السعي  باتجاه تسوية سياسية وصولاً لتحقيق سلام عادل ومشرف يُرضي الشعب اليمني، كما تطرق الأخ الوزير ، إلى أهمية تعزيز دور المنظمات الإنسانية في قضايا النزوح ومواجهة المجاعة التي تتفاقم تداعياتها في مختلف المناطق  جراء استمرار العدوان مع التأكيد على ضرورة عمل المنظمات الإنسانية على  التحول من منهج الاستجابة بعد حدوث أزمة إلى مرحلة الوقاية وتلافي حدوث أية أزمات لاحقة ، مشيراً كذلك إلى أهمية البحث في خطط تنموية محفزة قصيرة المدى حالياً ما يسهم في توفير إعانة ذاتية لبعض المواطنين اليمنيين لتلافي توسع نطاق الأزمة الإنسانية اللتي يتعمد العدوان استمرارها كاحدى وسائل الحرب العدوانية اللتي يستمر في شنها بالرغم من تظاهر قادة العدوان برغبتهم في تحقيق  السلام.

بدوره أكد السيد / لوكوك ، على كون المخرج لإنهاء الأزمة في البلاد تتمثل بالحل السياسي معرباً عن تقديره للتعاون والتسهيلات المقدمة للفاعلين الإنسانيين في البلاد وكذا توفير الأمان لضمان تنفيذ مهامهم الإنسانية .

وقد  أكد الأخ الوزير ، على أهمية الدور الفاعل والحيوي للمنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها برامج ومكاتب الأمم المتحدة كونها الجهة الإنسانية الوحيدة التي بقيت في البلاد  بالإضافة إلى تواجد شجاع للاصدقاء في السفارات الروسية والسورية والإيرانية واللذين لم يغادروا اراضي الجمهورية اليمنية منذ العدوان الغاشم..
 
وفي إطار الجوانب والأنشطة التنفيذية ، أكد الأخ الوزير على ضرورة إجراء مقرات المنظمات الإنسانية لتقييم دوري لأداء وأنشطة المنظمات الإنسانية العاملة في بلادنا وكذا مراعاة تواجد الكادر المحلي اليمني في الأنشطة الإنسانية اللتي يمكن ان يستوعبوا فيها  ، مجدداً التأكيد بدوره على حرص الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية ،كحلقة اتصال مباشر لمنظمات ووكالات الامم المتحدة ، على تقديم كافة التسهيلات وضمان تيسير عمل المنظمات الدولية الحكومية في بلادنا بما يخدم المواطن اليمني وخاصة في هذه الاوقات العصيبة اللتي تمر بها بلادنا جراء تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومواليه من المرتزقة والخونة والعملاء.

حول الموقع

سام برس