سام برس / خاص

تقرير / أحمد الشاوش

كشف عدد من السياسيين والخبراء المتخصصين  في الجماعات الاسلامية عن النهاية المأساوية  والمصير المرعب والسيناريو الخطير للتخلص من حزب التجمع اليمني للإصلاح ، وان قيادات الحزب تنكرت لقواعدها وذهبت به الى المقاصل في سبيل بعض المطامع السياسية منذ احداث الربيع العربي والمبادرة الخليجية وجرجرت بن عمر والدخول في مخرجات الحوار والرضوخ لهادي والخضوع لسفيري واشنطن و الرياض.

كما ان الحزب لم يخوض المعركة ضد الرئيس صالح على خلفية الفساد وتدهور الاوضاع الاقتصادية بحسب اليافطات التي رفعها في ساحات الربيع بدليل ان حزب الاصلاح لم يشارك   في كل الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت الشارع اليمني بسبب غلاء الأسعار في أعوام
1992 و1997 و2003، بل بسبب مشروع "التوريث" الذي صدم مراكز القوى في الحزب المقربة من  السلطة خوفاً على مصالحها الشخصية وليس حفاظاً على مصالح كوادره وتوجهاتها الأقرب لباقي  أبناء الشعب اليمني ، وكذلك الرضوخ للضغوط الامريكية والسعودية.

وأكدوا انه بعد مضي أكثر من سبعة وعشرين  عاماً وحزب التجمع اليمني للإصلاح يبحث عن  موطئ قدم لنشر رؤيته السياسية ذات الصبغة  الاسلامية وتحقيق أهدافه وطموحاته وهويته  التي ألهبت الساحة السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية منذ تأسيسه في 13  سبتمبر 1990م واختياره شيخ مشايخ حاشد عبدالله بن حسن الاحمر رئيساً وسنداً للحزب ، ومواصلة  ممارسته للحياة السياسية بعد ان ساعدته  الكثر من العوامل الداخلية والخارجية على الثبات في مواجهة العواصف وزوابع التنظيمات  السياسية الاخرى ذات الطابع الليبرالي والقومي ،،.

وما أن وصل أخوان اليمن الى رأس السلطة عقب  ثورات الربيع العربي وتمكن التنظيم الدولي  للإخوان المسلمين من اسقاط عدد من الانظمة العربية بدءاً بهروب الرئيس التونسي زين  العابدين بن علي ، وتنحي الرئيس المصري   حسني مبارك تحت زحف الجماهير، والانتقام  البشع من الرئيس الليبي معمر القذافي ونجاة  صالح وتهديد العديد من الانظمة العربية والخليجية بدعم امريكي وغرفة تحكم صهيونية  يساندها المال القطري حتى جنت اسرائيل ثمار  تلك الفوضى.

ويؤكد عدد من السياسيين ان كل تلك  الاحتجاجات والمظاهرات والصرخات والمآسي  والدماء والدمار والحرائق وهيكلة الجيش اليمني ، انطلقت تحت اشراف السفير الامريكي  بصنعاء للانتقام من الرئيس السابق صالح  وصناعة أدوات جديدة واعطاء الضوء الاخضر لحزب الاصلاح واللقاء المشترك بتثوير وتحريك  الشارع اليمني في العاصمة صنعاء وتعز  والحديدة وعدن وإب وغيرها من المدن اليمنية لقلب النظام ، وانضمام ودعم  قائد الفرقة  الاولى مدرع الجنرال علي محسن الاحمر المحسوب  على التيار الاسلامي الى الثورة تحت عناوين حماية الثورة وانتزاع الاستحقاقات و تحقيق  الحرية والعدالة ومكافحة الفساد والتخلص من  الحرس العائلي القديم.

وكشف اعلاميون ان ذلك المخطط  اتضح جلياً من  خلال الحملات الاعلامية المرعبة والتنسيق  الكبير مع عدد من السفارات العربية  والاجنبية وفي مقدمتها السفارة القطرية التي اشعلت فتنة الربيع العربي ومهدت للفوضى وأوعزت لأدواتها باستعراض القوة وتزوير بعض الحقائق واستهداف الجيش والامن وتنفيذ بعض  الاغتيالات للشخصيات الوطنية والسياسية والقيادات كـ جمعة الكرامة لأثارة الرعب  وتعزيز السخط الشعبي والمتاجرة بدماء  الابرياء كقميص عثمان.

ويرى بعض المحللين العسكريين ان الاستهداف  الممنهج  للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وحكومته أثناء اداء صلاة الجمعة والتفجير  المرعب في أول يوم من شهر رجب 2011م هو  محاولة لأسقاط النظام، واتهام صالح لـ حميد  الاحمر وحزب الاصلاح يُحقق هذه الرؤية التي  كادت ان تُحرق البلد لولا حكمة وتوازن صالح  بعدم اطلاق اي رصاصة من قبل نجله أحمد علي  قائد الحرس الجمهوري، وهو ما أستدعى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وامريكا الى صناعة وصياغة المبادرة  الخليجية وتسليم السلطة  لنائب الرئيس "عبدربه منصور هادي ، لتجنيب البلاد الصراع ، ما مكن حزب الاصلاح من السيطرة  على مفاصل الدولة والسلطة في اليمن وصعود  نجمه ، إلا انه سرعان ما هبط خلال السنوات الثلاث ذلك الهلال لسوء ادارته وصراعه مع شريكه المؤتمر  وممارسة عمليات الاقصاء والتهميش والتنكر  لشركائه في الساحات واجتثاث كوادر المؤتمر الشعبي العام واخرين في السلكين المدني والعسكري وممارسة الفساد وارتفاع الاسعار واقرار الجرع والانفلات الامني وثورة المؤسسات  ، ما ولد ثورة من الغضب والاحتقان الجديد  لدى الشارع اليمني المتقلب المزاج .

هذه الفرصة النادرة التي قدمت لحزب الاصلاح  على طبق من ذهب ، لم تُدرك قيادات الاصلاح  قيمتها التي ناضلت من أجلها عشرات السنين  وقدمت ضريبة كبيرة في سبيل الوصول الى  السلطة ولم تقرأ المشهد المحلي والاقليمي  والدولي العاصف ، فالغرور والتشدد والفجور  في الخصومة والمصالح الخاصة شل تفكيرها ، والصراع الضاري مع  الاخرين واختراق القوى السياسية الاخرى للحزب  وتعدد الاجنحة والولاءات جعلته أضعف من خيوط العنكبوت ، كما ان الاستقواء بالأمريكان وقطر وبريطانيا والسعودية لم يُنقذ حزب " الاصلاح" من السقوط ، ولذلك كان الهبوط بقدر الصعود.

وأوضح سياسيون ان فشل حزب الاصلاح في ادارة  مؤسسات الدولة وخلافاته الكبيرة مع خصومه  مكنت  القوة الصاعدة والمولود  الايدلوجي المتواري خلف الانظار " انصار الله"  الحوثيين من اقتناص الفرصة عبر طرح عناوين  الجرعة والفساد والعدالة لسحر الشارع  اليمني وانقاذه والثأر والانتقام من حزب  الاصلاح الذي خاض حروب صعدة الستة الاكثر  دموية، والمسارعة في تهجير السلفيين من  دماج وأسقاط أكبر معسكر للإخوان في عمران  وقتل قائده القشيبي ، ووصول الرئيس هادي  الى عمران اليوم الثاني والاشادة بالحوثيين  وخطابه الرنان بعودة عمران الى احضان الدولة ، واستكمال مخطط مهاجمة ودك آخر حصون  " الاخوان" الفرقة الاولى مدرع  بصنعاء وهروب الجنرال  محسن وعدد من القيادات العسكرية والسياسية  والحزبية ورؤوس الاموال المحسوبة على الحزب  وتوجيه قيادات الاصلاح لأكثر من "سبعين ألفاً" من مليشيات الحزب وكوادره  بعدم الاشتباك أو المقاومة  وفق توجيهات خارجية هيئت الوضع للحوثيين  وحفاظاً على رؤوس الاموال والعقارات التي  تمتلكها نُخب الحزب وفق ماسربه قيادي كبير ، وهي القراءة الاقرب التي ادت الى  اسقاط  العاصمة صنعاء والسيطرة على الوضع ،  والوصول الى اتفاق السلم والشراكة وفق سيناريو ودراما أمريكية  بريطانية - سعودية  توجت بتعميد الامم المتحدة مبشرين  بالنهاية  المأساوية لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

وأكد مراقبون ان تأييد حزب التجمع اليمني  للإصلاح للتحالف السعودي والانخراط في صفوفه  واعلان الحرب والعدوان على اليمن منذ 26  مارس 2015م هو من باب الثأر السياسي والحقد  الايدلوجي ونتيجة طبيعية لاحتضار الحزب  وصدمته العنيفة وخسارته الفادحة والزج بقياداته وعناصره في السجون ومعتقلات  الحوثيين .
واشار قادة عسكريون الى انه  رغم تعمده بهيكلة  الجيش اليمني سابقاً ونهب بعض مخازن السلاح واعمال التجسس والخيانة وارسال الاحداثيات  لاستهداف المطارات والمعسكرات والقوات البحرية ومخازن الاسلحة والاسواق والقاعة  الكبرى والطرق وخوض المعارك في مأرب ونهم  وارحب وتعز وعدن ولحج والمخا وذوباب وباب المندب والضحايا الذين قدمهم الحزب قرابين  للتحالف السعودي ،  إلا ان الولايات المتحدة الامريكية  والسعودية والامارات وبريطانيا وباريس وروسيا قررت انهاء خدمات التنظيم الدولي  للإخوان المسلمين في منطقة الشرق الأوسط ، إن لم يكن اجتثاثه وفي مقدمة ذلك  حزب التجمع اليمني للإصلاح من الوريد الى الوريد بعد ان  فشل في اقامة " الخلافة" الاسلامية التي كان يحلم بها الرئيس الامريكي السابق " اوباما"  واكتواء بريطانيا وباريس والمانيا وبعض دول اوروبا بالهجمات الدامية للمتطرفين  الاسلاميين المحسوبة على الاخوان والمؤسسة الوهابية من قاعدة وداعش وغيرها من  النسخ المتوحشة التي أرعبت الرأي العام الدولي وقيضت مضاجع الدول، واعطاء امريكا الضوء الاخضر لأطلاق رصاصة الرحمة على ادواتها المنتهية الصلاحية  وتنكر السعودية لتيار الاخوان الملقح بالفكر  الوهابي والزج بالكثير منهم بالمعتقلات  واعفاء البعض من مناصبهم وأدراج بعضهم في  القائمة السوداء ووضع البعض تحت الاقامة الجبرية ، لاسيما بعد صعود ولي العهد  السعودي محمد بن سلمان واستشعاره بخطر هذه  التنظيمات واصراره على تقليم اضافرها تحت  عنوان مكافحة الارهاب وتحقيق رؤية 20/ 30 ،.

 وهو مادعى الناشطة الاخوانية توكل كرمان الى تكذيب التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ألف مرة حين يزعم ان تدخله في اليمن جاء من أجل الشرعية او استحابة لدعوتها،  وقالت في منشور لها على الفيسبوك ،  أنه يحتل كافة المناطق والمطارات والموانئ والجزر التي تم تحريرها، ويرفض تسليمها للسلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي كما يمنعه من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المحافظات المحررة ويبقيه فيما يشبه الاقامة الجبرية في الرياض ، وعليه فإنه تدخل غير مشروع وكل مايقوم به غير شرعي

كما تداولت قواعد وقيادات إصلاحية الحض على عدم القتال مع التحالف السعودي ورأ الإصلاحي حمود سعيد المخلافي دعا المقاومين للانسحاب من المناطق المحررة مثل مارب والانسحاب الى تعز التي تخوض أكثر من عشرين جبهة  ،.

كما ان تصريحات ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان الأخيرة  باستمرار الحرب ضد الحوثيين ، حتى لا يتحولوا الى حزب الله آخر أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك ان الشرعية مجرد ذريعة وحق يراد به باطل.

 ورغم التآمر الدولي على الاخوان المسلمين والنهاية " المأساوية " لاتزال قياداته وعناصره  تقدم خدماتها المهينة ضد بلدها والمتاجرة بكوادرها وسفك دمائها  وهدر كرامتها في الرياض وجدة وابوظبي وعدن  وصنعاء وتعز  مجنحة خارج اطار العقل  والحكمة والقيم مما يثير أكثر من علامة تعجب  واستفهام. 

ويستغرب العديد من السياسيين ان  حزب الاصلاح مازال حتى اللحظة تحت تأثير  الصدمة لم يستوعب ان الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب حض في خطاب القاه اثناء زيارة  للسعودية في 20 أيار / مايو 2017 أمام قادة 55 دولة عربية واسلامية حضروا قمة عقدت في  الرياض على محاربة التطرف والارهاب في اشاره  صريحة للإخوان المسلمين والمؤسسة الدينية  الوهابية ، وهو ما تترجمه "السعودية  والامارات "اليوم من استنزاف واستهلاك وقتل  واغتيال عناصر حزب الاصلاح واطالة المعارك تحت غطاء  الشرعية وقصف نيران صديقة لمن يتجاوز  الخطوط الحمراء وتسليط السلفيين والحراك  الجنوبي واستثمار عداء قوات صالح والحوثيين  ، ومنع امدادات السلاح لمقاومي الاصلاح او الحد من تقدمهم في بعض الجبهات  في حربهم  مع الجيش واللجان الشعبية للحوثيين .

وتشير عدد من التقارير الى ان السعودية  استدرجت قيادات الاصلاح مستغلة علاقاتها  الازلية برؤوس التنظيم بعد ان ضعفت شوكته  وفرت قياداته من اليمن لتأييد تحالفها واستغلال " الشرعية" المتمثلة في الرئيس  هادي لتبرير حربها ضد اليمن وتحميل تلك  القيادات من الناحية القانونية كل نفقات  العدوان على اليمن ، بعد ان تحفظت على  الرئيس هادي وحكومته بن دغر والجنرال محسن  وكبار قيادات حزب الاصلاح وعينت لهم حراسة  مشددة من أجهزة الاستخبارات وعيون ساهرة  للمراقبة بعدم مغادرة اماكنهم في فنادق  وفلل الرياض وجدة وابوظبي إلا من خلال تصاريح  علياء تجيز لهم التنقل الى عدن ومارب  وحضرموت بطائراتها لتسويق حدث ما لوسائل  الاعلام او الإعلان عن انتصار واقعي أو وهمي تحت حراسة مشددة ، ولم تكتف بذلك بل   وضعت بعض القيادات تحت الاقامة الجبرية واستغلالها في شرعنة تدمير اليمن ،  كما تستغل هادي وشرعيته في تبني العدوان  على اليمن وتوقيعه على كل الطلعات والقصف  الجوي والبحري والبري وان تحركت للاستعراض  امام وسائل الاعلام الى مأرب فإنها تحت حماية  وحراسة الاستخبارات السعودية وعيون الامارات  وغض طرف واشنطن وعجز قطر .

وبالعودة الى الحقائق  التاريخية والسياسية  فإنها تشير الى  ان بريطانيا تمكنت من اختراق واحتواء جماعة الاخوان المسلمين منذ تأسيس التنظيم  على يد الشيخ حسن البناء عام 1928 وواصلت  لندن استغلالها لتنفيذ أجنداتها في منطقة  الشرق الاوسط ، كما سعت الولايات المتحدة الامريكية لاحقاً الى  احتواء التنظيم  الدولي للإخوان المسلمين واستغلاله وتحويله الى " بعبع" لتحقيق بعض السيناريوهات في المنطقة العربية وتعريض  النسيج الاجتماعي والامن القومي للخطر عبر  تسويق الفكر المتطرف وتبني الجهاد وتحرير  فلسطين الذي بدأت ملامحه الخطيرة بإسقاط " دمشق" وصنعاء والقاهرة وطرابلس عبر الإفراط  في العنف والقوة لقلب الانظمة رغم ان ذلك  يتنافى مع النصوص القرآنية " ولوكنت فضاً غليظاً  لا نفضو من حولك" ، وجادلهم بالتي هي أحسن" لكم دينكم ولي دين"،،والأساليب الديمقراطية.

وأكد سياسيون ان المخابرات السعودية دعمت  ومولت وساندت عدد من قيادات تنظيم الاخوان المسلمين من بينهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني واليدومي والانسي والمؤيد وصعتر وآخرين الذين تبنوا ترحيل الشباب للجهاد في  أفغانستان في الثمانينات ضد الروس والشيوعية دفاعاً عن الجندي الأمريكي الأشقر واستنساخ " القاعدة" ، الى جانب تبني الفكر الوهابي المتشدد   لتحقيق بعض اهداف واشنطن ولندن ضمن الاوراق  السياسية للسيطرة على المنطقة العربية في معارك ليس لهم فيها ناقة ولاجمل ، لكنها  نمت فيهم مشاعر الحقد ولغة التخوين والردة والتكفير على كل من لايؤيد اتجاهاتهم ما احدث صدمة في  المجتمع وهددت النسيج الاجتماعي العربي  القائم على ثقافة الوسطية وضرب التنمية نتيجة عدم الاستقرار ، عقب عودة  الافغان العرب التي اقلقت العالم العربي  والاسلامي بداية وبدأ الغرب وواشنطن يشعر  بخطرها وسارع الى التخلص منها في حروب عبثية  في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر

ورغم  أستفادت التجمع اليمني للإصلاح  من  الدعم الكبير للتنظيم الدولي للإخوان  المسلمين ، ومساندة بريطانيا والولايات  المتحدة الامريكية والدعم  المالي الكبير  الذي قدمته السعودية ، و الضغط  على الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح باستقطاب  بعض قيادات وكوادر الحزب في أجهزة الامن  والاستخبارات اليمنية وفي مقدمتهم رئيس  التجمع اليمني للاصلاح محمد اليدومي  لترويض الاشتراكيين والناصريين، وفي  بعض الوحدات العسكرية سابقاً  وانخراط السواد الاعظم  منهم في التربية والتعليم لتخريج كتائب الغد الممزوجه بفكر  الاخوان المسلمين المتشدد والفكر الوهابي  المتطرف وانشاء العديد من مايسمى بالمعاهد  العلمية وجامعة الايمان والمدارس  واغراء  منتسبيها بالمرتبات والاعانات والمأكل والمشرب والملبس والمسكن وتدريس مناهج أبعد عن الوسطية والاعتدال ، إلا أن الجماعة لم تستحضر الحكمة وتستفيد من التجارب ومناخات الحرية والديمقراطية وتقديم الانموذج الأفضل في إدارة الدولة الحديثة تأكيداً لشعاراتها  وتحقيق طموحاتها وأهدافها  ، ماجعل آلهة واشنطن " ترامب" ان يعقد العزم على تقليم أظافر التنظيم الدولي للاخوان وحزب " التجمع اليمني  للإصلاح" واستنزافه واجتثاثه  بعد ان أحرق  التنظيم نفسه وكرته وأصبح عبئاً على واشنطن ومسجل خطر ، ورغم تلك الخدمات الجليلة والدماء المسفوكة والدمار المهول والصراع المرير تخلت واشنطن عن أدواتها كما تخلت عن شاه ايران ومبارك ليكتشف الجميع ان الرهان على أمريكا أضغاث أحلام وان المتغطي بالامريكان عريان حسب ماقاله الرئيس المصري الأسبق انورالسادات ، فهل يستطيع الصف الثاني او الثالث من أخوان اليمن الإعلان صراحة عن الخطايا والخروج من المستنقع وتقويم المسار والتواصل مع كافة الطيف السياسي والانخراط في التسوية السياسية بكل صدق  لحفظ ماء الوجه والانتصار للوطن بعيداً عن الحقد والغرور والفجور والثأر؟.

حول الموقع

سام برس