سام برس
تدشن جمعية العون المباشر ـ مكتب اليمن اليوم الأحد الأعمال الميدانية لفرق التوعية الصحية ومعالجة المياه بمشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا في مديريتي جحانة، سنحان وبني بهلول محافظة صنعاء.
يهدف المشروع بإشراف وتمويل جمعية العون المباشر بالتعاون مع Q8Ping ( متبرعي ليلة 25 رمضان 2017م ) وينفذ بالشراكة مع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى الحد من انتشار مرض الكوليرا من خلال رفع مستوى الوعي لدى المجتمعات المحلية ومعالجة المياه باستخدام الكلور في المناطق المستهدفة.
تقول مديرة جمعية العون المباشر ـ مكتب اليمن معالي العسعوسي : " إن التدخل جاء بناء على العديد من المؤشرات الميدانية بالمديريتين المستهدفتين منها أعداد الحالات المشتبه إصابتها بالمرض والوفيات الناتجة عنه وتدني مستوى الوعي الصحي والبيئي لدى المجتمعات المحلية ".
وتشير إلى أن تفشى مرض الكوليرا يعود إلى تدهور النظافة والصرف الصحي وانقطاع إمدادات المياه، إذ بات أكثر من (15) مليون شخص في اليمن محرومين من المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي جراء الأوضاع الحالية في البلاد.
وتضيف العسعوسي " يركز مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا على التعامل مع مصدر المرض وهو مياه الشرب والأفراد عبر معالجة المياه والتوعية والتثقيف الصحي والبيئي لاحتواء المرض ، حيث يستهدف (17.024) أسرة ".
ويتضمن تدخل العون المباشر حسب منسق مشروع الاستجابة الطارئة بمكتب اليمن أيمن الشهاري دعم مراكز معالجة الكوليرا وزوايا الإرواء بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
كما يتضمن النزول الميداني إلى جميع قرى وعزل مديريتي جحانة وسنحان بهدف التوعية الصحية من منزل الى منزل وكذا كلورة الخزانات ومصادر مياه الشرب في منازلها البالغ عددها (17.710)، وتوزيع (589) علبة كلور (1.6جرام) لتعقيم الخزانات، بالإضافة إلى توزيع (87.500) شريط كلور (33 مليجرام) يستفيد منها (131.146) نسمة.
وأوضح الشهاري أنه سيتم توعية وتحفيز المجتمعات المحلية بمخاطر الكوليرا وأسبابها وطرق انتقالها والوقاية منها.
وأشار إلى أن الفرق الميدانية التي ستتولى تنفيذ المشروع موزعة على عدة مجموعات تتكون كل مجموعة من (مختص كلورة – مختصة توعية صحية) تم تدريبهم وتأهيلهم نظرياً وعملياً على كيفية معالجة مصادر المياه في المنازل بمادة الكلور، وتوعية المستهدفين بمخاطر تلوث المياه وأسباب مرض الكوليرا وطرق انتقاله والوقاية منه، والطرق السليمة للنظافة وأساليب التخلص من المياه الراكدة.
ودعت العسعوسي إلى مزيد من تنسيق الجهود و توفير الإمدادات الأساسية للحد من انتشار المرض الذي تخطى عدد الحالات المشتبه إصابتها به ( 872.415 ) والوفيات ( 2.180 ) حالة وفقاً للمنظمات الدولية .
