بقلم / حمدي دوبلة
لانريد ان يتحول العدوان الى اشبه مايكون بالفرصة السانحة للمفسدين والمتطفلين وكل صاحب غرض او حاجة كبيرة كانت ام صغيرة.

لايختلف اثنان بان تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ اكثر من 950يوما قد اهلك الحرث والنسل ووصلت آثاره الكارثية الى كل بيت في اليمن خاصة وان هذا العدو الهمجي قد وجًه كل امكانياته وقدراته لتضييق الخناق على حياة الناس والعمل الدؤوب لمضاعفة معاناتهم بكل الطرق والوسائل واستغلال سيطرة مرتزقته على النصيب الاكبر من دخل البلد القومي في التنكيل بالمواطنين وحرمانهم من ابسط مقومات معيشتهم.
هذا هو الواقع المؤسف الذي وجدنا انفسنا مجبرين على عيش احداثه وخوض غمار احداثه ولابد من التكيًف معه وابتكار الحلول والمعالجات الممكنة للحد من اثاره وتداعياته دون الانتظار لما ستمُنً به الاقدار علينا من انفراجات او تطلعات لحل سياسي وشيك فالنظام السعودي اعلنها مرارا ولايزال يجدد موقفه المتعنت ازاء اليمن في كل مناسبة وآخر تلك المواقف العجيبة ماورد على لسان"بن سلمان" وهوالصانع الاول لقرار هذا النظام بان الحرب مستمرة ولن تتوقف دون تحقيق اهدافها التي ليس بينها بحسب تصريحات ولي العهد السعودي اعادة الشرعية المزعومة وانما اهداف اخرى غير تلك التي تشدق بها مسئولو تحالف العدوان طويلا خلال العامين الماضيين.

الواقع الذي يجب ان نتقبله ونعمل على تلافي تداعياته قدر المستطاع يتطلب تضافرا للجهود واخلاصا في النوايا وتصفية للقلوب والنفوس من شوائب وتراكمات الماضي وبذل قصارى مايمكن من الجهد والطاقات لتامين الحدود المعقولة من اساسيات الحياة لملايين المواطنين وفوق هذا وذاك التصدي الحازم لممارسات المفسدين الذين وجدوا في هذا العدوان "اللعين" عذرا ومبررا للسطو والثراء ومصادرة حقوق الناس وارجاع كل شاردةٍ وواردة الى هذا العدوان والتعامل معه وكأنه بقرة حلوب لاتفتأ تمدهم باوكسجين البقاء وتوفر لهم الاعذار المناسبة لكل ممارساتهم وتصرفاتهم التي لاتقل خطرا ولا تاثيرا على الوطن ومصالح ابنائه عن مايقوم به العدوان نفسه.

لايجب ابدا ان يظل هؤلاء الفاسدون يسرحون ويمرحون كمايحلو لهم وينعمون برخاء العيش بينما الملايين من الناس يتضورون جوعا ولايجدون مايبقيهم احياء ولاينبغي الا ان يكون الجميع في هذا الظرف العصيب سواسية في كل شئ فالجميع صامد في وجه هذا العدو الغاشم وان اختلفت طرق مواجهته من انسان لاخر والله المستعان على ماتصفون.

"يوميات صحيفةالثورة

حول الموقع

سام برس