سام برس
دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أطراف الأزمة اليمنية إلى استئناف الحوار السياسي.

وفي وقت سابق من اليوم، قرر مجلس الأمن عدم إجراء اجتماع مفتوح بشأن اليمن، اليوم الثلاثاء، وعقد لقاء مغلق بدلا منه، نظرا لتصاعد الوضع في البلاد، حسبما أفاد دبلوماسيون من دول أعضاء في المجلس.

وقال جوناثان آلن، نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، إن "عددا من الأشخاص ارتأوا من الأجدى أن يجري أعضاء المجلس محادثات صريحة فيما بينهم، نظرا لتدهور الأوضاع خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك ورود معلومات عن مصرع الرئيس (اليمني) السابق (علي عبد الله) صالح".

وأضاف الدبلوماسي أن بريطانيا وافقت على هذا "المقترح العقلاني".

وذكر آلن أن لندن قلقة جدا إزاء الوضع في اليمن وتداعيات تفاقم الأزمة هناك بالنسبة إلى سكانه المدنيين. ولفت إلى أن حوالي 8 ملايين يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة، الأمر الذي يوجب جميع أطراف النزاع بتسهيل إيصال الأغذية والبضائع الأساسية إلى اليمن، بما في ذلك عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي الذي يسيطر عليه الحوثيون.

من جانبه، حذر المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر من أن التطورات الأخيرة في اليمن تحمل معها "مخاطر بالغة" سواء من الجانب الإنساني أو من ناحية احتمال تصاعد العنف المسلح في البلاد. وتابع قائلا: "لذا فإن هدفنا الرئيس هو إسكات المدافع وكذلك ضمان الوصول الإنساني الكامل إلى جميع أنحاء اليمن، وكل موانئه ومطاراته".

كما أعتبر ديلاتر أن الأحداث اليمنية الحالية يمكن أن تغير موازين القوى في البلد، ومن شأن ذلك أن "يفتح باب تفعيل العملية السياسية".

وأفادت وكالة "تاس" الإخبارية الروسية بأن أعضاء المجلس سيستمعون خلال الاجتماع المغلق إلى كل من مارك لوكوك، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الذي يجري في الوقت الحالي مشاورات في المملكة العربية السعودية وسيشارك في أعمال الاجتماع عبر الفيديو.


المصدر: تاس

حول الموقع

سام برس