بقلم / عاطف زيد الكيلاني
ماذا يستطيع أن يفعل رجل في مثل عمري ، ويعاني ما يعاني من أنواع المرض الذي لا يرحم ومن قلّة الحيلة ليردّ على قائد العصابة الإمبريالية ( دونالد ترمب ) وفعلته الشائنة بالإعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني ، وإعلانه عن نيّته بتنفيذ قراره بنقل سفارة بلاده إليها ، من تل أبيب ؟

ناضلت وجيلي ما استطعنا من نضال على كافة أشكاله وأنواعه ومستوياته ، كما ناضل من سبقنا ومن أتى بعدنا من أجيال .

جيل يسلّم جيلا ، دون أن نسمح لراية نضالنا أن تهتز أو تسقط من أيدينا لا سمح الله ، وما أضعنا بوصلة نضالنا يوما ولو للحظة واحدة ، وفي أحلك الظروف.

كانت قناعتنا دائما أن البوصلة عندما تشير إلى غير فلسطين ، إنّما هي بوصلة مشبوهة أو مزوّرة أو مغشوشة .

كنا دائما قادرين بالإعتماد على التحليل العلمي المرتكز على النظرية العلمية ، كنا قادرين على اتخاذ المواقف الأشد التصاقا بشعوبنا العربية وبأوطاننا العربية ، وكنّا دائما قادرين على فرز العدوّ من الصديق.

ثقتنا بأنفسنا وبشعوبنا وبعدالة قضيتنا المركزية ( القضية الفلسطينية ) جعلتنا نرفض الكثير من المقولات المحبطة التي حاول بعض الحكام العرب الرجعيين غرسها في أدمغة شبابنا ، مثل : " أمريكا قدرنا " و " اسرائيل وجدت لتبقى " و " 99% من الحل بيد أمريكا " و " ليس بالإمكان أفضل مما كان " ... لدرجة أن أحد دهاقنة الرجعيين قال ذات مؤامرة : " لو أن محمدا كان موجودا هذه الأيام ، لتحالف مع الناتو " ... فأيّ كفر هذا ، بل أيّ عهر مارسته علينا الرجعية العربية وما زالت !!! وأيّ تضليل اقترفته تلك الأيدي القذرة والملطخة بدماء شعوبنا العربية !!

من جهتي ، وفي ما يخصّني ، منذ اليوم ( الأربعاء 6/12/2017 م ) ، جعلت شعار موقع " الأردن العربي ، وبالقلم العريض وفي سطرين أعلى الصفحة الرئيسية وكل الصفحات :

" عاشت فلسطين حرة عربية ... عاشت القدس ... المجد لمقدساتنا " .

ثمّ ، وفي السطر الذي يليه :

" الموت لأمريكا ... الموت للكيان الصهيوني ... الموت للتحالف الصهيوأمريكي " .

وهذا أضعف الإيمان!!

*عاطف زيد الكيلاني
* مدير عام موقع ” الأردن العربي

حول الموقع

سام برس