عبدالله الصعفاني
أكره شيطنة الآخر.. لكن هذه الكراهية لا تعني عدم توصيف الحقيقة الشيطانية عندما تكون مجردة في أشخاص يتفانون في وضع العوائق أمام قطار المبادرة والحوار بصورة تثير غيرة إبليس نفسه..
* وعندما يصل الحوار إلى الجلسة الختامية يفترض أن نتقدم إلى خواتيم الأمور بأحسن ما عندنا من روح الانتماء إلى وطن يحتاج اليوم لأنقى الجهود.. وأشرف المواقف، بحيث تكون عقيدة أهل الحوار ومن ورائهم الأحزاب، غير منفصلة عن عقيدة الشعب اليمني التواق إلى قيم الوحدة والأمان والفوز في معركته ضد الجهل وضد التخلف.
*وإذا أراد هؤلاء المتحاورون مضادا حيويا من كبسولة واحدة فليتذكروا أن (الغرور يغوي وأن الشطط يردي)، خاصة بعد أن فشل الذين زايدوا خارج الحكم فشلاً مدوياً وبأيديهم المال والقرار.
*وكلا..لا يجوز أن نجعل من أي ماض مشجباً أو شماعة لتعليق ممارسة ذات الفشل وببهارات حراقة لا تتحملها معدة أو كبد أو أي عضو حيوي في الجسم اليمني الشاكي من كل هذا الاختلال وكل هذه الدرجة من الاعتلال..
*وأيها المزايدون من أفواهكم سيدينكم الشعب إذا خرجتم عن نصوص المبادرة.. سيدينكم إذا فرطتم بالوحدة.. وسيدينكم إذا غادرتم حالة الوفاق إلى شطط الاستكبار تحت أي مسمى مهما تضخمت حالة الضلال والتضليل.
*في خواتيم مؤتمر الحوار الوطني، يجب أن يكون الوفاق هو السيد، والاتفاق هو الهدف الذي بالوصول إليه يغادر الجميع عنق الزجاجة إلى يوم انتخابي نطل منه على مستقبل بدستور نافذ.. وتشريعات محترمة.. وكيان دولة ترفض أن تتشظى، خاصة بعد هذا الفشل الحكومي الذي صار فيه الخاطف والقاتل وقاطع الكهرباء ومفجر أنبوب النفط، أقوى من أي مؤسسة في الدولة الافتراضية..
*المحترم ونحن نخوض جلسة ختام مؤتمر الحوار، هو الذي ينصاع لقيمة التوافق.. والمحترم هو الذي لا يقذف الآخرين بالطوب وغرفته الزجاجية على مرمى حجر.. والمحترم هو الذي لا يصدر عنه موقف دون أن يسبق الموقف بالدعاء "اللهم ردني إلى الحق مرداً جميلاً واختم بالباقيات الصالحات مواقفي وأعمالي".
*لا يكفي أن أطلق اللحية أو أربط الكارفته أو أشد العمامة وأتقعر في الكلام.. ليس احتراماً للحقيقة وحباً في الوطن، وإنما إرضاء لقيادة حزبية أو مشايخية أو حتى إرضاء لشارع متعصب أو منفلت، وإنما المطلوب هو مغادرة شرانق السياسة كلما تلوثت بالنجاسة.. ونطرد الغرور والقسوة والتشفي.
*هذا الكم من الاحتقان يدعونا لأن نجعل من الوصول إلى الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار دعوة لأن نتنفس نسائم المحبة والرحمة، بعيداً عن شطط الزحف والكيد والنفرة
ودائما "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"

حول الموقع

سام برس