احمد عبدالله الشاوش
-يتعرض الجيش والامن اليمني لضربات موجعة وصدمات مؤلمة وصعقات مرعبةعلى مدار الساعة، حتى صار الجندي يشك في قيادتة ومؤسساتة وبعض زملاءة ويفقد ثقتة وأتزانة من هول المؤامرة علية وجبروت الارهاب قبل وبعد ثورات الربيع العربي الملغم ، حتى صارت دماء واموال وأعراض المؤسستين العسكرية والامنية مباحة لكل ناهب وقاتل وقاطع طريق تقربا الى الله عملا بالفتاوى الشيطانية والتعبئة الخاطئة المجافية لتعاليم القراءن الكريم والسنة النبوية ، وأصبح الجندي اليمني يأمن على نفسة من (الذئب ) أكثر مما يأمن على نفسة من بعض بني آدم الذي كرمة الله من سابع سماء، يجعل من المثل العلياء مجرد يافطة لتبريرالذبح والسلخ والتضحية بأنسان بريء دون رحمة ، فما بين دراجة نارية وكاتم صوت وملثم يخاف الناس ولا يخاف الله يغتال النفس الزكية دون شرع أوقانون اوأيوجة حق لمجرد المخالفة في الرأي وغالباًلايدري لماذ ولمصلحة من يقتل بأعتبارة مجرد أجير جاء ليُفسد في الارض معتقداًالاصلاح ، والغريب في الامر أن كثيراً من الاحزاب الايدلوجية والتقدمية ومنظمات المجتمع المدنيوالمثقفين ومنظمات حقوق الانسان الذين يصرخون ليل نهار لاتفة الاسباب لايتخذون مواقف واضحة ولايدينون اويستنكرون وهو أضعف الايمان ، وان حدث فذلك من باب حفظ ماء الوجة مما يُثير أكثر من علامة استفهام وتعجب رغم ان الحفاظ على المؤسسة العسكريةوالنأي بها عن الصراعات هو صمام الامان والعامل الرئيس للامن والاستقرار وسر بقاء الشعب بجميع مكوناتة، فظهور الجريمة السياسية المنظمة التي يخطط لها تجار الحروب ومراكز القوى العابثة ومرتزقة بعض الدول الاقليمية والدولية من المبتذلين والمحسوبين على بعض القوى السياسية والمشيخات الذين يرون في قتل الانسانأستمراراً لحياتهم وفي تدمير الاوطان حفظاًلمصالحهمحتى صارت المؤسستين العسكرية والامنية وكثير منالشرفاء والوطنين هدفاًلكل لقيط نتيجة لتصفية مراكز القوى المتنفذة بدءاً بنهب وتشليح مخازن الاسلحةومروراً بأستنزاف مؤسسات الدولة،ومروراُ بهيكلة الجيشوالشعب لصالح أوغادالسياسات المارقة وأنتهاءاُ
بالاغتيالات ومهاجمة المعسكرات والمقرات الامنية وأقصاءوتهميش الكفاءات العسكرية ،وعسكرة الالاف من كوادر الاحزاب الدينية والعقائدية ليس بدواعي حمايةالبلاد وأنما لحماية بعض الاحزاب واسقاط مؤسسات الدولةمن الداخل وما تلك التفجيرات الارهابيةالغادرةومهاجمة المعسكرات الا شاهداً على تلك النواياالخبيثة لمرتزقة الداخل والخارج الذين أعادت تصنيعهم المبادرة الخليجية بدعم اممي وتمديد تاريخ الصلاحية لهم رغم فسادهم الى اخمص قدميهم وعمالتهم الواضحة وتسبيحهم بحمد سفراء السفارات الامريكية والسعودية والقطرية والبريطانيةوالتركية
والايرانية متجردين من اي ملة أودين ، والعجيب أن تنظيم القاعدة أصبح (شماعة) وورقة للمزايدة في حسابات القوى السياسيةالمتصارعةواختلط الحابل بالنابل وصارت "القاعدة "أكثر من تنظيم لمراكز القوى المستأثرة بالمال والسلطة والسلاح وصارت القاعدة ليست "صناعة" امريكية فقط وانما صناعة محليةلابتزازالامريكان والسعودية والدول الاوروبية يساوم بها قادة اليوم للبقاء في سلطاتهم وعدم تجميد أموالهم.-لقد ورط تجار الحروب المؤسسة العسكرية في حروب صعدة الستة وكلما شارفت المعارك على الحسم جاءت الاوامر بالانسحاب والرجوع الى المربع الاول وأحياناً التوجية بترك أوتسليم المعسكرات والسلاح الثقيل حتى جن جنون بعض الجنود العارفين ببواطن اللعبة وأصبح الجندي ضحية وأُضحية كأي سلعة للبيع والشراء في سوق النخاسة وكانت الضحايا الالاف من ابناء اليمن عسكريين ومدنيين مابين قتيل وجريح ومعاق ومشرد ومهجر بالاضافة الى تدمير القرى والبيوت وحرق الاراضي الزراعية ونهب مؤسسات الدولة من كل الاطراف دون تحقيق أي هدف نبيلودفعت الفرقة الاولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن ثمناً باهظاًلتورطها وتوريطها في أحداث صعدة "بالفتوى" وأنهاكها من ناحية أخرى لصالح "الحرس الجمهوري" القوة الجبارة تماشياًمع خطط التوريث ، غير أن الاحداث الدولية المتسارعة لخلق شرق أوسط جديد عبر نشر الفوضى الخلاقة بأفراز ثورات الربيع العربي ذي الطابع الاسلامي سرعات ماأستفاد منها الجنرال علي محسن بحكم ميولة واتجاهاتة وكانت بمثابة قارب النجاة فسارع الى الانظمام الى ثورة 2011م لتسجيل موقف وحماية نفسة من السقوط والمحاكمةواستعادة قوتة والانتقام من اصحاب مشروع التوريث والتمديد خصوصاً بعد الدعم القطري الغير محدود والدعم السعودي والامريكي الذي حضي به في مواجهة رفيقة صالح الذي سلم السلطةلاجراء انتخابات رئاسية مبكرة هروباً من حرب اهلية محققةوالتي وفقاً للمبادرة الخليجية واليتها المزمنةأصبح فيها عبدربه منصور هادي مرشحاً للتوافق الوطنيرئيساً للجمهورية اليمنيةبأنتخابات حرة كمخرج وحماية لكلالاطراف السياسية المتصارعةوانتهاج الحوار الوطني
الشامل لبناء دولة المؤسسات غير أن الواقع يقول انة اشبة بحوار الطرشان وأن رفقاء العمل السياسي يخوضونحرباًضروساُ فيمابينهم يدفع ثمنها الجيش والامن ممايزيد من ألام الشعب اليمني وتبشر بتقسيم البلاد والعباد.

حول الموقع

سام برس