سام برس
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية " إنه تم الاطلاع على التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية خلال الأيام القلائل الماضية".

وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الترحيب بما تضمنته من رسائل إيجابية والتي تدعو النظام السعودي والتحالف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود إلى ميناء الحديدة ومعاودة وصول الرحلات التجارية إلى ومن مطار صنعاء الدولي.

وأوضح المصدر أنه وبالرغم من تلك الدعوات، إلا أن دول تحالف العدوان تمارس المراوغة والتدليس على المجتمع الدولي من خلال إعلانها أمام العالم بالسماح بدخول السفن إلى ميناء الحديدة، في حين أن حقيقة الأمر تشير إلى غير ذلك.

وقال" ومع مرور أكثر من ألف يوم على العدوان تستمر النوايا العدوانية والإجرامية بحق الشعب اليمني، فما زال المواطن يعاني من عدوان عسكري وحصار بري وجوي وبحري، الأمر الذي أوجد أسواء كارثة إنسانية وصلت إلى حد المجاعة".

وأضاف" هناك ما يقارب من ثمانية عشر مليون مواطن يمني يعاني من سوء التغذية منهم حوالي ثمانية ملايين و500 ألف مهددون بالمجاعة الفعلية، وأسوأ ما في الأمر استخدام العدوان أسلوب محاربة المواطن في معيشته وحرمانه من المرتبات ومنع وصول الغذاء والدواء كأساليب حرب ضد اليمن وشعبه".

ودعا المصدر الإدارة الأمريكية، أن صدقت في دعواتها، إلى اتخاذ خطوات فعلية وعملية للحد من الكارثة والمعاناة الإنسانية في اليمن، والتي لن تتم إلا عبر طريق واحد لا خيار غيره يتمثل في الضغط السياسي للوقف الفوري للعدوان العسكري ورفع الحصار الشامل عن المطارات والموانئ اليمنية ومنها معاودة نشاط مطار صنعاء وتهيئة الظروف المناسبة لمسار التسوية السياسية للوصول إلى الحل السياسي العادل برعاية الأمم المتحدة.

وأوضح المصدر أن جانب من التصريحات الأمريكية تناست الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس وهو حق مكفول بموجب الفطرة الإنسانية التي كفلتها الأديان السماوية والقوانين البشرية .. مؤكدا أن ما يقوم به اليمن يأتي في إطار الدفاع عن النفس ومقاومة العدوان والحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله.

وجدد المصدر الترحيب بأي مواقف إيجابية داعمة للسلام والشراكة في اليمن ومنها التي صدرت عن الخارجية الأمريكية، وأن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، ينتهجا خط التسوية السياسية والسلام العادل والمُشرف المستدام.

وأضاف" الموقف اليمني واضح ومرحب ومستعد لإجراء حوار جاد برعاية الأمم المتحدة، وأن أي جهود ومبادرات أخرى مرحب بها من الدول الشقيقة والصديقة أو الاتحاد الأوروبي، طالما ستؤدي إلى الوقف الفوري للعدوان العسكري ورفع الحصار الشامل".

وأختتم المصدر تصريحه بالقول " يمكن لواشنطن أن تلعب دورا هاما في ذلك من خلال وقف بيع الأسلحة والذخائر، بما في ذلك المحرمة دولياً، للرياض وأبوظبي، وأن تبذل المساعي الجادة لبدء مفاوضات سلام حقيقية تجمع كل الأطراف اليمنية للوصول إلى ترتيبات تسوية سياسية وسلام دائم يشارك فيه الجميع، وبما يُلبي طموحات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار بعيداً عن التشنج والتصلب في مواقف المرتزقة الذين يحاولون تنصيب أنفسهم في الواجهة والادعاء بالوصاية على الشعب اليمني وتهربهم الدائم من أي حوار جاد، وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة محاولات يائسة ودعوات تتنافى مع من يدعي أنه مع الحوار والسلام".

حول الموقع

سام برس