سام برس
يبدو ان الشارع الايراني بدأ منقسماً على نفسه مابين معارض للنظام نتيجة للغلاء والفساد وضيق الحريات ، وبين مؤيد للنظام ومتخوف من انقلاب الوضع في الجمهورية الاسلامية الايرانية والولوج الى مايسمى الفتنة ، لاسيما بعد ان أمتدت الاحتجاجات المعارضة للنظام يومي الخميس والجمعة وواصلت عجلتها لليوم الثالث السبت الى عدد من المدن الايرانية من بينهاا مشهد وطهران ومدن اخرى.

ونظراً لخطورة الموقف نزل آلاف المؤيدين للنظام الإيراني للشوارع لمساندة النظام في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات المنددة التي تكاد ان تقلب الاوضاع رأساً على عقب.

وقالت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية إن أكثر من 1200 نقطة في جميع المحافظات الإيرانية شهدت اليوم خروج "جماهير غفيرة" لإحياء ما وصفته بالتصدي للفتنة التي أعقبت انتخابات عام 2009.

وأضافت الوكالة أن الآلاف احتشدوا في طهران "مرددين شعارات تدعم الجمهورية الإسلامية وولاية الفقيه"، وأنهم طالبوا بإدانة قادة "فتنة 2009"، وجددوا البيعة للولي الفقيه (المرشد الأعلى علي خامنئي) معلنين استعدادهم للدفاع عن الثورة ونظامها الإسلامي، حسب تعبيرها.

في حين نقلت عدد من وسائل الاعلام الدولية والتواصل الاجتماعي ، تواصل الاحتجاجات المعارضة للنظام في ايران ورفع الشعارات المطالبة بوقف الغلاء وتحقيق العدالة وتحسبن المعيشة ومحاسبة الفاسدين ، والفشل الاقتصادي.

كما لوحظ خلال الثلاثة الايام للاحتجاجات طرح عدد من الشعارات " الموجهة ذات الصبغة الخارجية المتمثلة في رفع اليد عن سوريا وفلسطين وغيرها من المطالب المنطقية وغير المنطقية التي تحمل أكثر من علامة تعجب واستفهام ، ويتخوف البعض من حدوث صدام بين ابناء الشعب الايراني المعارضين والموالين.

وندد المحتجون بالسياسات الاقتصادية العقيمة لحكومة الرئيس حسن روحاني ، كما هتفوا بشعارات مناوئة للمرشد الاعلى ، وبعد أن انطلقت الخميس من مدينة مشهد ثانية كبرى مدن إيران تمددت المظاهرات الى طهران وقم وكرمنشاه وأصفهان، وكذلك يزد في الجنوب وشاهرود في الشمال وكاشمر في الشمال الشرقي، إضافة إلى نيشابور وساري ورشت وقزوين وهمدان.

حول الموقع

سام برس