اسكندر المريسي
بمجرد ما استكمل حلف شمال الاطلسي حربة على الاتحاد اليوغسلافي إعتلى مفهوم الارهاب في السياسة الدولية وصار احد أدواتها في تحقيق اهداف الرأسمالية وهي في مرحلة العولمة بوصفها اسماً حركياً لأمركة كل شيئ له علاقة بالسياسة والاقتصاد والثقافة .
حيث أخضعت تلك العولمة في جانبها السلبي وهي القرين الموازي لمفهوم الارهاب الدولي الرسمي منظومة القيم بما فيها الهوية والانتماء الوطني لأعمال متعددة من التسليع بما في ذلك الانسان الذي صار في عرف المواطنة الدولية مجرد آلة او رقم يتحدد وفقاً لشيوع مفاهيم الارهاب ،بإعتبارة في تلك السياسة الدولية بالظرف الراهن اعلى مراحل الإمبريالية المتوحشة خاصة وقد تحول مفهوم الارهاب سيفاً مسلطاً على الشعوب الصغيرة والبلدان النامية ومن خلالة ترسم الاستراتيجيات الجديدة للنظام الدولي.
واذا كان الفجور العالمي المتواطئ ضد القضية الفلسطينية بالتأكيد فأن ذلك الفجور اعلى كائن ارهابي بشع لم تعرفة البشرية منذ العصور الوسطى مروراً بمذابح التفتيش في الاندلس إبان ممارسة الفاشية القديمة المتوحشة في طابورها الخامس الذي يتكئ على تسويق الارهاب الذي نشأ وترعرع في بيئة غربية منذ بدء تهجير الأفارقة الى تطهير أمة الهنود الحمر في امريكا الى ما يتعرض لة الشعب الفلسطيني من مجازر الإبادة الجماعية في ظل صمت مريب من قبل الغرب الذي هو نبتة شيطانية في الكرة الأرضية تتماثل بالإغلاق بين الغزو من جانب ولعنة التأريخ والجغرافيا من جانب اخر.
لذلك تم مع سابق الإصرار والترصد تسويق مفهوم الارهاب الى الوطن العربي وانشأوا لة كياناً لقيطاً في فلسطين المحتلة ليصبح الارهاب ارقى المشاريع الناجحة في السياسة الدولية ، لأنة ارهاب منظم بقوى السيطرة والهيمنة التي تجتاح البحار والمحيطات ويتم تحريكة وفقاً لمصالح تلك القوى لتحقيق أهدافها وإستكمال سيطرتها على مناطق النفوذ في العالم.
فكل من يعارض الهيمنة ولا ينضوي في فلك التبعية الشاملة يعتبر في عُرف النظام الدولي الجديد مؤطر ضمن بؤر الارهاب حتى كتاب الله القرآن الكريم لم يسلم من عبث الإرهابيين وكذلك الاسلام اصبح في لائحة الاتهام عند اؤلئك الإرهابيين فالمسلمين مطلوبين جميعاً سنة وشيعة لا تفرق بينهم مكانة الارهاب الموحد.

حول الموقع

سام برس