سام برس
للمرة الاولى على مستوى لبنان والعالم العربي والدول المتقدمة يخوض سبعة لبنانيين من عائلة " الحجيري" التي تعتبر من أكبر عائلات بلدة عرسال اللبنانية في البقاع ، الانتخابات البرلمانية اللبنانية ، دون أن يكون للمراة حضور.

وأدى تقدم السبعة الافراد من عائلة "الحجيري " الى طلبات الترشح للبرلمان اللبناني وفقاً للقانون ، انطباع عجيب لدى اللبنانيين وصورة مثيرة للجدل وتجربة ديمقراطية تجسد النهج الديمقراطي كونها السابقة الاولى في لبنان والمنطقة ، ورغم التجربة الفريدة ، إلا ان الملفت للنظر ان " المرأة" لم تكن حاضرة في هذه العائلة الذكورية المتمثلة في:

بكر حسين، وحسين أحمد، وأحمد محمد، وعبد المنعم أحمد (جميعهم من تيار المستقبل / أكبر حزب سني يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري)، وزيدان محمد، ومسعود حسين، وعلي أحمد (مستقلون).

وأقفل باب الترشح للانتخابات النيابية في لبنان المزمع إجراؤها يوم 6 مايو / أيار المقبل، مع بلوغ العدد الإجمالي للمرشحين نحو 976، بينهم 111 امرأة، يتنافسون على 128 مقعدا في البرلمان.

ويبلغ عدد سكان دائرة بعلبك ـ الهرمل (القضاء الذي تقع ضمنه عرسال) 309 آلاف، وعدد المقترعين 180 ألفا،بحسب ماذكرته " الاناضول".

وخصص لهذه الدائرة 10 المقاعد، 6 للشيعة و2 للسنة، ومقعد واحد للموارنة، وآخر للروم الكاثوليك.

ويتنافس على مقعدي السنة في الدائرة (تضم محافظة البقاع 3 دوائر انتخابية) حوالي 28 مرشحا، بينهم 10 من عرسال، وعدد المقترعين 13 ألفا و400.

وقال علي الحجيري (مختار البلدة سابقا) في حديثه لـ "الأناضول" ان "عوامل الحرب إلى جانب إهمال بلدة عرسال منذ حقبة الستينيات حتى اليوم، من بين الأسباب التي دفعت بعشرة من أبنائها إلى الترشح للانتخابات بينهم 7 من عائلتنا".

ويعيش في عرسال اليوم 37 ألفا من أصل 40 ألفا (أغلبهم سنة) ويعملون في الزراعة وتجارة الفاكهة.

وبحسب السكان، فالبلدة محرومة من أبسط متطلبات الحياة، ومتهمة في نظر الدولة بأنها كانت مرتعا للإرهابيين كون مئات المسلحين من "داعش" و"النصرة" سكنوا في جرودها لسنوات، وقتلوا وخطفوا قبل تحريرها نهائيا مطلع سبتمبر / أيلول 2017.

وشدد مختار الحي سابقا (60 سنة) أن الحرمان الذي يعيشه أبناء البلدة لا يمكن وصفه، فلا مستشفى، ولا حاجيات أساسية، ولا آبار مياه للشرب.

وأشار إلى أن "هناك 60 ألف نازح سوري يعيشون في مخيمات منتشرة بعرسال، وبرنامجي الانتخابي في حال الفوز هو تحقيق أبسط الأمور الإنسانية".

حول الموقع

سام برس