سام برس
تسيطر على عقلية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، عقلية التاجر الانتهازي المجرد من العواطق والمشاعر والقيم ، في لقاءاته مع قادة العالم ، وأكثر مايلفت نظر المواطن العربي والامريكي والاوروبي هو ثقافة الاستغلال والابتزاز عبر ايقاعات حماية حكام الخليج وحراسة الانظمة وعقد الصفقات وجباية ونهب ثروات الشعوب وحلب ابقارها ، مالم فالانفجار السياسي والتدخل العسكري وقلب أنظمة قاب قوسين أوأدنى.

فالطريقة التي استعرض فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقاته مع المملكة العربية السعودية خلال لقائه ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان كانت أكثر احراجاً ، لاسيما عندما قال ترامب : "سوف نعيد مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة، نحن نفهم ذلك، وهم يفهمونه أيضا".

وبطريقة مثيرة للغطرسة والهيمنة واستعراض القوة ، عرض ترامب ألواح لصور منتجات التصنيع الحربي أمام الصحافيين وولي العهد محمد بن سلمان لامتصاص الاموال ودماء الشعب، قائلاً إنها "من أجل حمايتهم".

وأضاف: "مليار و525 مليون دولار، و645 مليون دولار… و6 مليارات دولار"، ووجه حديثه لابن سلمان قائلا: "هذا فتات بالنسبة لكم" ، مؤكداً على ان السعودية " زبون" جيد مدر للاموال.

وتابع قائلا: "السعودية دولة ثرية جدا، وسوف تعطي الولايات المتحدة بعضا من هذه الثروة كما نأمل، في شكل وظائف، وفي شكل شراء معدات عسكرية".

وقال ترامب : "تجمعنا صداقة قوية وعلاقة قوية جدا، ونحن نفهم بعضنا البعض، ويجب أن أقول إن هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة أوباما، ولكن العلاقة الآن هي أفضل من أي وقت، وعلى الأرجح فإن هذه العلاقة سوف تقوى من خلال الاستثمارات الكبيرة، ما يعني أيضا خلق الوظائف للعمال في بلدنا ولشعبنا، وكذلك الدفاع عن السعودية، التي تقوم بدفع فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط بأكمله".

و قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين"

حول الموقع

سام برس