بقلم/ عبد الرحمن بجاش
واخيرا أقدمت على ماليس منه بد !!! , فقد قررت أن اتوغل في مكتبة حميمة الى قلبي افتراضا ، لاكتشف متأخرا انني استسلمت للعمل الإداري في الثورة الصحيفه ، فاهملت كتب كثيره ، حتى انني ظليت اشغل صديقي العزيز احمد لقمان ليرسل لي :(( جغرافية الفراعنه في جزيرة العرب ))، شهورا ، ولأن لا نسخة من كتاب احمد عيد بقيت حتى عند سور الأزبكية في قاهرة مصر، فقد أرسل إلى المؤلف في طنطا أو اسيوط ، ليصور لنا نسختين من نسخته ، فاكتشف قبل أيام أثناء توغلي في غابة من غباروكراتين على نسخه مجلده من الكتاب ، بإهداء حميم من صديق حميم ، ابتسمت فقط عندما اكتشفت ايضا ديوان (( اعتراف )) لابن قريتي الحميم عبد الله عبد اللطيف الفقي ، بمقدمه ضافية حميمة لصاحبي علوان الجيلاني ….

روايات ، وقصص، وكتب وكتيبات من كل شاكلة ولون ، اكتشفتها ،ناتج سنوات من التجميع ، هانا ابحر فيها مكتشفا عناقيد عنب ، وشلالات من ضوء وضياء …..

لكن السؤال الاقسى والمر ارتسم امامي فجأة ، فلا ادري كيف ورد الى خاطري ما قالته تلك الزوجة العزيزة لصديق اعز ، قارئ نهم : اين اودي هذي الكتب ، بعد أن يموت? ، قلت : الاولاد و….، لم اكمل فقد قطعتني قطعا : (( قدك الا داري لا يقرؤو)) ، ولا يحبوا الكتب ، يومها ضحكت : ارسليهم الي ،هذه اللحظه سألت نفسي : طيب وانت بعد أن تغادر ، لمن كل هذه الأحرف بالالاف !!!! ، لم أجد جوابا …..وحتى عندما وردت مدرسة قريتي إلى ذهني ، تذكرت مجموعة الكتب التي أرسلها يوما ، ولم اسمع عنها ما يفيد بأن أحدهم قرأ شيئا !!! .

زاد المي بعد أن طفت متذكرا ، مكتبة البردوني ، يحيى البشاري ، مكتبة ومتحف الخاصين بادريس حنبله ، وعبد الله فاضل ،ومكتبة اهديت من صدام الى عبد الرحمن محمد قاضي الشاعر المعروف ، ومكتبة عرفتها عن كثب ، مكتبة الاستاذ المربي سعيد قايد المقطري مدير المدرسة الاهليه رحمه الله ،كان يهتم بها أكثر من اهتمامه بالاولاد ، كنت ادخلها فأرى السلم الذي به يصعد إلى اعلى كتاب ….اما المساح فيرسل كل كتاب بعد أن يقرأه الى القريه ...

مررت على الم العميد الصديق احمد الانسي ووجعه على مكتبة ضمت ورود الكتب ، وبروقها ، ورعودها ، كان يتعامل معها على أنها اعز الاولاد ، واذا سافرت وقلت للرجل ، ماذا تريد ? فورا : الكتاب الفلاني ، قذيفة احرقت كل شيئ !!! .
يبدوا لي بعد عمر طويل أن عبد الباري طاهر صاحبي هو ربما الوحيد الذي سيتركها لوضاح نهم القراءه ، والادب ….

يعتصر قلبي الما على مكتبة استاذنا د. المقالح ، فبعد عمر طويل ، لا ادري الى اين ستذهب مكتبته ، هناك مكتبة عامرة للدكتور عبد الكريم الارياني ، بدروم البيت الذي كنت بعض ايام جمع أمر لزيارته ، فاجده يتنفس احرف وكلمات ، احسده على التنظيم ، الأن لاادري من أسأل : ما مصيركل تلك الكتب !!!، وتلك المكتبة الانيقه لعبد الوهاب المؤيد ، اين تكون !!!! .

وحده من فاز، القاضي الاب علي احمد ابو الرجال ، لكن خوفي على مستقبل مكتبته ومركز التوثيق لا يجعلني انام بعض الليالي ، خاصة إذا خزنت بلدي ….

الآن السؤال ، واعرف أن كثيرين جدا لهم مكتباتهم الخاصة بدررها ، وعقيقها : ما مصير تلك المكتبات ?? ……

قلبي يعتصر الما على مكتبتي ،على مكتبة كلا منكم ، لأنني كلما استعيد مشهد ذلك الولد الذي لا يمكن لي ذكر اسمه ولا اسم والده ، وهو يبيع كتب مكتبة ، جمع والده كتبها بالملقاط ، في الشارع….
لا أقول سوى :
لله الامر من قبل ومن بعد .

حول الموقع

سام برس