سام برس/ صنعاء/ رأفت الجُميّل
نظمت النقابة العامة لملاك المطاعم والبوفيات، صباح اليوم بالعاصمة صنعاء، اجتماع موسع لأعضاء جمعيتها العمومية، لإيجاد حلول للأزمة الخانقة في مادة الغاز التي أجبرت عدد من ملاك المطاعم على الإغلاق في الأيام القليلة الماضية بسبب نفاذ مخزون الغاز.
وفي الاجتماع الذي جاء بالتزامن مع الذكرى الثالثة للصمود، قال الأستاذ حمود محمد عباد -أمين العاصمة- إنتهاء الأمانة من وضع آليات توزيع الغاز على الحارات والأحياء والباصات والمطاعم لمنع استمرار الطوابير الكبيرة أمام المحطات، مؤكدا بأنه سيتم تخصيص قاطرات ومحطات متخصصة بتزويد كافة المطاعم والبوفيات على مستوى كل مديرية من مديريات أمانة العاصمة وفق آلية دقيقة جدا تم إقرارها بناء على حجم المطعم وسعته التشغيلية.
ودعا عباد كافة أصحاب المطاعم والبوفيات إلى التعاون مع أمانة العاصمة في قضية النظافة، مستغربا في الوقت قيام بعضهم بوضع المخلفات في الجزر الوسطية للشارع.
واستطرد: النظافة سلوك المؤمن، سلوك المسلم، وعلى الرغم من ان النظافة سلوك مهم في ديننا الإسلامي، إلا أن البعض من أصحاب المطاعم لا يلتزم بها، وما أجمل صاحب المطعم عندما يقوم بزرع شجرة أمام مطعمه لتطييب خواطر الناس للدخول.
من جانبه، أكد علي السقاف -وكيل الأمانة لقطاع الخدمات- على ضرورة التعاون المتبادل بين أصحاب المطاعم والبوفيات من جهة، وأمانة العاصمة من جهة اخرى، فيما يتعلق بالإلتزام بما عليهم من واجبات للأمانة، والتزام الأمانة بما لهم من حقوق.
بدوره، ألقى حمود الذماري -أمين عام نقابة المطاعم والبوفيات- كلمة أكد خلالها: إن شريحة المطاعم والبوفيات في أمانة العاصمة فقط يتجاوز عددها 2.000 مطعم وبوفية، يعمل فيها عدد كبير جدا من العاملين الذين يعولون عشرات الآلاف من الأسر.. مضيفا: هذا أمر بالغ الأهمية، بل ويعتبر من أولويات الإهتمام، حيث أن اختفاء مادة الغاز هذه الأيام قد يؤدي إلى أغلاق الكثير من المطاعم والبوفيات، مما ينعكس على العديد من الأسر التي يعولها العاملين في هذه المطاعم والبوفيات.
وعلى السياق ذاته، أكد نجيب الخطيب -مالك مجموعة مطاعم الخطيب- المعوقات التي تواجهة قطاع المطاعم والبوفيات، على أهمية وضع حلول لمعالجة مشكلة الضرائب التي تضاعفت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وباتت تشكل معضلة حقيقية لهذا القطاع، مطالبا بمراعاة الظرف الإستثنائي الذي نعيش فيه.
وشدد الخطيب على أهمية إلتزام كافة ملاك المطاعم بسداد كافة الرسوم التي عليهم، مشيدا بصمود أصحاب المطاعم في هذه المرحلة، التي تمثل جهادا حقيقيا لا يقل شأنا عن الجهاد في الجبهات.
