سام برس
نفت قطر أمس أن يكون هدفها من دعم الثورات العربية هو دفع الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر أو ليبيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني بعد لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
لكن مراقبين اعتبروا أن تصريحات رئيس الوزراء القطري لا تعدو أن تكون مجرد تسويق إعلامي في الغرب ومسؤوليه.
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل إن بلاده تعي تماما ما تفعله وإنها تدافع فقط عن إرادة الشعوب ولا تتدخل في حوكمة البلدان، لافتا إلى أن تقدم الإسلاميين في تونس ومصر نتيجة انتخابات حرة وليست من فعل قطر .
وشدد المراقبون على أن قطر اختارت منذ بدء موجة الثورات العربية أن تقف في صف الإسلاميين، وخاصة الإخوان المسلمين.
وكانت قناة الجزيرة تقدمهم كأهم المحركين للثورات، مع أن وجودهم في المشهد اليومي للثورة معدوم (في تونس وليبيا)، وشبه معدوم في مصر.
وأضاف المراقبون أن الجزيرة نجحت في أن تدفع بالإخوان في تونس ومصر إلى دفة السلطة، وكانت فضاء انتخابيا مفتوحا أمامهم حتى فازوا بالانتخابات.
ورغم نجاح الإخوان في تونس ومصر، وتواضع أدائهم في ليبيا واليمن، فإن قطر تريد أن تفرضهم فرضا في الملف السوري رغم تواضع أدائهم في أرض المعركة، ورغم تعدد الفاعلين في ساحة المعارضة.
إلى ذلك، اتهم الإعلام الفرنسي قطر بأنها تقف وراء جهاديين يخوضون معارك ضد القوات الفرنسية في مالي.
ولم يقف دور الدوحة في تسهيل وصول إسلاميي تونس ومصر على السلطة، وإنما عملت على إغراق أحزابهم بالدعم لتصبح لهم مكاتب فخمة ووسائل إعلام فاعلة، وليبدو زعماؤهم في صورة القادة المرفهين.
وفي ظل الضغوط التي تعيشها حكومتا الإخوان بمصر وتونس، قدمت الدوحة لهما ودائع بنكية وقروضا ووعدت بإقامة العشرات من المشاريع، ما قد يخفف حالة الاحتقان ضد سياسات الإخوان وخاصة فشل وعودهم بتحقيق "الجنة على الأرض".
لكن المعارضة بالبلدين ترفض التدخل القطري وتتظاهر ضد المعونات التي تربط قرار البلدين بيد إمارة صغيرة، وهو أمر يتناقض مع تاريخهما.

..العرب اونلاين

حول الموقع

سام برس