سام برس

في أول رد فعل عنيف ومنافي لحقوق الانسان ، أقالت زيمبابوي آلاف الممرضات اللاتي أضربن عن العمل ، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وصدر قرار الإقالة في بيان مقتضب، مساء الثلاثاء، من نائب الرئيس كونستانتينو تشيوينغا، الذي قال إن الإضراب "ذو دوافع سياسية".

وتحول المرضى بعيدا عن المستشفيات الكبرى هذا الأسبوع بعد أن بدأت الممرضات الإضراب عن العمل، وذلك بعد أسابيع من انتهاء إضراب الأطباء.

وقال تشيوينغا في بيان، إن "الحكومة قررت مراعاة مصلحة المرضى وإنقاذ الأرواح عبر إنهاء خدمة جميع الممرضات المضربات بشكل فوري"، مضيفا أن الممرضات العاطلات عن العمل سيتم تعيينهن بدلا من المضربات.

كان تشيوينغا هو الجنرال العسكري الذي قاد إقالة روبرت موغابي، في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما سيطر الجيش لفترة وجيزة وأدخل إيمرسون منانغاغوا إلى الرئاسة.

ووصف تشيوينغا إضراب الممرضات بأنه "بائس ومدعاة للشجب"، إذ أفرجت الحكومة عن 17 مليون دولار (14 مليون يورو) لتعزيز رواتبهم وبدلاتهم، لكن هذه "الأموال ستستخدم الآن لتوظيف ممرضات جدد".

وقالت رابطة الممرضات في زيمبابوي إنها "لاحظت" تصريح تشيوينغا لكنها أضافت أنها ما زالت مضربة.
بعد حكم موغابي الذي استمر 37 عاما، تعهد منانغاغوا بإنعاش اقتصاد البلاد المحتضر وجذب الاستثمارات الأجنبية لتمويل خدمات عامة أفضل.

وتنفق البلاد أكثر من 90 في المئة من الميزانية على الأجور الحكومية. وهدد المعلمون في المدارس العامة بالإضراب إذا لم يتم زيادة رواتبهم.

ومن المقرر أن تجري زيمبابوي انتخابات في يوليو/تموز أو أغسطس/آب، وهي أول انتخابات منذ سقوط موغابي الذي حكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980.

المصدر: سبوتنيك

حول الموقع

سام برس