سام برس/ تونس / شمس الدين العوني
الفنان لطفي بوشناق و وصلة من الأغاني الرائقة لجمهور السهرة الافتتاحية..

تتواصل الفعاليات الثقافية و الفنية بصفاقس لتتنوع و تتوزع أنشطتها على الآداب و الثقافة و الفنون ضمن تلوينات تخص المسرح و الموسيقى و السينما و الموسيقى و فنون الفرجة و ثقافة الطفل و التراث و الابداعات التقليدية و غيرها و ذك باشراف و دعم من قبل مندوبية الشؤون الثقافية بالجهة بادارة السيدة ربيعة بلفقيرة..و في هذا السياق و ضمن الاعتبار و التقدير تجاه القامات الثقافية و الرموز الأدبية و خلال اختتام ملتقى الأقلام الواعدة بصفاقس تم تكريم أستاذ الأجيال الكاتب و الناقد و الأكاديمي التونسي القدير الدكتور حمادي صمّود بالنظر لمسيرته العلمية و اسهاماته التربوية و النقدية و الجامعية و حصوله مؤخرا على جائزة عربية كبرى عن كتابه في مجالات السيرة الذاتية الأدبية ..كما انظلقت منذ أيام سهرات الدورة 22 لمهرجان المدينة من خلال حفل فني بمسرح المركّب الثقافي محمد الجموسي و قد تابع العرض جمهور كبير باشراف عادل الخبثاني والي الجهة و المندوبة الجهوية للثقافة و بحضور الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس و قد أمتع كعادته الفنان لطفي بوشناق جمهور السهرة في هذا العرض المميز الذي رافقته فيه فرقة المعهد الجهوي للموسيقى بصفاقس بقيادة الموسيقي عبد الحكيم بلقايد..

و للفنان لطفي بوشناق علاقة مخصوصة بفكرة الغناء الآسرة ليظل الفن لديه تلك الفسحة الآسرة من الوجد والحنين والآه.. انها المتاهة المحفوفة بالجمال .. ثمة كلمات تلج العوالم بكثير من الشجن.. وثمة موسيقى عالية لا تلوي على غير التحليق بعيدا..

مثل طيور في السماء البعيدة..من هنا نمضي مع فكرة الغناء الآسرة التي تخيرها الفنان الطفل.. الطفل الكبير في تونس وخارجها.. هو لطفي بوشناق المطرب والمغني في مساحات آسرة للذات الانسانية في زمن عمّ فيه الفن السريع والساذج والخاوي .. وبلا روح ولا جواهر.. والفن الحقيقي هو من جواهر الحياة والوجود....في كل حفلة وسهرة ومجال غنائي له يشير مرة أخرى مفصحا عن علاقته الحقيقية بالغناء وبالفن....كون من الموسيقى والغناء المخاطب للناس والعناصر والتفاصيل والعالم والأشياء.. بكثير من الصفاء النادروبتراكم من الاشتغال والابداع.. والمحصلة فسحة باذخة من الامتاع والمؤانسة.

في هذا الافتتاح بصفاقس أبدع لطفي وأمتع كما في كل مرة انتظره الجمهور فيها حيث كانت سهرات وعروض لطفي مطلوبة دائما من قبل جمهوره العريض التونسي والمغاربي والعربي...صوت فني كبير وتجربة تمضي بثبات ويعرف صاحبها ماذا يفعل حيث القطع مع الارتجال ومشتقات الفشل..

تجول لطفي بجمهوره مرات ولسنوات بين الموشح والدور والأغاني التونسية الجميلة ..نعم الفن أسر وأخذ وانجذاب..كان الجمهور وككل مرة متفاعلا كثيرا مع قامة من قامات الطرب التونسي حيث يلبّي له ضيفه الفنان شيئا من دفتر الرغبات لتتعدد استجابات أبو اللطف بوشناق بآدائه للأغاني المقترحة من الجمهور.... نعم الفنان لطفي بوشناق من القلائل الذين نجحوا في ايجاد جمهور عريض يخصهم ..باقة أخرى من الفن الجميل والسهر الممتع والفن العالي تمنحها الحالة الثقافية المميزة لبوشناق لأجل السهر ضمن ألوان من الامتاع والمؤانسة والابداع... و منحتها كذلك سهرة الافتتاح للدورة 22 لمهرجان المدينة بصفاقس ..المجد للغناء العالي..

و يتضمن برنامج هذه الدورة 22 عددا من السهرات و العروض التي تتواصل الى 10غاية يوم جوان 2018 ضمن عنوان كبير هو رمضان يجمعنا والثقافة توحدنا.كما استمتع جمهور السهرة الافتتاحية بباقة من الأغاني التي قدمها الفنان حسن ناجي و منها التي تمدح الرسول محمد صلى الله عليه و سلم مع حضور أغاني الفنان الكبير الراحل محمد الجموسي .. في الدورة هذه لمهرجان المدينة مشاركات متعددة لفنانين منهم أسماء بن أحمد و نور شيبة ...وغيرهم و تتم متابعة العروض بفضاءات متنوعة منها المركب الثقافي محمد الجموسي وقاعة الافراح البلدية ودار المحامي و كذلك بالمدينة العتيقة و لفعاليات مهرجان المدينة بصفاقس تقاليد من حيث تنوع العروض و المشاركات..

حول الموقع

سام برس