سام برس
تمر الذكرى الخامسة التى تسلم فيها الشيخ تميم بن حمد الـ ثاني مقاليد الحكم في دولة قطر ، خلفاً لوالده الامير حمد  بن خليفة الـ ثاني ، الذي عهد بحكم دولة قطر الى شاب يملك من القدرات والخبرات والمؤهلات والحكمة والوعي والاتزان مايؤهله لمواصلة الابحار بالدوحة الى بر الامان .

ولتلك المزايا والسجايا سلم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني الحكم الى أياد أمينة تمثلت في الامير " تميم" بعد ان بارك الشعب هذه الخطوة  والنقلة النوعية بـ "التنازل  "  لمواصلة مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على الدولة وتلاحم الشعب والتحرر من الضغوط والتبعية  " الاقليمية" ،  والمضي نحو الغد المشرق بعد ان بارك تلك الخطوة الجريئة والتي تحمل في معانيها الامن والاستقرار والسلام الامير " حمد" وأيد ذلك التوجه الايجابي عبر كلمة وجهها الى الشعب القطري في الخامس والعشرين من يونيو 2013.، أكد فيها أن عهدا جديدا يبدأ في الإمارة بتولى تميم الحكم ، ووثق بها مستقبل قطر الامن.

وجاءت كلمة الاب من القلب الى  القلب ضمن ذلك الخطاب التليفزيوني ، طالبا من الشعب القطري مساندة الامير " تميم" من أجل الوطن ، وها هي ذكرى وعبق خمس سنوات أثمرت وحفلت بالعديد من المنجزات في جميع مجالات الحياة جعلت من قطر رقم صعب على المستوى الاقليمي والدولي ، واصبح لها حضور وسمعة كبيرة بعد ان نقشت مواقفها ومنجزاتها وأهتمت بالانسان القطري الذي يعتبر رأس مالها ، وتعاملت مع الكثير من المحطات  التنموية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية  والعسكرية ،  بحنكة ودهاء رغم الظروف الصعبة والحصار الخانق والاحداث الجسيمة التي كان ومازال ابرزها وأكثرها ضراوة  الخلاف الخليجي والذي لا يزال مستمرا حتى كتابة هذه الحروف.

كما يرصد " سام برس"  بعض الاحداث والمحطات التي تطرقت اليها بعض الوسائل الاعلامية .

الأزمة الخليجية

قبل المقاطعة عقدت الدول الخليجية اتفاقا مع قطر عام 2013 كان أبرز بنوده الالتزام القطري بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخيج.

وبعد مزيد من الشد والجذب بين قطر والدول الخليجية وتحديدا السعودية والإمارات والبحرين، أعلنت 4 دول عربية "السعودية ومصر والبحرين والإمارات" مقاطعتها لإمارة قطر في 5 يونيو/حزيران 2017، ومنع طائراتها من التحليق فوق المجال الجوي للبلدان الأربع، وكذلك منعت التعاملات التجارية مع الإمارة، وسحبت مواطنيها من هناك.

ونفت قطر الاتهامات الخليجية، واعتبرتها زائفة، وحين قدمت دول المقاطعة 14 بندا إلى قطر عن طريق الوسيط الكويتي، لكي يتم إعادة العلاقات بين الإمارة والدول الخليجية، أبرزها التخلى عن دعم جماعة الإخوان المسلمين وغلق قناة الجزيرة، لم توافق قطر، هو ما أدى بالأزمة إلى الاستمرار حتى الآن، وسط تصريحات متبادلة بين دول المقاطعة وقطر، وتدخلات من الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة أحيانا دون الوصول إلى حل.

الأزمة اليمنية :

تعتبر الأزمة اليمنية من أبرز الملفات التى ظهرت خلال فترة حكم تميم بن حمد، حيث شاركت قطر في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015، لكنها انسحبت فيما بعد منه، وقال وزير الخارجية القطري عن الأمر "توجه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الآن تغير، حيث ترى سجونا سرية وتعذيبا وأجندات متضاربة بين دول التحالف".

العلاقات مع إيران:

بدأت العلاقات بين قطر وإيران في الازدياد عقب الأزمة الخليجية مع قطر، واستخدام الطائرات القطرية للأجواء الإيرانية، بعد أن أصبح غير مسموحا لها المرور من أجواء دول المقاطعة.

ومؤخرا تلقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اتصالا هاتفيا من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة عيد الفطر، وهنأ أمير قطر، الحكومة والشعب الإيراني بحلول عيد الفطر السعيد، وأكد أن العلاقات العريقة بين إيران وقطر تنمو يوما بعد يوم.

وقال تميم إن "الدوحة عازمة على تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات أكثر من السابق، وأنه يتابع شخصيا مسار تنمية العلاقات بين البلدين".

العلاقات القطرية التركية :

مؤخرا أعلن عن اتفاق بين القوات الخاصة القطرية وشركة تركية على إنشاء قاعدة عسكرية شمال الإمارة.

وجاء الاتفاق بين الدوحة وأنقرة على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 2018".

وأكدت قطر أن قاعدة بروج تشمل مركزا للتدريب والتجهيز، وتوجد بها كتيبة بحرية بصورة دائمة، للقيام بالدوريات والعمليات البحرية.

اقتصاد قطر في السنوات الأخيرة:

خلال الفترة التى حكم فيها تميم قطر، وصل الاحتياطي النقدي الأجنبي للإمارة في مارس/ آذار الماضي إلى 37.6 مليار دولار، بعدما كان 45 مليار دولار في فبراير/شباط 2017.

لكن رغم ذلك حقق الاقتصاد القطري نمواً العام 2017 بنسبة 2.1% وتوقع وزير المالية علي شريف العمادي، أن يقترب النمو من مستوى 3% في 2019، حسب يورونيوز.

تضاعفت أرصدة الاستثمار الأجنبية المباشرة الصادرة من قطر خلال 10 سنوات بنحو 50% ووصلت إلى 51.2 مليار دولار بنهاية 2016.

وارتفعت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصادرة من قطر بنسبة 6100% في 10 سنوات وبلغت 127.4 مليون دولار.

وتصدر قطر منتجات إلى اليابان بقيمة 10.9 مليار دولار، وكوريا الجنوبية بقيمة 10.7 مليار دولار، والولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 1.2 مليار دولار.

فيما تستورد الإمارة من أمريكا بنحو 5 مليارات دولار، وألمانيا بواقع 2.8 مليار دولار، وبريطانيا بـ2.6 مليار دولار.

حول الموقع

سام برس