سام برس
تظاهر الآلاف في ولاية ماديا براديش وسط الهند، هذا الأسبوع، مطالبين بإصدار حكم الإعدام بحق مرتكبي جريمة اغتصاب طفلة في الثامنة من عمرها، حسبما أوردت وكالة "رويترز" اليوم السبت.

وتأتي هذه الاحتجاجات الكبيرة والغاضبة بعد ان شارك فيها آلاف الاباء والامهات والابناء ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، لاسيما بعد تحول عمليات اغتصاب وقتل النساء والقصر في الهند الى ظاهرة خطيرة هددت كل اسرة ، كما ان الغضب العارم تفاقم نتيجة للتواطىء الملفت للنظر للعدد المرعب من حالات الاغتصاب في الكثير من المدن الهندية وعدم حزم الاجهزة الامنية والبرود الحكومي لاسيما وان معظم الضحايا فقيرات ولايجدن الحماية الكافية من السلطات الامنية المختصة وتطبيق القانون ضد كل متهم ومجرم.

وقالت الشرطة إن رجلين تم توقيفهما في مدينة مندسور للاشتباه بضلوعهما في ارتكاب الجريمة.

فيما أفادت "فرانس برس"، يوم الجمعة، بأن المشتبه به التقى ضحيته خارج مدرستها، الثلاثاء الماضي، فيما كانت تنتظر والدتها، ووعدها بتوصيلها للمنزل، وفقا للشرطة.

لكنه عوضا عن توصيلها إلى منزلها، أخذها إلى مكان معزول حيث اغتصبها وكسر عنقها، وتركها بين الحياة والموت إلى أن عثر عليها السكان.

وقال طبيب يشرف على علاجها لـ"فرانس برس"، إن الطفلة "لا تزال في وحدة العناية المركزة. ولا يمكنها النطق إذ تضررت حبالها الصوتية بشدة بسبب حدوث خدش عميق في حنجرتها".

وأضاف الطبيب، مفضلا عدم ذكر اسمه أن الطفلة تعاني من إصابات داخلية، كما أشار إلى أنها خضعت لعملية جراحية.

وأفاد نائب قائد الشرطة في مندسور فرانس برس، أن المشتبه به خضع للاستجواب فيما يواجه اتهامات بالاغتصاب والشروع في القتل.

واليوم السبت، قال مانوج سينغ، وهو مراقب في إدارة السجون المحلية، إن التحقيق في الحادث بات على وشك الانتهاء، ولا ينتظر المحققون سوى السماح بالتحدث مع الطفلة لتسليط الضوء على بعد تفاصيل الجريمة المرتكبة، قبل إحالة القضية إلى المحكمة.

وكانت حكومة رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، فرضت عقوبة الإعدام على مغتصبي فتيات ما دون 12 سنة من عمرهن، إضافة إلى قيامها بتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجريمة في حق ضحايا لم يبلغ عمرهن 16 سنة، وذلك بعد حادثي اغتصاب طفلة في 8 من عمرها وامرأة شابة. وكان الحادثان اللذان وقعا في ولايتين يحكم فيهما حزب مودي (حزب "بهاراتيا جاناتا" أي "حزب الشعب" الهندي)، تسببا باندلاع احتجاجات عارمة سابقا هذا العام.

المصدر : وكالات

حول الموقع

سام برس