سام برس
أوقفت أجهزة الأمن السعودية الفتاة التي اعتلت المسرح أثناء حفل غنائي للفنان العراقي ماجد المهندس بعد ان تأثرت بالفنان ودفعها الفضول والاعجاب الزايد للصعود الى مكان الفنان ومحاولة التعبيرعن اعجابها باحتضانه ومحاولة اخذ صورة رمزية ، ما ادى الى احالتها للنيابة العامة بتهمة ارتكاب أفعال مجرمة، وفق نظام مكافحة التحرش.

كما ان تغطية وسائل الاعلام الرسمية والخاصة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي واثارة الواقعة بطريقة غير مهنية قد أدى الى التشهير بالفتاة واسرتها ، وان تأثر الفتاة بما قدمه الفنان العراقي نتيجة لعملية الانفتاح الثقافي التي تمر به البلد والتفاعل الكبير جعلها تتجاوز الواقع واللحظة ونسيان التقاليد تعارضت مع توجهات الشارع السعودي الذي مازال كوادر المؤسسة الدينية لهم حضور كبير في اثارة التجاوزات السلبية بطريقة انتقامية.

كما صرح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة مكة المكرمة، بأنه "بالإشارة إلى قيام إحدى المشاركات بحضور مهرجان سوق عكاظ بمحافظة الطائف، مساء الجمعة، باعتلاء مسرح إحدى فقراته، وارتكاب أفعال مجرمة وفق نظام مكافحة التحرش، فقد تم إيقاف المرأة المخالفة بمؤسسة رعاية الفتيات بالطائف وإحالة القضية للنيابة العامة"

ونقلت صحيفة "عكاظ" عن الصبيح قوله: "بالنظر إلى الفعل الذي قامت به الفتاة فإنه يعتبر تحرشًا، وذلك استنادا للمادة الأولى من نظام مكافحة التحرش الصادر بالمرسوم الملكي أخيرا"، لافتا إلى أن النظام يقتضي إحالة المتهمة بعد استكمال إجراءات القبض عليها إلى النيابة العامة خلال 24 ساعة.

وأوضح المحامي السعودي أن النيابة ستحقق مع الفتاة، وتعد لائحة دعوى عامة من قبل المدعي العام، مشيرا إلى أنه ووفقا لنظام مكافحة التحرش، فإن المتهمة ستواجه عقوبة السجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على مئة ألف ریال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك حسب المادة السادسة من نظام مكافحة التحرش.

وأضاف أن "تصرف الفتاة يعتبر تعديا على خصوصية فرد وحياته الشخصية، فضلا عن أنه يحمل مدلولات جنسية، وهو فعل محظور شرعا ونظاما وفقا للقوانين في المملكة العربية السعودية".

وتداول نشطاء سعوديون على مواقع التواصل، فيديو يوثق لحظة اقتحام فتاة منقبة منصة المسرح واحتضانها الفنان ماجد المهندس، الذي كان يحيي حفلا فنيا مساء الجمعة، ضمن فعاليات سوق عكاظ ، في حين يرى آخرين من رواد التواصل الاجتماعي ان الفعل الذي اقدمت عليه الفتاة الطائشة خطاء ومخالف للقيم والتقاليد ويتنافى مع القيم الدينية ، إلا ان العقوبة صارمة واكثر تشدداً وتشهيراً بالفتاة واسرتها واقرب الى الانتقام لغياب البعد الانساني والتشدد القانوني الذي كان من المفترض الاكتفاء بالغرامة المالية وأخذ تعهد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً .

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس