سام برس
أفادت السلطات المحلية في ولاية بونتلاند الصومالية بانحسار العاصفة التي ضربت المنطقة مما أدى إلى مقتل وفقد مئات الأشخاص، لكنها توقعت هطول المزيد من الأمطار مما ينذر بارتفاع مزيد من الضحايا, وأعلنت الإقليم منطقة كوارث وناشدت المجتمع الدولي تقديم مساعدات للمتضررين.
وذكر مسؤولون أن العاصفة ضعفت بعد وصولها إلى بلدات إيل الساحلية ودانجورايو وغاروي عاصمة بونتلاند، وإن كان من المتوقع هطول مزيد من الأمطار في المناطق غير الساحلية.
وأفاد مراسل الجزيرة جامع نور نقلا عن مسؤول محلي بأنهم يجدون صعوبة في التواصل مع الأهالي بسبب الأمطار والسيول التي ضربت المنطقة، مما يعقد عمليات الإنقاذ والأجلاء بالمناطق المتضررة.
وأضاف أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع خاصة وأن الوصول للمناطق المتضررة شبه مستحيل بسبب قطع المياه للطرق وانقطاع شبكات الاتصال.
وكانت السلطات ذكرت في وقت سابق أن العاصفة أدت إلى مقتل 140 شخصا، متوقعة ارتفاع القتلى إلى أكثر من ثلاثمائة شخص.
ودمرت العاصفة قرى برمتها وأدت إلى نفوق مائة ألف رأس من الماشية، وهي عماد حياة معظم الصوماليين، ومن المناطق المتضررة ميناء إيل وهو معقل للقراصنة بالمحيط الهادي.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ وناشدت المجتمع الدولي تقديم مساعدات للضحايا، وتعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد الذي تكافح بلاده للتعافي من عشرين عاما من الحرب الأهلية بتقديم مليون دولار للمناطق المتضررة.
من جهته قال رئيس الوزراء الصومالي عبد فارح شردون إن العاصفة تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة، وإن خمسين ألف شخص تضرروا، بينهم خمسة آلاف ما زالوا في عداد المفقودين.
وأكد شردون في مؤتمر صحفي أن حكومته ستقدم مساعدات عاجلة للمتضررين من الكارثة، التي ضربت المنطقة الاثنين الماضي.
ويقع إقليم بونتلاند في شمال شرق الصومال وتفادت المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بشكل كبير أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد خلال العشرين عاما الماضية.
جدير بالذكر أن الصومال تعرض في السنين الأخيرة لموجات جفاف ومجاعة مزمنة أدت إلى مقتل عشرات الآلاف.

المصدر : الجزيرة نت

حول الموقع

سام برس