سام برس
بعد استهداف جماعة انصار الله " الحوثيين" ، البارجة السعودية " الدمام" قبالة السواحل اليمنية ، تغيرت قواعد اللعبة واصبح مضيق باب المندب والبحر الاحمر مسرحاً للصراع الدامي والعمليات العسكرية المرعبة التي ستشعل حرب الناقلات وتعرض التجارة العالمية للخطر وتؤدي الى اغلاق الملاحة البحرية في باب المندب ، لاسيما بعد التهديدات والتصريحات المتبادلة بين الرئيس الامريكي ترامب والرئيس الايراني حسن روحاني و الجنرال قاسم سليماني الذي قال ان البحر الاحمر لم يعد آمنا للقوات أمريكية.

وجاءت تهديدات قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال سليماني عقب يوم واحد من تصاعد حرب من نوع جديد بين الحوثيين والسعودية، بعد استهداف البارجة السعودية "الدمام" قبالة سواحل اليمن، فيما قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، تركي المالكي، "إن إحدى ناقلات النفط السعودية هي التي تعرضت لهجوم (حوثي إيراني) بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة" بحسب ماذكره موقع " روسيا اليوم".

هذه التهديدات والعواصف النارية بين الرياض وجماعة انصار الله وترامب وسليماني دفعت الرياض للمرّة الأولى الى تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر باب المندب ، وهو مايؤدي الى ارتفاع اسعار النفط ومخاوف اقتصادية وامنية تلقي بظلالها على المنطقة بعد اطلاق الرصاصة الاولى في قلب التجارة الدولية ، نتيجة للصراع الدولي وأدواته.

يذكر ان مضيق "باب المندب" يعتبر أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها عبورا للسفن، كونه يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن - المحيط الأطلسي، وتمر منه سنويا 25 ألف سفينة تمثل 7 في المئة من الملاحة العالمية.

وتزداد أهمية مضيق "باب المندب" بسبب ارتباطه بقناة السويس وممر مضيق هرمز الذي تهدد إيران بإغلاقه فيما لو منعتها العقوبات الأمريكية من تصدير نفطها.من باب المندب تمرّ الصادرات الخليجية أولاً والمنتجات الواردة من شرق آسيا ثانياً، ناهيك عن حاملات النفط، ويقال إنه في حال إغلاقه سيؤدي لارتفاع أسعار النفط ما بين 5 دولارات و15 دولارا لكل برميل، وهناك احتمال أن تؤدي عملية إغلاق المضيق إلى إعاقة وصول ناقلات النفط من الخليج إلى قناة السويس، وارتفاع تكاليف الشحن بإضافة 6 آلاف ميل بحري زيادة بالنسبة للناقلات التي ستعبره، إضافة إلى توقعات بوصول التكاليف الإضافية للنقل لأكثر من 45 مليون دولار يومياً.

حول الموقع

سام برس