سام برس/ تونس / شمس الدين العوني
الدورة 29 لمهرجان الريحان و"غار الدماء تغني للحياة"..وادي مليز"بالفن نحيى وبالثقافة نتحدّى"..

في هذا الصيف تشهد ولاية جندوبة و بدعم و اشراف من قبل المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بادارة الأستاذ وليد المسعودي عددا من الفعاليات ضمن برامج سهرات المهرجانات الصيفية من ذلك الفعاليات الصيفية التي نظمتها جمعية الأيل الأطلسي للتنشيط الثقافي والشبابي والاجتماعي بغار الدماء ضمن الدورة 29 لمهرجان "تبرنق" الصيفي وذلك بإدارة الأستاذ أحمد الفقيري حيث افتتح المهرجان بتنشيط لشوارع المدينة من خلال مجموعة من العروض التنشيطية للأطفال وماجورات سفيطلة كما نظمت وسط المدينة معرضا تجاريا حرفيا تؤثثه مجموعة من الجمعيات المحلية لتكون سهرة الافتتاح مع الفنانة نوال غشام وتخلل السهرة وبإشراف الأستاذ محمد صدقي بوعون والي جندوبة تكريم عائلات الشهداء والجرحى من الأمنيين و دورة جهوية في كرة الطاولة فعرض تنشيطي موجّه للأطفال وعائلاتهم مع "عمّي رضوان وعزيزة" كما احتضن فضاء المهرجان بمسرح الهواء الطلق بالمكتبة العمومية بغار الدماء سهرة مع عرض تراثي للفنان عبد الرحمان الشيخاوي الى جانب يوم تنشيطي ثقافي بمنطقة الصرية الحدودية وعرض "كيمو" من منطقة سوق أهراس على الحدود التونسية الجزائرية و عرض الفنان سمير التونسي واختارت هيئة المهرجان سهرة مع مجموعة "الأطلس" من غار الدماء بقيادة أستاذ الموسيقى الفنان فارس حفصوني وسهرة مع الفن الملتزم مع فرقة أولاد المناجم وسهرة الفنان لطفي بوشناق الذي قرّر التنازل عن مستحقاته الشخصية خلال العرض تفاعلا وتعاطفا منه مع آهالي غار الدماء و الاختتام بمسرحية "المغفوق بنت بوها"لمنال عبد القوي ..

و في الدورة 26 للمهرجان الصيفي بوادي مليز تم التركيز على الخصوصية التراثية والمصالحة مع الجمهور بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية ودار الثقافة وادي مليز وولاية جندوبة وهياكلها المحلية والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بولاية جندوبة ونظيره المحلي تنظّم هيئة مهرجان"شمتو"للتراث والفنون فعاليات النسخة 26 من المهرجان الصيفي بوادي مليز حيث اختارت الهيئة شعار "بالفن نحيى...وبالثقافة نتحدّى"عنوانا لطبق فني متنوّع يتواصل الى 12 أوت الجاري إذ افتتح المهرجان بكرنفال تنشيطي يجوب شوارع المدينة من خلال مجموعة من الدمى العملاقة والمشي على العصي وماجورات فوشانة لتكون السهرة الاولى مع الأغنية التراثية والبدوية مع الفنان بلقاسم بوقنة ليسهر أحبّاء الفن الرابع من جمهور المهرجان يوم 6 أوت الجاري مع عرض مسرحي للكهول بعنوان"تلعب...نلعب" لشركة فن الحياة بالقصرين وكان للشباب موعد يوم 8 أوت الجاري مع ايقاعات "الراب" من خلال عرض لمجموعة " BIG NIGGA ET JENJOON" للشاب حسني الشارني ليكون الموعد مع عرض فني موسيقي بعنوان"تونسي ونص"للفنان أحمد الماجري وللطفل نصيب وافر من برمجة المهرجان وخاصة من خلال العرض التنشيطي "عمّي رضوان وعزيزة"ليوم 9 أوت الجاري ومن خلال عرض "مغرب شاو"لجمعية المغرب العربي للانتاج الثقافي والفني لتخصّص سهرة يوم 11 أوت الجاري للإحتفاء بتلامذة الباكالوريا المتميّزين من مختلف الشعب الادبية والعلمية حيث سيتمّ تكريمهم في سهرة طربية تحييها "مجموعة طرب للموسيقى"بقيادة الفنان لطفي الشيحي ليختتم المهرجان يوم 12 أوت الجاري بسهرة مع مجموعة أولاد المناجم ويتخللها تكريم المرأة التونسية بمناسبة عيدها الوطني ومن خلال الجمعية النسائية لكرة القدم بدار الشباب وادي مليز وتكريم الأمنيين وداعمي المهرجان والاعلام الجهوي وحسب ما أفادنا مدير المهرجان الاستاذ منصف كريمي فإن ما يميّز هذه الدورة الجديدة والتي تشرف على ادارتها هيئة شابة من المختصين في المجال التنشيطي والثقافي ومن المربّين والاعلاميين والناشطين في الحقل الجمعياتي التوجّه بالبرمجة لمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية مع محاولة تلبية أكثر ما يمكن من طلبات الجمهور ووفق الامكانيات المحدودة رغم ان المهرجان حظي في هذه الصائفة بدعم استثنائي من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية وولاية جندوبة كما شهد تعاون بعض المنظمات والمؤسسات المحلية على غرار الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة ودار الشباب والمؤسسات التربوية والوحدة المحلية للخدمات المدرسية،كما أفادنا ان هيئة التنظيم اشتغلت على جملة من الأهداف أبرزها إعادة ثقة آهالي المنطقة في هذا المهرجان الذي شهد في السنوات الاخيرة تدهورا كبيرا من حيث نوعية عروضه وغياب الدعاية اللازمة وكذلك رفعت الهيئة المنظمة له شعر المصالحة مع الجمهور كرهان مهم والطموح نحو تركيز فضاء قارّ ولائق بمهرجان فاق عمره ربع قرن وتحويله الى جمعية قارّة بما يؤمّن حسن التنظيم وتوفير الامكانيات المالية واللوجستية للبرمجة والتنظيم المحترفين.

و في الدورة 29 لمهرجان الريحان الوطني كان التنوّع في البرمجة استهدافا لمختلف الفئات العمرية حيث تواصل الهيئة الشابة لمهرجان الريحان الوطني بعين دراهم وللسنة الخامسة على التوالي وبحماسها المعهود برئاسة الشاب أشرف دبوسي تنظيمها لفعاليات مهرجان الريحان الوطني بعين دراهم وهو مهرجان عريق بلغ من العمر 29 سنة في دورة تنتظم من 15 الى 20 أوت الجاري وتفتتح بعرض تونسي يؤمّنه المايسترو عبد الرحمان العيّادي من خلال فرقة الوطن العربي للموسيقى ليكون للأطفال نصيبهم من خلال العرض التنشيطي "عمّي رضوان" ليوم 16 أوت الجاري فعرض مسرحية"أولاد البلاد" وهي ذات طابع شبابي وذلك يوم 19 أوت الجاري فالاختتام بعرض لـ"زازا" يوم 20 أوت الجاري والمميّز في هذه الدورة انفتاحها على الوسط الريفي بتقديم عرض تنشيطي لمجموعة بابا سنيشو للمسرح المتجوّل بجندوبة بقيادة الفنان محمود النهدي وذلك يوم 17 أوت الجاري بساحة دار الشباب بالمنطقة الحدودية بحمّام بورقيبة وفي لقاء مع مدير المهرجان الشاب أشرف دبوسي ثمّن الدعم الاستثنائي الذي حظي به المهرجان من قبل المجلس الجهوي بجندوبة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبلدية المكان على أمل أن ترفّع هذه الاخيرة وبحكم دورها وفق توجهات الحكم المحلي في النهوض بالمشهد الثقافي في المنحة المخصصة للمهرجان في الدورات القادمة والتفكير في بعث مسرح هواء طلق ضمن مشاريعها البلدية باعتبار ان الفضاء الحالي للمهرجان هو مدرسة شارع الحبيب بورقيبة كما اعتبر ان المهرجان يعدّ متنفسا ثقافيا مهمّا خاصة وأنه لا تتوفّر بالمنطقة رغم طابعها السياحي دار للثقافة في انتظار أن يتحوّل مشروع إعادة بنائها الى واقع ملموس..

هذه بعض ملامح البرامج العامة للسهرات الثقافية الصيفية بجهة جندوبة حيث التنوع و تعدد الفعاليات و الأنشطة الثقافية و الفنية و الترفيهية.

حول الموقع

سام برس