سام برس
(رويترز) - دعت إيران يوم الاثنين إلى ”تطهير“ محافظة إدلب بشمال غرب سوريا من المتشددين، وذلك في وقت تستعد فيه طهران لمحادثات مع سوريا وروسيا بشأن مواجهة آخر جيب كبير تحت سيطرة معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

وتخطط قوات الحكومة السورية لهجوم مرحلي في إدلب والمناطق المحيطة بها الخاضعة لسيطرة معارضي الأسد الحليف المقرب لروسيا المدعوم أيضا من القوات الإيرانية في الحرب الأهلية السورية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إن واشنطن تعتبر هجوم القوات الحكومية على إدلب تصعيدا للحرب في سوريا، وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي تشنه دمشق.

وأفادت وكالة فارس للأنباء بأن وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب أن تواصل إيران دعمها لسوريا وذلك خلال اجتماعه في دمشق يوم الاثنين مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن ظريف تحدث، في مستهل زيارته لدمشق، عن اجتماع يعقد في السابع من سبتمبر أيلول بين إيران وتركيا وروسيا بشأن مواجهة المسلحين في إدلب.

ونقلت وكالة فارس عن ظريف قوله ”يجب الحفاظ على جميع الأراضي السورية ويجب أن تبدأ جميع الطوائف والمجموعات جولة إعادة البناء بشكل جماعي ويجب أن يعود النازحون إلى عائلاتهم“.

وأضاف ”ويجب تطهير الأجزاء المتبقية في إدلب من الإرهابيين الباقين ويجب أن تعود المنطقة تحت سيطرة الشعب السوري“.

وأفادت وكالة فارس بأن من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في إيران. ويقول الكرملين إن الاجتماع سيعقد في طهران في السابع من سبتمبر أيلول.

قال ظريف إن الاجتماع سيركز على محاربة باقي الجماعات المتشددة في سوريا.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عنه قوله ”خلال الاجتماع الذي سنعقده في طهران يوم الجمعة المقبل كاستمرار للجولة السياسية الثلاثية سيتم بحث سبل مواجهة المتطرفين والجماعات الإرهابية مثل تحرير الشام“.

ولم يحدد ظريف ما إذا كان الاجتماع سيضم رؤساء الدول الثلاث أم سيعقد بين مسؤولين كبار آخرين.

وكان وزير الدفاع الإيراني توجه الأسبوع الماضي إلى دمشق حيث وقع مع نظيره السوري اتفاقا للتعاون الدفاعي بين البلدين.

وتحرير الشام، التي تضم الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكانت تعرف بجبهة النصرة، هي أقوى تحالف للمتشددين في إدلب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران ستواصل دعمها لقوات الحكومة السورية في معركة إدلب.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن قاسمي قوله ”لحكومة سوريا الحق في محاربة الإرهابيين في هذه المنطقة. وإيران، باعتبارها داعما للحكومة السورية، حاضرة وستواصل تقديم مساعدتها الاستشارية طالما رغبت الحكومة السورية في ذلك“.

كما ذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء السوري عماد خميس التقى أيضا ظريف يوم الاثنين وأبلغه أن سوريا ستبدأ إعادة الإعمار بمساعدة شركات إيرانية وروسية.

ومن المقرر أن يلتقي ظريف بالأسد خلال زيارته لسوريا التي تستغرق يوما واحدا، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وذكرت وكالة فارس أن ظريف توجه إلى مقام السيدة زينب جنوبي دمشق، وهو من المزارات المقدسة لدى الشيعة، في أول توقف في رحلته.

حول الموقع

سام برس