سام برس/ تونس / شمس الدين العوني

الفنان الاسباني كارلوس مارتينازغارسيا " دورة مهمة و ناجحة في التواصل الفني الدولي .."
الفنان التونسي عبد العزيز كريد "هناك اكتشاف حيث تعمقت الأفكار في خصوص المواد المعتمدة و الانجاز في الخزف.."


في أجواء من تلقائية الفن و الفنانين و في مرح طفولي و شغف بين بالفن الخزفي تحدث الينا الفنان الدولي الاسباني كارلوس مارتينازغارسيا مشيرا الى "...أهمية الدورة و نجاحها نجاحا مميزا كما كانت الفعالية مناسبة للتواصل بين الخزافين من جهات العالم و تعرفنا عبر الزيارات الى مناطق و أماكن تونسية مختلفة كالمتاحف و نابل و المركز الثقافي بالحمامات و معلم أوذنة...

و غيرها على ما تزخر به تونس من عراقة ثقافية و فنية و حضور رائق للخزف و فنونه و التراث الخزفي عموما فضلا عن تبادل التجارب و الخبرات بين فنانين من العالم..." و من ناحيته قال لنا الفنان التونسي عبد العزيز كريد "...أنا معروف بفن النحت كفنان و بدرجة أولى و مثل الملتقى بالنسبة لي مناسبة للتواصل مع فنانين في الخزف و هذا اكتشاف حيث تعمقت الأفكار في خصوص المواد المعتمدة و الانجاز في الخزف فضلا عن قيمة اللقاء بالمشاركين من جنسيات متعددة و من بلدان مختلفة من العالم و هناك تفاعل و اكتشاف و هذا مهم بالنسبة لهذه الدورة في هذا الملتقى ..."

هذا و يتم اليوم السبت 8 سبتمبرالجاري حفل اختتام فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الدولي للخزف الفني بتنظيم من قبل المركز الوطني للخزف بسيدي قاسم الجليزي بعد تواصل نشاطه خلال 11 يوما حيث شارك في الفعالية الدولية عدد من فناني الخزف من عدة دول على غرار كوريا والعراق واروبا كانقلترا واسبانيا والبرتغال و السنغال والسودان..

الفعالية يديرها الفنان محمد الحشيشة مدير المركز الوطني للخزف الفني ..
و كانت هناك أنشطة متعددة ضمن فعاليات الدورة منها زيارات ثقافية سياحية للفنانين الضيوف الى متحف باردو والموقع الاثري باوذنة و نابل مدينة تقاليد الخزف والفخار والمركز الثقافي الدولي بالحمامات و قد أشار مدير الملتقى السيد محمد حشيشة لأهمية النشاط في هذه الدورة و قيمة الفنانين الضيوف و بالخصوص الى القرار المهم الذي أعلنه الدكتور محمد زين العابدين وزيرالشؤون الثقافية في الافتتاح و المتعلق بتأسيس أيام قرطاج لفنون الخزف و ما يمثله ذلك من دعم و تعزيز لمجال فنون الخزف ضمن قطاعات الفنون التشكيلية بتونس بالخصوص..

فعالية و برنامج يومي و تفاعل جمالي في سياقات الفنون مجتمعة في تلوينات الخزف..هو خزف حيث الروح تنحت هبوبها مثل سماء صافية..خزف بعذوبة الغناء و متعة النظر و النعومة الموغلة في المعاني..هي تونس بجليزها و ومشتقات اللعبة مع الطين الفاخر..الفن و الحرفة و الخبرة..و هنا نذكر المعلم و الأمهر في الشأن الجليزي و السيراميكي ..الراحل مصطفى زبيس..ثمة نهر من الحنين زمن الصراخ...

ان الطين يغني و الجليز يرقص لتنكتب القصائد كالسيراميك..ضرب من الفن التشكيلي بنكهة مخصوصة و متعة لا تضاهى..باب سيدي قاسم الجليزي..المكان و المكانة..تلوينات من ألق التواريخ و عطور الفن الباذخ حيث الأنامل تفعل فعلها في الطين تدعكه تهبه شيئا من فسيفسائها..هو الفن الماثل في المكان من نحو ستة قرون ..جماليات العابرين و القادمين تجاه الفخار و السيراميك..في هذه السياقات من الفنون الخزفية و الشأن السيراميكي .. تحدث وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين ضمن افتتاح أنشطة الدورة الثامنة للملتقى الدولي للخزف الفني في تنظيم من قبل المركز الوطني للخزف الفني الذي يتواصل برنامجه الى غاية يوم 8 سبتمبر بحضور 15 دولة من خلال مشاركات واسعة لفنانين خزافين عن أهمية الثقافة القطاعية والفنية و قيمة السيراميك في تطويع المادة والأفكارا ضمن الجماليات و دور الفعالية في منح الفنانين تبادل الخبرات بتونس .. و بالمناسبة أعلن وزير الشؤون الثقافية عن بعث الدورة الأولى لأيام قرطاج لفن الخزف و ذلك في سنة 2019 تثمينا لهذا الفن المخصوص لتكون ادارة الأيام من قبل السيد محمد الحشيشة مدير المركز و السمبوزيوم...و هذا على غرار قرطاج للمسرح و السينما و الشعر و الفن المعاصر ...و غيرها..هذه الفعالية دعت فنانين من بلدان عديدة نذكر منها مصر وتايلاند والعراق واسبانيا والسودان و البرتغال وتركيا وكرواتيا وجورجيا وبريطانيا وكوريا والسينغال ... النشاط العام للدورة ضم الورشات و الندوة الفكرية و الاختتام يتم بمعرض للأعمال المنجزة . و المركز الوطني للخزف الفني هو متحف تونسي مقره بزاوية الولي سيدي قاسم الجليزي المحاذية لساحة معقل الزعيم زاوية سيدي قاسم الجليزي، تقع في الجهة الغربية من المدينة. تمّ بناء هذا المعلم فوق مرتفع يطل على سبخة السيجومي والقصبة . أصبح المعلم اليوم المركز الوطني للخزف الفني.و استمدّت الزّاوية تسميتها من اسم أبي قاسم الجليزي و هو شيخً أندلسيّ وصانع زليج مطلي وهو أول من صنعها بمدينة تونس و توفّى سنة 1496 ميلادي .

وقع ترميم هذا المعلم بين سنتي1977 و1981و ذلك بالتعاون مع إسبانيا ..هكذا هي الدورة الثامنة من الملتقى.. أجواء من تلقائية الفن و الفنانين و في مرح طفولي و شغف بين بالفن الخزفي..

حول الموقع

سام برس