سام برس


عقدت اليوم بصنعاء ورشة عمل بعنوان " القاموس الإشاري اليمني .. الإشارة المتداولة ومتطلبات التوسعة والتحديث " ضمن فعاليات الأسبوع الدولي للصم وبمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة.

شارك في الورشة التي نظمتها جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بالتعاون مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وبدعم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، 32 مشاركاً ومشاركة من الصم والبكم ومترجمي لغة الإشارة والمختصين.

وفي الافتتاح أشار رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي إلى القدرات الإبداعية التي يتميز بها الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مؤكداً أهمية تنمية هذه القدرات والمواهب وإشراكهم في المجتمع على مستوى المشاركات الثقافية والاجتماعية والسياسية .

وقال " إن شريحة الصم كبيرة وعريضة ويجب على الجميع دعم هذه الشريحة والاهتمام بها، وعلى مؤسسات الدولة أن تفسح المجال أمام هؤلاء المبدعين في كافة مجالات العمل من أجل الانخراط في المجتمع ".

وثمن الصلوي جهود جمعية الصم والبكم وحرصها على إقامة فعاليات الأسبوع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن جراء استمرار العدوان والحصار .

وأكد دعم الاتحاد لكل مخرجات الأسبوع والعمل من أجل تنفيذ توصيات ورش العمل والندوات التي أقيمت في إطاره بما يعزز من قدرات وإبداعات هذه الفئة وتطوير لغة الإشارة وتحديثها .

وتناولت الورشة أربع أوراق عمل حملت الأولى عنوان " قاموس لغة الإشارة اليمني الموحد .. قراءة نقدية تحليلية " قدمتها مدير إدارة الدراسات والبحوث بالمركز التعليمي الجامعي للصم بجامعة صنعاء لينا العبسي .

فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها خبير لغة الإشارة عبدالكريم المطري إلى "الضوابط والقواعد في اشتقاق مصطلحات لغة الإشارة "، وقدم أمين عام نقابة أخصائيي التربية الخاصة ومعلمي ذوي الإعاقة صادق الصلوي ورقة العمل الثالثة بعنوان " حق التمكين للصم من لغتهم الإشارية في حقول العلم والمعرفة .. تحديث وتوسيع القاموس الإشاري اليمني الموحد للصم " .

واستعرض في الورقة الرابعة ممثل اتحاد المعاقين مترجم لغة الإشارة عبدالواسع مجلي "واقع لغة الإشارة والحاجة للتطوير ".

وأوضحت أوراق العمل أن لغة الإشارة لغة حقيقية حية لها أن تتطور وتتوسع بتطور جوانب حياة الأصم والبرامج والخدمات المقدمة له بما يسهم في تذليل الصعوبات أمامه ليصل إلى التعبير عن ذاته واحتياجاته ومساعدته على الخروج من عالم العزلة وإزالة حواجز اللغة والتقريب بين لغة الأصم ولغة المجتمع ومواءمة بعض قضاياها .

وأكدت أهمية تطوير قاموس لغة الإشارة اليمني الموحد يستند إلى القاموس الإشاري العربي وتمكين عدد أكبر من الصم من الاستفادة منه باعتباره المرجعية الوحيدة المعتمدة والمتوفرة للمعاقين سمعياً ولغيرهم من المترجمين والمهتمين بهذه الفئة .

حضر الورشة رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم يحيى سرور وعدد من مؤسسي الجمعية ومترجمي لغة الإشارة و الباحثين والمهتمين.

حول الموقع

سام برس