بقلم/ د.يحيى أبو زكريا
ما أحوجنا في هذه اللحظة العربية و الإسلامية الحرجة حيث الإنكسار عنوان , و هجوم الفرنجة على بلادنا حدث دائم و غطرسة الصهاينة و إستعبادهم لأرض فلسطين منهج ومسلكية إلى إستحضار شخصية رائد المقاومة الليبية و مؤسسها الشيخ القرآني الشهيد عمر المختار.

و ما أحوج ليبيا إلى ثقافة عمر المختار ووطنيته , ليكون المختار هو البديل و ليس حلف العدوان الناتو و أعرابه .. مقاوم ليبي حارب قوات الإحتلال الإيطالي منذ دخول إلقوات الإيطالية أرض ليبيا عام 1931 لم يثنه سنه و قد بلغ عندها 53 عاماً من خوض أكثر المعارك شراسة لأكثر من عشرين عاما و في أكثر من ألف معركة و استشهد باعدامه شنقاً وقد جاوز 73 عاما .

وقد صرح القائد الإيطالي "أن المعارك التي حصلت بين جيوشه وبين السيد عمر المختار 263 معركة ، في مدة لا تتجاوز 20 شهرا فقط".

وُلد عمر المختار في البطنان ببرقة في الجبل الأخضر عام 1862 وكفله أبوه وعني بتربيته تربيةً إسلاميَّة حميدة مستمدة من تعاليم الحركة السنوسية القائمة على القرآن و السنة النبوية . ولم يُعايش عمر المختار والده طويلًا، إذ حدث أن توفي والده وهو في طريقه إلى مدينة مكة لأداء فريضة الحج , كان يعرف بإنه أسد الصحراء , و حتى لما إعتقلته القوات الإيطالية لم يتزلزل قيد أنملة ..

سأله غرزياني الجنرال الإيطالي لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية ؟
أجابه المختار من أجل وطني وديني .

سأله غرسياني : إذاً ما الذي كان في عتقادك الوصول إليه ؟
الأسد الشيخ : لا شيء إلا طردكم من بلادي لأنكم مغتصبون ، أما الحرب فهو فرض علينا وما النصر إلا من عند الله

في صبيحة يوم الأربعاء 16 أيلول – سبتمبر 1931 أقتيد إلى منصة الإعدام وسط حضور جماهير حشدت له إيطاليا لإرعاب و إرهاب الليبين و كان المختار يردد قوله تعالى : يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية ..

"نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت" ،"نحن لا نبخل بالموجود ولا نأسف للمفقود"، .. كان ذلك آخر ما تلفظ به شيخ المجاهدين عمر المختار لتبقى هذه الجملة دربا و طريقا و نهجا للأجيال ...

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك

حول الموقع

سام برس