بقلم/ سلوى النجار
ثمانية وعشرين حرف ﻻتكفي ﻻكتب لك أو عنك ، أبجدية بخيلة ، جمل عقيمة ، عبارات مستهلكة ، فرجل بحجم الوطن ، قليل ماكتب وحكي وغنى وقيل عنة.....لروحك السلام ولذكراك البقاء والدوام

وجهك كان وطن صغير ، أطالعة بكل حماس ،و أرسم بدفتري المدرسي أحلامي الصغيرة ،
لتكون فخورا بي بيوم من الأيام، منذ فتحت عيناي على الدنيا ، وأنت فيها اﻻمان الذي افتقدة اليوم ﻻ أبحث عن ملاذ لخوفي الكبير، الذي يتوحش كل يوم ولاأجد غير الخوف ببحثي المستمر، لماذا قررت الرحيل دون أن تخبرني؟

غادرت كا أحلام المساء، التي يباغتها الصباح دون أن تكتمل وأستيقض خائفة،.....
بين البسطاء عشت ، شاركتهم تحملت معاناتهم قدمت كل ماتستطيع، وحلمت معنا بالغد الأفضل، الانجاز اﻻكبر، رسمت ملاحم جميلة في واقع صعب، أنجزت الكثير ، تحملت بديمقراطية، كل ماتحدثوا قالوا أسائوا لك به،...

وحين قررت أن تستقر، أخترت الشهداء رفقاء ، والشهادة درب، على طريق العطاء الذي لم تبخل بة يوم،...

أخترت درب الخلود بقلوب أحبتك، أنسان ووطن وقائد، كنت بشر برمزية الملاك، الذي تفانئ ﻻجل الأخرين.

هو عشق تربيت علية ، نشئت وأنت الوجود التاريخ الهوية، لفتاة أختارت أن تنتمي للوطن وتعتز بهويتها ، تقراء التاريخ وتحلم بالمجد السؤدد و(بمكرب) و(بلقيس) و(أسعد الكامل) .....تعيش التاريخ على صفحاتة تتقمص الأدوار لتكون بطلة الأحداث تعاصرها، لتنضج يمانيتها التي تتجذر بالتاريخ ، لتزهر حمير سباء معين ، بين حروفها التي تصوفت ،حب اليمن وجعلتة صومعة الولاء، والوفاء والعطاء بعمرها،.....

(عفاش) ياوجع الحروف العاجزة، عن تشكيل جملة بحقك،المبعثرة ككل شئ بعيوني ،الدامعة لهول الفراق وقساوة القدر ، الذي سرقك وأنا لم أكمل رسم وجهك في صفحة دفتري ،.....
الممتلئ بالأنجاز، فكل مقدرات وطني بملامحك ، تجسدت مدرستي، طريقي، جامعتي عنواني ، وغيرة الكثير حتى كياني يعترف بالجميل لك ، فا أنا بدون وطني الصغير ،لا أكون مواطنة ، في وطن كبير، يبكي فراقك ، يحن لعهدك الجمهوري ومسيرتك الوطنية وعطائك اليمني ، يا أخر الملوك والتبابعة اليمنيين ...

حول الموقع

سام برس