سام برس
دعت ايران السعودية الاثنين الى "العمل معا" من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة مشددة على "الاهمية البالغة" للمملكة في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، فيما وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الدوحة في اطار جولته الخليجية. وقال ظريف في تصريحات لوكالة فرانس برس في مسقط قبيل توجهه الى الدوحة "نعتقد انه يتعين على ايران والسعودية العمل معا من اجل السلام والاستقرار في المنطقة". وجدد ظريف التاكيد على رغبته في زيارة السعودية، وذلك على هامش زيارته الى سلطنة عمان ضمن جولة على عدد من دول الخليج.
وقال ظريف لوكالة فرانس برس في مسقط "انا مستعد لزيارة السعودية، واعتقد ان علاقاتنا مع السعودية يجب ان تتوسع". واضاف "نعتبر ان السعودية بلد يتمتع باهمية بالغة في المنطقة وفي العالم الاسلامي".
وذكر ان زيارته للسعودية مرتبطة فقط "بترتيب موعد مناسب للطرفين، وسازورها قريبا ان شاء الله".
كما ذكر انه سيزور الامارات "قريبا" بعد الزيارة التي اجراها وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الخميس الى طهران.
وقال في هذا السياق "اعتقد اننا سنستمر في التقدم في الاتجاه الصحيح".
وعن محادثاته في سلطنة عمان، قال ظريف انه عبر للسلطان قابوس بن سعيد عن "تقديرنا للدور المحوري الذي لعبته السلطنة في تسهيل هذه المحادثات (جنيف) والقرارات السلمية حول عدد من القضايا".
ويؤكد ظريف بذلك الدور الذي لعبته سلطنة عمان في التواصل بين الولايات المتحدة وايران بما سمح بالوصول الى اتفاق في جنيف.
وكانت سلطنة عمان استضافت خلال الاشهر القليلة الماضية مفاوضات سرية بين ايران والولايات المتحدة ساهمت في التوصل الى الاتفاق حول الملف النووي الايراني بين ايران والقوى العظمى الست في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.
واجرى ظريف في الدوحة محادثات مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك" بحسبما افادت وكالة الانباء القطرية الرسمية.
كما اجرى ظريف محادثات مع وزير الخارجية خالد العطية.
وكان ظريف زار الاحد الكويت وسلطنة عمان، وركز في تصريحاته على طمأنة دول الخليج بالنسبة لاتفاق جنيف بين ايران ومجموعة الدول الست، كما عبر عن رغبته بزيارة السعودية دون ان يحدد موعدا لهذه الزيارة.
وقال ظريف بعد لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الاحد ان "تسوية هذه المسالة (النووي الايراني) تصب في صالح جميع دول المنطقة كما انه لم يتم على حساب اي دولة في هذه المنطقة ...اطمئنكم بان هذا الاتفاق يخدم الامن والاستقرار في المنطقة".
ورحبت دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الموقع بين ايران والقوى الكبرى في جنيف في 24 الشهر الماضي. الا ان هذه الدول التي ترغب في اقامة علاقات حسن جوار مع ايران تبدي خشيتها من ان يشجع هذا الاتفاق طهران على تحقيق طموحاتها الاقليمية.
الفرنسية

حول الموقع

سام برس