سام برس

كتب/ احمد الشاوش

طالب الامين العام الاسبق للجامعة العربية عمرو موسى ، الحكومة السورية ان تبلغ مجلس الامن الدولي بإن الجولان السورية أرض محتله ولابد من اعادتها للسيادة السورية وليس مجرد انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الجولان ، كما طالب دعم المجلس لسوريا.

جاء ذلك خلال مقال تحت عنوان " نداء الى من يهمه الامر..." نشر في جريدة الشرق الاوسط ، والذي أكد فيه انه في ديسمبر2018، طُرح مشروع قرار على مجلس الشيوخ الأميركي، مقرر أن ينظره في مطلع عام 2019؛ ينص على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة ومرتفعات الجولان المحتلة، قدمه السيناتور تيد كروز ، ووقّع معه على مشروع القرار عضو آخر، والعمل جارٍ كي ينضم إليهما آخرون يمثلون الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ليصبح مشروع قرار قومياً.

وطالب عمرو موسى الدول العربية بدعم سوريا في طلبها وان يكون الطرح العربي امام مجلس الامن الدولي كاملاً وهو أهم من عودة سوريا الى الجامعة العربية ، ان لم يكن مقدمه لهذه العودة.

كما طالب موسى ، سفراء الدول العربية في واشنطن ، التواصل مع أعضاء مجلس الشيوخ الاميكي وخبرائه، وتشكل «لوبي» نشيط دفاعاً عن وحدة أراضي سوريا، وان يعيد لها موقفاً سياسياً ذا مصداقية لدى مضيفيها، ولْتطمئن، كون الخطوة الأميركية غير قانونية بالمرّة، ولا مبرر مقنعاً بها يقف على أرضية تجعلنا نقبل صامتين صاغرين.

وطالب موسى ، الدول العربية، وبصفة خاصة تلك التي لديها وكالات دعاية وتواصل (شركات اللوبي) في واشنطن تكلفها الحفاظ على مصالحها؛ بأن تساعد السفارات العربية في مهمتها المأمولة هذه.

وقال إن الحفاظ على الجولان مصلحة استراتيجية عربية أيضاً، إن نجحنا فيه، فإنه يضفي مصداقية كبيرة يستفيد منها الجميع.

وأكد موسى ، إننا أمام ظلم (آخر) واضح وفي مواجهة موقف خاطئ، يجب أن نقف لتصحيحه قبل أن يصبح واقعاً نندم عليه وندفع ثمنه.

وأشار الى ان الاكتفاء بالإدانة «فيما بعد» أو استصدار قرار من الجمعية العامة لم يعد موقفاً ذا مصداقية في نظر الرأي العام العربي، ولا في نظر المجتمع السياسي العربي، بل أصبح مدعاة للسخرية.

وطالب موسى ، الرئيس فلاديمير بوتين، بأن يكون هناك موقف روسي حازم إزاء هذا التطور الخطير ، نظراً للسمعة الطيبة التي يحظى بها الرئيس بوتين وروسيا في العالم العربي ، معتبراً ان تغيير الوضعية القانونية للجولان وفصلها عن سوريا، في ظل الوجود الروسي الراهن في هذا البلد العربي، ينطوي على مساس بمصداقية السياسات الروسية في الشرق الأوسط وسمعتها في العالم العربي..

حول الموقع

سام برس