سام برس
عرض الصحفي الكبير صفوان الفائشي ، رئيس تحرير موقع " الخبر " الالكتروني ، موقع " الخبر" للبيع " ، الذي أكتسب شهرة ومهنية كبيرة وضم ارشيف حافل بالاخبار والتحقيقات والتقارير والاستطلاعات التي وثقت فترة 7 سنوات من العطاء والابداع والتألق على المستوى اليمني والخليجي والدولي .

ويأتي اعلان الزميل صفوان الفائشي ، لبيع موقع " الخبر" بالكامل مع ارشيفه ، بعد أن تراكمت الديون والالتزامات الثقيلة وتسريح الصحفيين حتى بات الموقع مهدد بالإغلاق ، بحسب الاعلان المنشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" ، رغم انه من الصحف الالكترونية التي في مقدمة الصدارة بما يحمله من رؤية وطنية صادقة.

وأكد " الفائشي" الى ان اعلانه عن بيع موقع الخبر يمثل مشروع حياته الذي صمد سبع سنوات وان كتابة ذلك الاعلان بدمه ودموعه ، وليس بمجرد لوحة كمبيوتر.

وأكد رئيس تحرير " الخبر" ان توقف الشركاء عن التمويل الذي التزموا به بموجب التفاهمات ، ورفضهم حتى اللحظة تسديد الالتزامات المتبقية عليهم من السنوات الماضية دفع رئيس التحرير الى الاعلان عن بيع الموقع نظراً للالتزامات التي لم يتم الوفاء بها اضافة الى النفقات التشغيلية ورواتب العاملين واستضافة الموقع وغيرها من الاتزامات القانونية والاخلاقية والانسانية.

وقال الفائشي ، بعد كل هذه السنوات من العطاء، واحترام الكلمة والانحياز للحقيقة، وجدت نفسي محاطا بالتزامات ثقيلة، حتى بعد تسريح العاملين في الموقع، بسبب توقف الشركاء عن التمويل الذي التزموا به بموجب التفاهمات فيما بيننا، ورفضهم حتى اللحظة تسديد الالتزامات المتبقية عليهم من السنوات الماضية، وهي عبارة عن رواتب العاملين للأشهر التي سبقت تسريحهم، وكذا التزامات مترتبة على تكاليف سيرفر الاستضافة وغيرها.

وقال رئيس تحرير " الخبر" ان عدم الوفاء والمماطلة والظروف الاستثنائية التي نعيشها اليوم اضطرته للاستدانة لتسديدها، والآن أنا ملزم بتسديد الديون، فضلا عن كون الموقع بحاجة لتسديد السيرفر لهذا العام لتحاشي توقفه.

إني أكتب هذا الإعلام بدمي ودموعي، لا بحروف افتراضية على الكمبيوتر، كوني أتخلى من خلالها عن مشروع حياتي، ومصدر رزقي ورزق المحررين والعاملين الذين كنا سويا أسرة واحدة نعمل لإيصال الحقيقة للرأي العام بتجرد وبعيدا عن الاستقطابات السياسية التي شهدها البلاد خلال الأعوام الماضية.

ولفت الى انه حرص على ألا يصل إلى هذه المرحلة، لكن الأبواب جميعها أغلقت في وجهي، واضطريت للمغادرة ، وطرحت موضوع الموقع على شركاء ورجال أعمال وسياسيون علهم يقدّرون رسالة الموقع، وأهميته في هذا المحيط المائج بعشرات الوسائل التي تحولت إلى أدوات للدعاية، لكن للأسف لم أجد أي استجابة، بل إني وجدت تنكّرا وشماتة مؤسفة..

إن موقع "الخبر" كان في الصدارة ولا أزال أحافظ على رسالته السامية، وأتمنى أن يبقى كذلك من بعدي، منبرا للحق والخير، في وجه الباطل، فلقد كان دائما منبرا للدفاع عن الوطن والقضية الوطنية الكبرى، والجمهورية المسلوبة، كما أنه كان ولا يزال منبرا للدفاع عن المضطهدين، وإني لأرجوا أن يظل كذلك.

لكم يعتصرني ذلك الخذلان الذي أبداه الشركاء، والذين التزموا لإدارة الموقع بتمويله، لكنهم فجأة خذلونا، ورفضوا سداد ما التزموا به، وعليه فإنني أؤكد أن حقي القانوني بموجب الاتفاق مع الشركاء باقٍ ولن أتخلى عنه، وسأخوض معركة استعادة حقي بكل الوسائل القانونية، حتى بعد بيع الموقع.
ختاما تقبلوا خالص امتناني..

صفوان الفائشي
رئيس تحرير موقع الخبر
8 يناير/2019م

حول الموقع

سام برس