سام برس
تسود المجتمع اليمني في العاصمة صنعاء الذي يقطنه أكثر من خمسة ملايين مواطن حالة من السخط والتذمر جراء عدم انضباط ملاك الباصات والسيارات الاجرة بالتسعيرة التي توازن بين مصلحة السائق والراكب لاسيما بعد تخفيض أسعار البترول.

كما يشكو الكثير من المواطنين من الاخلاق السيئة والتصرفات الفوضوية وحمل الاعصي والسلاح من قبل بعض السائقين الذين تحولوا الى بلاطجة وأكثر استغلالاً وترويعاً للركاب ، ومستغربين من كيف تمنح الجهات المختصة في المرور والبحث الجنائي حسن السيرة والسلوك والرخص ان وجد بعضها لبعض من يخل باللوائح المرورية من خلال السرعة الزائدة ، وعكس الخطوط ، والوقوف في وسط الخط والارصفة ومضايقة بعض النساء نتيجة لتهاون الجهات الخاصة.

ونظراً لتلك التصرفات الطائشة وعدم شعور الجهات المختصة بالمسؤولية ، نطرح للمختصين قصة " فتاة " تعرضت للضرب المبرح من قبل صاحب باص اجرة كما نقلته بعض المواقع الالكترونية من بينها "صنعاء نيوز" منتصف الاسبوع الماضي وتحديداً يوم الاحد 30 ديسمبر 2018م ، عندما طلعت فتاه فوق باص من امام برج امان في بداية شارع هايل من جهة الزبيري ونزلت عند جولة العشرين واعطت السائق مبلغ خمسين ريال ولكنه رفض وطلب 100 ريال فقالت الفتاه المسافه قصيرة وانا اخبرتك من البداية ان معي 50 ريال ولكنه تعصب ونزل من فوق باصه واخذ يهزور شنطه البنت ويسمعها كلام جارح مما استفز من كان فوق الباص ونزل احدهم وبدأ يتعارك مع صاحب الباص وينتقم للفتاة التي لايعرفها وادت المشادة الى كسر الفريمات.

ولما شاهد سائقي الباصات (زملاء ذلك السائق) مايحدث لزميلهم وباصه وقفوا باصاتهم ونزلوا لكي يتعصبوا معه ، لكن ذلك الرجل الشهم الذي ساعد البنت كان بمعيته سلاح " آلي" وجهه نحو عصابة السائقين وحلف يمين ان لو احد يقترب من الباص انه لايحطها في الجبهة فانسحبوا كلهم وصعدوا فوق باصاتهم وانصرفوا.

ذلك الرجل بعد ان ضرب صاحب الباص حتى سالت الدماء من رأسه ووجهه وكسر عليه زجاج باصه طلب من الفتاه ان تذهب لحال سبيلها وطلب من الناس ان يذهب كل واحد لعمله وذهب هو لحال سبيله وبعدها جاء بعض السائقين واسعفوا زميلهم.

الى الجهات المسؤولة :

هذه المواقف تتكرر يومياً واصبحت مشاكل الباصات كثيرة والغريب ان امانة العاصمة ووزارة النقل والجهات المعنية تركت المواطنين عرضة لاستغلال اصحاب الباصات دون رقيب.

كل الوزراء تحركوا عقب انخفاض اسعار العملات واسعار المشتقات النفطية الا وزير النقل زكريا الشامي وامانه العاصمة والمرور لاندري لماذا لايفعل وزارته ويتخذ قراراته الملزمة للسائقين !!!!؟؟، علماً بإن الدبة البترول كان سعرها بأربعة وسته وسبعة الف و11 الف و14 الف ريال واسعار النقل كانت خمسين ريال ولما ارتفعت اسعار البترول الى تلك الارقام الكبيرة ارتفعت اجرة الباصات الى سبعين ريال ثم الى 100 ريال والمشاوير الطويله الى 150 و 200 ريال.

الآن بعد اعلان شركة النفط اليمنية عن انخفاض اسعار المشتقات النفطية الى النصف لماذا لاتعود اجرة الباصات كما كانت عليه وفقاً للعدالة .

كما ان على ادارة المرور ان تلزم السيارات والباصات الاجرة التي تعمل بالغاز وضع لوحة بارزة " غاز " والتي تعمل بالبترول وضع لوحة " بترول" اذا كانت الاسعار مختلفة مع تحديد القيمة العادلة.

حول الموقع

سام برس