سام برس
اسطنبول (رويترز) -

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بالدمار الاقتصادي إذا هاجمت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع بلاده في سوريا وهو ما أثار انتقادات لاذعة من أنقرة يوم الاثنين وجدد المخاوف من حدوث تراجع جديد في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة مسلحة منذ عشرات السنين في الأراضي التركية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الرياض يوم الاثنين إنه لا يعتقد أن التهديد سيغير خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا. وردا على سؤال حول ما يعنيه ترامب بالدمار الاقتصادي، قال بومبيو ”عليكم أن تسألوا الرئيس“.

وأضاف ”لقد فرضنا عقوبات اقتصادية في عدة أماكن، افترض أنه يتحدث عن مثل هذه الأمور“. وقال بومبيو إنه لم يتحدث مع المسؤولين الأتراك منذ تعليقات ترامب.

وقال ترامب الأحد إن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكري من سوريا والذي أعلن عنه في ديسمبر كانون الأول، مضيفا أن بلاده ستواصل استهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد هناك.

وكتب على تويتر ”سنهاجم مجددا من قاعدة مجاورة حالية إذا أعادت (الدولة الإسلامية) تشكيل صفوفها. سندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد. أقيموا منطقة آمنة (بعرض) 20 ميلا.. وبالمثل، لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا“.

وتعي أنقرة جيدا كلفة توتر العلاقات مع واشنطن. وكانت أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين العام الماضي عندما فرض ترامب عقوبات على وزيرين تركيين ورفع الرسوم الجمركية على صادرات المعادن التركية، وهو ما ساهم في انخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق في أغسطس آب.

حول الموقع

سام برس